احتشدت جموع اليمنيين أمس في جمعة “الهيكلة وفاء لشهداء الجيش والأمن” في كافة ساحات الحرية وميادين التغيير, حيث أكد خطباء الجمعة وجموع المصلين الإسراع في هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية ومهنية، وإقالة كافة القيادات التي ثار الشعب ضدها بكل فئاته ومكوناته. ورفعت الحشود عقب صلاة الجمعة صور الشهداء, مرددة هتافات تطالب بمحاكمة كل المتورطين في جرائم قتل المتظاهرين السلميين وقصف الأحياء السكنية خلال الثورة، مؤكدة المضي في الثورة وملازمة الساحات حتى تحقيق كامل أهداف الثورة السلمية. كما نددت الحشود بما أسمتها “مذبحة دوفس” التي ارتكبت ضد الجنود الأبرياء في أبين، وراح ضحيتها نحو مئتي شهيد وعشرات الأسرى والاستيلاء على معدات عسكرية ضخمة. واستنكر الثوار محاولات نشر الفتنة والفوضى بالمحافظات، كما اعتبر الخطباء ما يحدث في أبين والبيضاء والمكلا جرائم تؤكد أهمية الإسراع في هيكلة الجيش والأمن. مطالبين الرئيس هادي بالمضي في تنفيذ أهداف الثورة بالاستناد إلى الإرادة الشعبية الكبيرة ودعم كل الساحات الثائرة التي ستبقى صامدة ومفتوحة حتى يتحقق لليمن كل متطلبات العيش الكريم.