شيبان يُرجع الانفلات في تعز إلى عدم البدء في هيكلة الجيش.. والبركاني يتّهم مدير أمن المحافظة بالمشاركة في قتل المدرّس الأمريكي هاجم عدد من أعضاء البرلمان رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة, واتهموه بالتحريض على الفتنة في اليمن في الخطاب الذي ألقاه يوم أمس الأول في ذكرى مجزرة “جمعة الكرامة”. ووفق “مرصد البرلمان” وصف النواب في جلسة أمس خطاب باسندوة أنه خطاب “حرب” حيث قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني في جلسة أمس: إن باسندوة لا يصلح أن يكون رجل أول أو رجل دولة، مشيراً إلى أنه قد عاش عدة فترات مع عبدالله الأصنج وفترة مع علي عبدالله صالح واليوم في كنف حميد الأحمر على حد تعبيره. وأضاف البركاني إنه كان قد استبشر خيراً بباسندوة عندما ذرف دموعه تحت قبة البرلمان وأنه مع المصالحة الوطنية؛ لكنه اتضح من خطابه يوم أمس الأول أن دموعه التي ذرفها كانت دموع “التماسيح” وأنه شهد زوراً على النظام السابق بارتكاب مجزرة “جمعة الكرامة” على حد قوله. وفي إطار تعليقه على حديث عضو كتلة الإصلاح النائب عبدالكريم شيبان الذي أرجع الانفلات الأمني القائم في مدينة تعز إلى عدم البدء في هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية الذي قال: “إنها لاتزال بيد أطراف معينة” اتهم البركاني مدير أمن محافظة تعز العميد علي السعيدي بالتورط في اغتيال المدرّس الأمريكي في محافظة تعز, وقال البركاني: إن مدير أمن تعز مشارك في هذه الجريمة, وإن حراسته غطّت على عملية هروب المسلّحين بعد تنفيذ جريمتهم. وقال البركاني: إن مدير أمن محافظة تعز الجديد وقّع أمراً برفع الحراسة عن الأجانب, وإن الإدارة الأمنية ضالعة في الجريمة. وأضاف البركاني: إن عملية الاغتيال التي استهدفت يوم أمس الأول المدرّس الأمريكي تمّت بالقرب من منزل مدير أمن المحافظة علي السعيدي, وإن حراسة مدير الأمن كانت غطاءً للقتلة. من جانبه وصف رئيس كتلة الأحرار عبده بشر خطاب باسندوة بأنه “خطاب حرب وليس خطاب سلام” وقال النائب عبده بشر الذي استقال من حزب المؤتمر: “إن باسندوة قدّم يوم أمس الأول خطبة حرب كانت مخالفة لتوفير أجواء الحوار ومخالفة للحوار الذي يتم في ألمانيا”. وأضاف: “لسنا بحاجة إلى دعوات للحرب بل بحاجة للمصالحة الوطنية, وعلى الحكومة أن تحترم نفسها”. في ذات السياق طالب النائب علي اللهبي بإقالة الحكومة؛ لأنها فشلت في أداء واجبها، كما اقترح سحب الثقة من حكومة باسندوة وإعطاء الثقة لياسين سعيد نعمان. فيما اقترح النائب محمد العقاري إعلان حالة الطوارئ في اليمن نظراً لحالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلد حالياًَ, وقال العقاري: إنه لا يجب القبول بتأجيل حضور الحكومة إلى البرلمان؛ بل عليها الحضور إلى المجلس في أسرع وقت. بدوره قال الشيخ نبيل الباشا: إنه من حق الحكومة طلب تأجيل حضورها إلى البرلمان, وعلى المجلس أن يقبل بالتأجيل.. وأشار الباشا إلى أن هناك تطورات خطيرة تجرى اليوم في محافظة تعز وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق في المحافظة التي لم تعرف أي فلتان أمني طوال الفترات السابقة, وقال الباشا: إن استهداف رجل الأعمال شوقي أحمد هائل سعيد من خلال إلقاء قنبلة يدوية على منزله يعد رسالة للرأس المال الوطني والأجنبي بمغادرة اليمن.. وتساءل الباشا: لماذا تتعرّض تعز في هذه المرحلة بالذات إلى الانفلات الأمني؟!.. وقال: إن القضية الأمنية والجنود الأسرى لدى القاعدة في محافظة أبين موضوع أساس لا يتحمل تأخير مناقشته. وكان المجلس قد وافق على طلب الحكومة تأجيل حضورها إلى المجلس إلى يوم الاثنين المقبل لتقديم تقريرها عن ما أنجزته من برنامجها العام وتوصيات المجلس بشأن ذلك.