كيف استمد شرعيته لتولي قيادة المحافظة بلا قرار جمهوري ، رغم كونه وكيلاً أول لمحافظة حجة..هل رهاناً منه على خدمة أبنائها قبل تزكيتهم أم حباً في الجاه والمنصب أكثر مما هو فيه؟..ولماذا في هذا الوقت والظروف التي تمر بها المحافظة خاصة، وهل سيتكرر نفس مشهد صعدة إذا لم يصدر قرار جمهوري بتعيينه محافظاً وكيف ستكون ردة فعل أبناء المحافظة والناخبين إذا لم يحترم اختيارهم ؟.......الخ , تساؤلات كثيرة عرجنا بها وكان لابد من طرحها على طاولة الشيخ فهد مفتاح دهشوش.. سوء حظي من أين استمد الشيخ فهد دهشوش شرعيته لتقلد منصب محافظ المحافظة..ولماذا في هذا الوقت بالضبط؟ لأن المحافظة شاغرة وتمر بظروف صعبة جداً، فالحرب على أطرافها من جهة وشد سياسي شديد من جهة أخرى، وبالتالي ليس من الممكن أن تبقى المحافظة دون محافظ، ولم نسع إلى ذلك وإنما طلبنا الناس من أجل القيام بتدشين حملة انتخابات فخامة المشير عبدربه منصور هادي الذي نتمنى له التوفيق خلال هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الوطن حيث أصر الناخبون على ضرورة اختيار وتزكية مرشح لشغل منصب محافظ المحافظة وقد يكون من سوء حظي في هذه الفترة أن وقع عليّ الاختيار.. عندي ما يكفيني ^.. هل رهاناً منك على خدمة المحافظة وأبنائها قبلت بتزكية الهيئة الناخبة، أم حباً في السلطة والجاه أكثر مما أنت فيه؟ والله بالنسبة للجاه والسلطة لا يخفى بأنني كنت في القاهرة لتلقي العلاج ورجعت قريباً إلى بلادي وكنت في أمس الحاجة لفترة نقاهة وبحكم موقعي الاجتماعي في المحافظة فإنني لست بحاجة إلى مشاكل أكثر مما هي عليّ، فعندي من المشاكل ما يكفيني لكنني لم أستطع تجاهل تكليف الناخبين لي وأتمنى لو يعاد الانتخاب ويتفضل أي منافس آخر لشغل هذا المنصب وأنا على استعداد فوري لتركه. وفقاً للقانون ^.. سبق وأن تم انتخاب محافظ للمحافظة عمل من قبل بنفس المنصب وكنت منافساً له...ترى كيف تم ذلك؟ اختيار المحافظ يتم عن طريق الهيئة الناخبة وفقاً للقانون، وبالنسبة لترشح شخص آخر لمنصب محافظ المحافظة ممن عمل فيها، فقد كان القانون يتيح لهم ذلك،حيث حصلت حينها في حجة منافسة لشغل هذا المنصب وأنا واحد منهم وفي الأخير تم حلها باتفاق الناخبين وتم ترشيح المهندس فريد أحمد مجور لشغل منصب محافظ المحافظة. نرفض منطق التقاسم ^.. حال لم يصدر قرار جمهوري بتعيينك محافظاً لحجة طبقاً لقانون السلطة المحلية وانتخابك من قبل السلطة المحلية على مستوى المحافظة ومديرياتها ال31....ترى هل سيتكرر في حجة نفس المشهد الحاصل في صعدة أم لديك تعليق حول ذلك؟ نتمنى أن لا يحدث ذلك..وأصدقك القول بأن الكثير من أبناء محافظة حجة سيستاءون حال عدم احترام اختيارهم، وبالنسبة لي فلا إشكالية إذا لم توجد رغبة شخصية في كوني أشغل هذا المنصب، وأبدي استعداداً لتركه في حين أنني لن استطيع تجاهل رأي الناخبين ومستعد أن لا أترشح وعلى الناخبين أن يختاروا من يرونه أهلاً للثقة شخصاً آخر غيري وفي اعتقادي بأن مسألة تجاهلهم أو منطق التقاسم فهما آفتان ستنجم عنهما إشكاليات كبيرة على مستوى الوطن.. من الصعب استئصالها ^.. ظاهرة الثأر متفشية بنسب كبيرة في حجة ومنها في المنطقة التي تنتمي إليها..بدورك من موقعك الحالي أو عند قيادتك للمحافظة ما الذي يمكن أن تعمله للحد من هكذا ظاهرة؟ ظاهرة الثأر ظاهرة متجذرة ومن الصعب على أي سلطة كانت سواءً على مستوى الوطن أو سلطة محلية على مستوى المحافظة أياً كانت إنهاءها بقرار وبحاجة إلى كثير من التوعية ومزيد من الجهد الإرشادي, الإعلامي, القبلي, الاجتماعي, والأمني إلى أن يتم القضاء عليها ولاأعتقد أن ذلك سيتم سريعاً, فمن الضروري أيضاً وجود التوعية والوجود القوي للدولة ونظام قضائي عادل بدورهما سيسهمان في الحد من تلك الظاهرة. الحرب ما زالت ^.. معلوم بأن جماعة الحوثي عادوا ليسيطروا على بعض مديريات المحافظة، التي لازالت المواجهات دائرة فيها حتى الآن..فهل لك أن تطلعنا على آخر مستجدات الوضع بذات الشأن؟ مازالت الحرب قائمة مع الأسف..وهناك تواصل مع الطرفين لوقف إطلاق النار ونأمل إن شاءالله أن نتوصل إلى ذلك خاصة وأنه قد تم التوقيع على اتفاقية مع الشيخ علي بن علي القيسي الوسيط المعتمد والأستاذ أحمد المتوكل ومعهم عدد من الشخصيات، على أن يحترم كل منهم لنهج الآخر ولفكره وإتاحة المجال لحرية كل منهم في اختيار الطريقة والأسلوب الذي يناسبه وعودة المجاميع كل إلى محافظته وهذا أهم ما فهمته من الاتفاقية وليست موجودة حالياً لديّ بالنص. أولويات اهتمامنا ^.. هناك فساد مالي وتسيب إداري وانفلات أمني غير مسبق في المحافظة...كيف تنظر إلى مثل هذه الإشكاليات وما دوركم إزاء معالجتها؟ طبعاً أول شيء من الضروري أن نهتم به يتمثل في إعادة مكانة الدولة وهيبتها إلى نفوس الناس، حيث ولنا أكثر من عام والبلد تمر بأزمة شديدة خانقة ، وبالتالي سعى البعض منا مع الأسف الشديد لإضعاف هيبة الدولة واعتبار الجهات الأمنية عدواً وليسوا مسئولين عن المجتمع في ضبط الأمن والاستقرار وما زلنا نعاني من اللامبالاة وعدم احترام النظام والقانون واعتقد أنه سيكون أمام قيادة المحافظة أياً كانت إعادة هيبة الدولة كأولوية للمرحلة القادمة، وإن شاء الله تعالى ستعاد الأوضاع إلى ما كانت عليه وأفضل ولدينا أمل باتخاذ عدد من الخطوات وتفعيل الدور الرقابي للسلطة المحلية على المكاتب التنفيذية سواءَعلى مستوى المديريات أو المحافظة، كما يوجد لدينا أمل في العمل مع حكومة التوافق الوطني في كل ما يخرج البلد من أزمته الراهنة ومخلفاتها والتي من ضمنها الفساد المالي والإداري الحاصل في معظم مفاصل المؤسسات الحكومية. طاولة الحوار ^.. ما هي رؤيتكم في المؤتمر لتجنيب الوطن مزيداً من الأزمات خلال الفترة القادمة وتجاوز ما آل إليه من أوضاع راهنة؟ مزيد من الحوار ومزيد من اللقاء وعدم اللعب بورقة الشارع، وعلينا الآن الاكتفاء بالجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة قضايانا بجدية وعدم تجاهل رأي الناخبين والعمل بمضمون المبادرة الخليجية كونها الأساس الذي ننطلق منه لبناء دولة حديثة إن شاء الله نتمنى أن نضع أولى لبناتها مع كل أطياف العمل السياسي وليس المؤتمر الشعبي العام فحسب.. قبل وبعد! ^.. لكن هناك اتهامات تشير إلى فشل السلطة وحزب المؤتمر خلال الفترة الماضية في توفير الاستقرار السياسي، والتنموي، والاجتماعي؟ فكيف لكم في المؤتمر أن تحققوا ذلك خلال هذه المرحلة؟ لا اعتقد أن هذا الكلام صحيح أو دقيق بدليل أن الوضع الأمني والتنموي سابقاً كان أفضل بكثير مما هو عليه الآن،وأخشى أن لا يكون ما نحن أفضل من المستقبل، وأن ننظر للأمور بمنطقية وعقلانية بعيداً عن العواطف السياسية حباً أو كرهاً وليس من المنطقي أنني أمارس نفي كل المنجزات لمن سبقني، فهناك إنجازات كبيرة وحقيقية وهناك أيضاً قصور في جوانب كثيرة فرضتها طبيعة المرحلة وهناك إهمال في أمور كثير جداً، لكن لا ننظر فقط إلى السلبيات وإغفال الإيجابيات. لا ندري..ومن جنبنا ودية ^.. كيف هي علاقتكم في المؤتمر مع بقية الأحزاب السياسية خاصة في ظل ما بعد الانتخابات وحكومة توافقية من قبل الجميع؟ من جانبنا ودية كثير يسودها الاحترام ومن جانبهم لا أدري حقيقة..كنت أعرف مسبقاً من الأخوة في قيادة اللقاء المشترك أنه كان لديهم رغبة في العمل المشترك والآن لا ندري ما مدى رغبتهم في ذلك من عدمه ونتمنى أن يكونوا كما نحن.