- استغرب أن تدعو أحزاب المشترك إلى احترام النظام في حجة وهي التي نهبت ودمرت المنشآت العامة - احتجاجنا السلمي مستمر ونرفض الوصاية على حجة نفى الشيخ فهد دهشوش- رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حجة- صحة ما ورد في البيان الصادر عن أحزاب المشترك بتاريخ 10 إبريل 2012م والذي اتهموه فيه بالتمرد على قرارات رئيس الجمهورية واقتحامه بمجاميع مسلحة مبنى المحافظة والاشتباك مع أفراد الأمن المركزي ما أدى إلى إصابة جنديين ومواطن. وفي حين استنكرت أحزاب المشترك ما أسمتها "اعتداءات بعض العناصر المسلحة على رجال الأمن" الذين قالت إنهم "كانوا يقومون بواجبهم في حماية مبنى المواصلات"، أكد دهشوش- عضو المجلس المحلي وكيل المحافظة- تورط أحزاب المشترك في أحداث الثلاثاء الماضي "ضمن مخطط يستهدف إثارة الفتنة داخل المحافظة"، واصفاً ما ورد في بيان المشترك عن الاعتداء على المنشآت العامة وعلى جنود الأمن واشتراك كتائب من الجيش بأنها "مزاعم باطلة وتندرج ضمن حملاتهم التضليلية التي دأبوا عليها" حد قوله. وقال الشيخ دهشوش وهو أبرز الشخصيات المرشحة لمنصب محافظ حجة قبل أن تأتي التعيينات الرئاسية بشخص غيره، في تصريح لصحيفة "الجمهور" مساء الخميس: "احتجاجنا سلمي وموقفنا من القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي نابع من احترامنا للقانون، قانون السلطة المحلية الذي يشكل المرجعية للقرارات ولقوة نفاذها، وأن الاشتباك الذي أصيب على إثره جنديين ومواطن كان مفتعلا من قبل عناصر المشترك المنتسبين في الأمن بهدف إشعال الفتنة مستغلين اصطدام سيارتين مع بعضهما". واستغرب دهشوش "أن تتباكى اليوم أحزاب المشترك على إصابة جنديين وهي التي أباحت دماء أبناء المؤسستين العسكرية والأمنية خلال الأزمة التي عاشها اليمن منذ مطلع العام الماضي تحت يافطة ثورات الربيع العربي".. مذكراً إياهم بفتاوى الجهاد واقتحام المعسكرات ونهبها وقتل الجنود في غير مكان بأمانة العاصمة وأرحب ونهم وتعز وأضاف: "لقد أفرزت الأزمة الخبيث من الطيب، والكل يعرفون من هم الذين اقتحموا المنشآت العامة المدنية ودمروا ونهبوا محتوياتها ومن هم الذين اقتحموا المعسكرات في الجوف ونهبوا ما بداخلها من معدات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وإذا كان قادة المشترك قد نسوا وهم يتباكون اليوم على إصابة جنديين ويشددون على ضرورة أن تتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها وواجبها تجاه تأمين حياة المواطنين وتأمين منشآت الدولة والعمل على منع انتشار المظاهر المسلحة فيها، فواجبنا ونحن نرحب بهذا التوجه أن نذكرهم بأن شهداء الجيش والأمن الذين سقطوا خلال الأزمة على أيدي مليشيات المشترك الإرهابية بلغوا المئات والجرحى بالآلاف". وتابع: "هؤلاء لم يراعوا إلاً ولا ذمة.. لقد كفّروا من يخالفهم الرأي ويعارض مشاريعهم الانقلابية، وأعلنوا الجهاد على أبناء الجيش والأمن.. لقد دمروا كل جميل في البلد، حتى الجامعات حولوا ما أمكنهم إلى ثكنات عسكرية وعلى رأسها جامعة صنعاء التي لا تزال محتلة إلى يومنا هذا من قبل مليشياتهم ووحدات الجيش المنشقة في تحدٍ صارخ لقرارات اللجنة العسكرية". ورحب الشيخ دهشوش بدعوة المشترك جميع القوى السياسية والمدنية والقبلية في محافظة حجة إلى احترام النظام والقانون والتعاون على إقامة دولة المؤسسات التي ننشدها جميعاً بدلا من الاستقواء بالقبيلة والمليشيات المسلحة.. مؤكدين رفضهم الكامل للفوضى والعنف واستخدام القوة وضرورة احتكام الجميع للقانون واحترام هيبة الدولة كما ورد في البيان. وقال دهشوش في سياق تصريحه ل"الجمهور": "نحن نرحب ببيان اللقاء المشترك بمنع المظاهر المسلحة وبمحاسبة كل من اعتدى على المنشآت العامة وتسبب في تعطيل المصلحة العامة، ولكن بصورة كلية في عموم اليمن وليس بصورة انتقائية وجزئية". واعتبر دهشوش ما حمله بيان المشترك من تجريم لاقتحام المنشأة العامة في حجة وإن كان زائفاً" يتضمن إدانات صريحة عليهم، أي أحزاب المشترك، باعتبارها من ارتكبت هذا الجرم، بل لقد تعدت في جرائمها اقتحام ونهب وتدمير المنشأة العامة إلى قتل الجنود، وقتل واعتقال المواطنين وبدم بارد، والشواهد كثيرة ولسنا هنا في وارد الحديث عنها، حسب قوله. دهشوش الذي لا يزال يحول دون مباشرة المحافظ الجديد مهام عمله، اعتبر التعيينات الرئاسية الجديدة نكوصاً في العملية الديمقراطية. وقال: "اعتراضنا في محافظة حجة ليس على شخص الشيخ علي القيسي الذي جاءت به القرارات الرئاسية الأخيرة محافظاً لحجة، وإنما هو اعتراض على الأسلوب والكيفية التي تنتقص من تجربتنا الديمقراطية وتعيدنا إلى الوراء". مؤكداً في ختام تصريحه ل"الجمهور" الاستمرار في الاحتجاج السلمي للمطالبة باحترام إرادة الناخبين داخل المحافظة وعدم ممارسة الوصاية على أبناء المحافظة. وكان قد أصيب جندي ومسلح قبلي في اشتباكات وقعت عصر الثلاثاء في مدينة حجة بين قوات الأمن المركزي ومجاميع مسلحة قيل إنها تابعة للشيخ فهد دهشوش عضو المجلس المحلي، وكيل المحافظة. وبحسب ما تناقلته وسائل إعلامية فقد تمركز منذ السبت الماضي مسلحون يتعبون دهشوش داخل مقر المجمع الحكومي في المحافظة فيما تمركز مسلحون يتبعون علي بن علي القيسي خارج المجمع الحكومي من جهة المستشفى الجمهوري.