ما الذي كان يفعله "عبدالمجيد الزنداني" في آخر أيّامه    رفض قاطع لقرارات حيدان بإعادة الصراع إلى شبوة    قذارة الميراث الذي خلفه الزنداني هي هذه التعليقات التكفيرية (توثيق)    قوات دفاع شبوة تحبط عملية تهريب كمية من الاسلحة    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    قيادي إصلاحي يترحم على "علي عبدالله صالح" ويذكر موقف بينه و عبدالمجيد الزنداني وقصة المزحة التي أضحكت الجميع    عاجل: الحوثيون يعلنون قصف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وإسقاط طائرة أمريكية    دوري ابطال افريقيا: الاهلي المصري يجدد الفوز على مازيمبي ويتاهل للنهائي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    لا يجوز الذهاب إلى الحج في هذه الحالة.. بيان لهيئة كبار العلماء بالسعودية    عمره 111.. اكبر رجل في العالم على قيد الحياة "أنه مجرد حظ "..    آسيا تجدد الثقة بالبدر رئيساً للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية    رصاص المليشيا يغتال فرحة أسرة في إب    وزارة الحج والعمرة السعودية تكشف عن اشتراطات الحج لهذا العام.. وتحذيرات مهمة (تعرف عليها)    سلام الغرفة يتغلب على التعاون بالعقاد في كاس حضرموت الثامنة    حسن الخاتمة.. وفاة شاب يمني بملابس الإحرام إثر حادث مروري في طريق مكة المكرمة (صور)    ميليشيا الحوثي الإرهابية تستهدف مواقع الجيش الوطني شرق مدينة تعز    فيضانات مفاجئة الأيام المقبلة في عدة محافظات يمنية.. تحذير من الأمم المتحدة    أول ظهور للبرلماني ''أحمد سيف حاشد'' عقب نجاته من جلطة قاتلة    الجريمة المركبة.. الإنجاز الوطني في لحظة فارقة    فرع العاب يجتمع برئاسة الاهدل    الإطاحة بشاب وفتاة يمارسان النصب والاحتيال بعملات مزيفة من فئة ''الدولار'' في عدن    أكاديمي سعودي يتذمّر من هيمنة الاخوان المسلمين على التعليم والجامعات في بلاده    مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    - عاجل شركة عجلان تنفي مايشاع حولها حول جرائم تهريب وبيع المبيدات الخطرة وتكشف انه تم ايقاف عملها منذ6 سنوات وتعاني من جور وظلم لصالح تجار جدد من العيار الثقيل وتسعد لرفع قضايا نشر    ناشط يفجّر فضيحة فساد في ضرائب القات للحوثيين!    المليشيات الحوثية تختطف قيادات نقابية بمحافظة الحديدة غربي اليمن (الأسماء)    خال يطعن ابنة أخته في جريمة مروعة تهزّ اليمن!    مغالطات غريبة في تصريحات اللواء الركن فرج البحسني بشأن تحرير ساحل حضرموت! (شاهد المفاجأة)    الدوري الانجليزي ... السيتي يكتسح برايتون برباعية    الزنداني.. مسيرة عطاء عاطرة    مأرب.. تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34305    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    انخفاض الذهب إلى 2313.44 دولار للأوقية    المكلا.. قيادة الإصلاح تستقبل جموع المعزين في رحيل الشيخ الزنداني    ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء.. وما كتبه أحدهم قبل وفاته يُدمي القلب.. حادثة مؤلمة تهز دولة عربية    مفاوضات في مسقط لحصول الحوثي على الخمس تطبيقا لفتوى الزنداني    تحذير أممي من تأثيرات قاسية للمناخ على أطفال اليمن    الجهاز المركزي للإحصاء يختتم الدورة التدريبية "طرق قياس المؤشرات الاجتماعي والسكانية والحماية الاجتماعية لاهداف التنمية المستدامة"    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    نبذه عن شركة الزنداني للأسماك وكبار أعضائها (أسماء)    الإصلاحيين يسرقون جنازة الشيخ "حسن كيليش" التي حضرها أردوغان وينسبوها للزنداني    طلاق فنان شهير من زوجته بعد 12 عامًا على الزواج    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السرطان..حگاية ألم !!
نشر في الجمهورية يوم 29 - 03 - 2012

لم تشأ الأقدار يوماً أن أسطر قصصاً مأساوية عن داءٍ خبيث يستمد خبثه من اسمه إلا وقت أنبأني طبيب مستشفى اليمن الدولي عن إصابة والدتي بهذا الداء..؛ هذا النبأ الذي مثل لي ولأختي التي لم تستطع أن تتمالك نفسها صدمة كبيرة؛ حين أعلنها الطبيب هكذا فجأة وهو يقرأ تقرير الأشعة المقطعية:”الله .. الله .. الله يالطيف” تلك الكلمات التي كنت أسمعها من الطبيب، وهو يتمتم بها صوت خافت أسقطت قلبي وجعلته يرتجف من هول ما سمعت.. السرطان.. داء العصر.. وألم العصر.. وأخبث ما يكون في هذا العصر.. له حكايات وحكايات مع من فتك بهم دون رحمة، وصبر الله من له مريض مصاب بهذا الداء.. سنتجول بكم في هذا الاستطلاع مع قصص مأساوية يرويها لنا من اكتووا بنارها وذاقوا مرارتها.
أول القصة
لم يكن مرضى السرطان وليد اللحظة أو العصر، بل هو كما تشير المصادر أن كثيرا من البشر أصيبوا به على مر التاريخ؛ وذلك من خلال اختبار بعض الجماجم “المومياء” في مصر وغيرها، لكنه لم يكن بهذا الوصف حيث لم يكن مستخدماً بهذا المصطلح ويوجد أقدم وصف له وجد في بعض أوراق البردي بحسب الكشوفات المصرية يعود إلى أكثر من 1600 عام قبل الميلاد تصف فيه 8 أنواع من الأورام أو التقرحات للثدي والتي كانت تعالج بالكي باستخدام أداة تسمى مثقب، وتأتي تسمية هذا الداء بالسرطان لمشابهته سرطان البحر.
كمادة أسيت
لم يكن أيمن المقطري عنده فكرة أن مرضى السرطان يلتهم كل عضو في جسم الإنسان إلا حين أصيب جده بهذا المرض، وفي البروستاتا بالتحديد لذلك يقول المقطري: لقد تآكلت أجزاء كبيرة من مؤخرة جدي رحمه الله، وكنت أشفق عليه أمام شراسة هذا المرض.
ما أخبثه!!
كم تتملكك القشعريرة وأنت تسمع صراخ وأنين المصاب بهذا الداء وهو يصرخ أمامك وأنت لاتستطيع أن تفعل له شيئاً.. وكم يعتصرك الألم وأنت ترى هذا الداء يلتهم أجزاءً من جسم قريب لك في كل وقت دون هوادة.. هكذا يروي لنا عبدالرحمن الحيمي قصة “السرطان” مع والده حين كان صغيراً وهو يرى والده يصرخ صراخاً يسمعه الأموات والسرطان يبتلع كل يوم جزءاً من جسم والده المنهك بهذا المرض؛ لذلك يقول عبدالرحمن:
مازالت ذاكرتي الأليمة تعيد لي ذاك الصراخ الذي كنت أسمعه من والدي الأليم وقتها وهو يوقظ كل من في القرية، وهم ينامون أو يصحون على ذلك الصراخ والألم.
عبدالرحمن طفل الأمس وأحد شباب اليوم له ذكريات أليمة مع هذا الداء يحدثني عن كيف كان السرطان يفتك بوالده ويذيب أعضاءً من جسمه كمادة “ الأسيت” حد وصفه.
يقول: لقد رأيت عين والدي تسقط نتيجة هذا الداء، وكنت كل يوم أشاهد عضواً آخر يستعد للسقوط والاستسلام كمعركة حسمت نتائجها للطرف الأقوى سلاحاً وفتكاً، فما أخبث هذا الداء!!
يأخذ فلذات الأكباد!!
لم تكن قصة الحيمي عبدالرحمن هي الأولى والأخيرة من المسلسل غير المنتهي “السرطان” فلايكاد بيت يمني يخلو من هذا المرض الفتاك فالمبصادفة التقيت أحد جيراني من العمارة التي أقطنها، وسألته عن سبب غيابه الطويل أو ربما عن سبب غيابي أنا الكثير عن العمارة بسبب مرض والدتي الأخير، ليخبرني أنه كان في عزاء فعظمت له الأجر.. يخبرني هذا الجار عن سبب وفاة فلذة كبده “ابنته” البالغة من العمر 22 عاماً وهي في ربيع عمرها..
تزداد سوءاً
فهذا “الخبيث” لايعرف طفلاً أو شاباً أو حتى شيخاً.. يقول الجار:
في البدء كانت ابنتي تشعر بألم في بطنها ولم تحدثنا بذلك لحيائها الشديد فهي كانت خجولة جداً كما يقول.. لدرجة أنها كانت تقوم بعمل فحص “ فضلات في المختبر” وترسله مع أخيها الصغير دون علمنا وربما كانت تظنه تقلصات أو ديدان حسب معتقدات الكثير، لكننا كنا نراها تخف بشكل كبير ونرى صحتها تزداد سواءً وهي مسكينة لا تتكلم فتحبس ألمها بين أنفاسها دون أن تشعرنا بذلك فقررت أنا ووالدتها عرضها على طبيبة؛ كونها بنت قرية وتستحي كثيرا.. يقول جاري الخليدي إنه بالفعل تم عرضها على طبيبة وقتها رفع يديه إلى السماء وعيناه تكاد تنزل مطراً من الدموع متمتماً بدعوات على تلك الطبيبة، التي وصفها فيما بعد بالمجرمة؛ حين قررت عمل عملية جراحية لأمعائها وهنا كانت المشكلة كما يقول.
سوء تشخيص
تعاني بلادنا كثيراً من سوء تشخيص أطبائها لمرضاها، حدا يصل الأمر إلى كوارث وخيمة، وهذا ما حدث مع ابنة الخليدي وغيره كثيرون؛ لذلك يقول الخليدي:
ذهبت بابنتي وهي واقفة على رجليها وعدت بها طريحة الفراش فالأمر زاد سوءاً عن ذي قبل، فذهبت بها إلى صنعاء وهناك كانت الكارثة فابنتي مصابة بالسرطان والتدخل الجراحي كان خاطئاً فهو ساهم في انتشاره ولم يعد تحت السيطرة. يقول: حينها اهتزت الدنيا من تحت قدمي وحاولت بعدها أن أستعيد عافيتي محاولاً التسلح بالأمل دون فائدة فالخبيث، كما يصفه قد التهم معدة ابنته وأحشاءها برزت للخارج بصورة مقززة. ويحاول مواصلة حديثه معي مقطوعاً بحشرجات: لقد كانت ابنتي يائسة وباتت تعرف مصيرها، فطلبت منا أن نعود بها إلى مسقط رأسها” القرية” لتموت هناك، لكننا لم نكن حينها قد استسلمنا، فماتت في صنعاء رحمة الله عليها.
ضمير طبيب
قد يلجأ كثير من الأطباء لتدخلات جراحية منفردة دون تشخيص دقيق لحالة المريض بالتنسيق مع متخصصين في أكثر من مجال وهنا تكون الكارثة، ولكن في قصة أخرى مناقضة لقصة الخليدي تماماً رواها لي أحد الزملاء أن أحد الأطباء قرر له إجراء عملية جراحية في الأمعاء في أحد المستشفيات الخاصة بتعز وأثناء إجراء العملية تم بقر “فتح” بطني وقبل البدء بالاستئصال قرر الطبيب عدم التدخل الجراحي لشكه بوجود ورم خبيث وأرسله إلى صنعاء للتأكد من ذلك، يقول هذا الزميل: بالفعل كان هذا الطبيب محقاً وفعل حسناً وأثنى عليه الأطباء في صنعاء وقالوا إنه كان موفقاً في عدم التدخل الجراحي وإلا كانت ستكون فاجعة له.. ويضيف: مازلت أتخذ جرعات كيميائية وقائية من هذا المرض وأنا الآن الحمدلله بفضل الله، ثم بفضل هذا الطبيب صاحب الضمير الحي كما وصفه.
هزيمة نفسية
بعد اكتشاف مرض السرطان يذهب كثير من أهل المريض لإخباره بإصابته بهذا المرض، فينهزم نفسياً، كما يقول الأطباء، وهذا قد يحد من حالة التشافي بشكل أسرع، حول هذه الزاوية يحدثني زميلي هذا عن المعاناة النفسية التي لاقاها بعد علمه بهذا المرض وهو يشاهد زوجته وأم أطفاله تجهش بالبكاء أمامه.. يقول فأزداد سوءاً حين أراها تبكي، وأزداد أكثر سوءاً حين أرمق أطفالي بنظرات حانية وأجهش بعدها بالبكاء.. إلى أن منّ الله علينا بالشفاء والحمدلله.
كيلو ورم
بما أن بلادنا من أكثر البلدان استخداماً للمبيدات، فإنها من الأكثر رقماً بالإصابة بالسرطان بحسب التقارير والدراسات، فسرطان اللثة والبلعوم الأنفي هو الأكثر فتكاً باليمنيين؛ نتيجة مضغ القات واستخدام الشمة، وفي ذاكرتي قصة مازالت محفورة فيها، ولم تستطع عوامل الزمن أن تمحوها هذه القصة لرجل وقف بالمسجد طالباً المساعدة، وورم كبير يبدو في فمه آخذا جزءاً من خده قد بدا متدلياً بشكل يوحي للناظر أن "اعتبر يامن لا تعتبر".. وبشيء من المعاناة والألم لمثل مصاب كهذا.
مراكز آلام
وأنت تتجول في مراكز علاج السرطان تتمنى لو أن عزرائيل قد قبض روحك بدلاً من أن تسمع صراخ الطفل وصياح المرأة وأنين الكهل وهي تلاحقك عبر زقاقات وطواريد تلك المراكز العلاجية، كما لو كنت في مقبرة.. حينها تأسف على نفسك وعلى حكومات متعاقبة لم تفعل شيئاً للتخفيف من آلام من اكتووا بخبث هذا المرض سوى مراكز لا تلبي متطلبات المرضى العلاجية، وهذا الزخم الكبير من الحالات، ولا يسعنا إلا أن نقول لكم: أيها المرضى شفاكم الله وهدى الله حكومتنا الرشيدة للنظر إليكم بعين الرحمة.
الدكتور ياسين الزريقي
أخصائي الأورام ل« الجمهورية »:
ماهو نادر من الأورام في العالم بأسره شائع في اليمن!!
كل يوم والعدد يتصاعد لمرضى السرطان في اليمن بشكل عام وتعز بشكل خاص فيما المراكز العلاجية الموجودة لا تلبي احتياجات المرضى، لذلك يصف الدكتور ياسين الزريقي الأخصائي في جراحة الأورام السرطانية بمحافظة تعز الجهات المعنية بالمغمضة عينيها تجاه إنشاء مثل هذه المراكز بكل مقوماتها الأساسية وبسعر رمزي للمواطن الغلبان الذي أثقل كاهله هذا الداء الخبيث.. وفي زاوية من حوارنا المفيد مع أخصائي الأورام بتعز يكشف الزريقي عن أن أورام اللثة والفم والبلعوم تعد من الأورام النادرة جداً في العالم وفي اليمن من الأورام الشائعة حد وصفه مرجعاً أسباب ذلك إلى كثرة استخدام المبيدات الحشرية في الفواكه والخضروات والقات واستخدام الشمة أيضاً.. أمور كثيرة يسلط الضوء عليها الدكتور الزريقي حول السرطان، داء العصر فتابعونا.
انقسام للخلايا
* السرطان داء خبيث يشمئز الناس لسماعه، هل لك أن تحدثنا عنه؟
يسمع الكثير من الناس عن مرض السرطان ولا يعرف عنه شيئاً، فالسرطان هو انقسام للخلية بطريقة عشوائية وبشكل كثيف.. يظهر هذا الانقسام بشكل ورم في نفس العضو الذي ينتج فيه هذا الانقسام وتعمل هذه الخلايا العشوائية بالانتقال عبر الدم أو السائل الليمفاوي إلى الأعضاء المجاورة أو إلى أي عضو آخر ولو كان على بعد من المصاب.
مبيدات حشرية
* ما أسباب المرض؟
ليس هناك أسباب واضحة حتى الآن لظهور هذا الداء، ولكنّ هناك أسبابا مساعدة مثل الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية في الفواكه والخضروات، التي نتناولها بشكل مستمر وبالأخص المبيدات المستخدمة في القات وهذا ما يفسر انتشار الأورام وبشكل كبير في الجهاز الهضمي “الكبد المعدة المريء وغيرها من الأعضاء”
أورام نادرة !!..
ومن الأسباب المساعدة لظهور السرطان يقول الدكتور ياسين الزريقي: إن تناول الشمة بشكل مفرط أحد مسببات الأورام الأساسية في الفم والبلعوم الأنفي وهذا يظهر جلياً لدينا في اليمن وبشكل كبير جداً حيث إن هذه الأورام من الأورام النادرة في كل العالم، ولكن في اليمن توجد بنسب عالية جداً، بالإضافة إلى أن هناك أسبابا كثيرة، ولكن لا نستطيع تحديدها بشكل واضح؛ لأنه لا يوجد لدينا مراكز متخصصة للأورام في كثير من المدن اليمنية مما يصعب عمل مسح شامل لوجود الأورام في كثير من المناطق اليمنية، بالإضافة إلى أن انتشار أنواع معينة من الأورام في منطقة جغرافية معينة يختلف عنه في منطقة جغرافية أخرى من البلاد، ما يصعب عمل دراسة متكاملة لنوع الغذاء والهواء والشراب المتناول هنا أو هناك.
تقصير حكومي
* برأيك هل الجانب الحكومي أدى دوره الإنساني على أكمل وجه تجاه مرضى السرطان؟
في مدينة تعز هناك تقصير كبير من الجهات المعنية مثل وزارة الصحة ومكتبها في تعز، حيث لم يتم حتى الآن تأسيس أية وحدة متخصصة لعلاج الأورام تتبع القطاع الحكومي بالكامل برغم سعينا أنا ومجموعة من الزملاء المعنيين بالمهمة بفتح وحدة علاج كيميائي جراحي في مستشفى من المستشفيات الحكومية، ولكن سعينا للأسف باء بالفشل؛ لعدم وجود اهتمام لدى مسئولي الصحة بالمحافظة وكأن هذه المشكلة لا تعنيهم.
تكاليف باهظة
يقول الدكتور ياسين الزريقي إنه حين قصر الجانب الحكومي توجه هو ومجموعة من زملائه إلى المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان، وتم افتتاح فرع للمؤسسة بدعم من الأستاذ عبدالواسع هائل سعيد أنعم وهذا الفرع ساهم في التخفيف من معاناة المرضى الذين كانوا يسافرون إلى صنعاء لتلقي العلاج هناك مما كان يزيدهم معاناة فوق المعاناة، ومع كل هذا للأسف مازال هذا المركز مقتصرا على العلاج الكيميائي فقط وهذا غير كاف.. وبما أن تكاليف العلاج لأورام السرطان باهظة، فإن الجهات المعنية وبكل أسف لم تهتم ولو بفتح وحدة لعلاج الأورام وبشكل رمزي للمريض للتخفيف من أعبائه وآلامه الجسدية والنفسية والاقتصادية أيضاً؛ وذلك لأن مريض السرطان يظل بحاجة إلى رعاية خاصة وبشكل مستمر، أحياناً قد تستمر لسنوات وهذا يفوق قدرة المريض في مواصلة العلاج وهنا يكمن الدور الحكومي في التخفيف عن المرضى من المواطنين.
مراكز لا تفي بالغرض
* كيف يتم علاج مريض السرطان؟
الطرق العلاجية لمريض السرطان تتم بثلاث طرق إما العلاج أو التدخل الجراحي أو العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي، وأي مركز متخصص في علاج السرطان، لابد أن تكون هذه الثلاث الوسائل العلاجية متوافرة فيه، وهذا ما نفتقد إليه في تعز، فمركز الأمل هو المتوافر فيه جزء من العلاج الكيميائي فقط، وهذا لا يلبي احتياجات المريض على الإطلاق؛ لذا فنحن بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لتوفير مثل هذه الخدمات ووسائل التشخيص لن تتوفر إلا بوجود المراكز المتخصصة وبشكل منظم وهذا للأسف غير موجود، وكأن الجهات المعنية مغمضة عينيها تجاه إنشاء مثل هذه المراكز وبالكيفية الصحيحة للعلاج.
سوء تشخيص
* هناك أخطاء طبية قاتلة، قد يمارسها الطبيب تكون سببا لانتشار المرض، هل هذا ناتج عن سوء تشخيص؟
كثير من الناس يتساءل عن وجود أخطاء في التشخيص، وعن أخطاء في طرق العلاج، ونحن نقول: إن هذه الأخطاء سوف تتواجد مادام هناك غياب للمراكز المتخصصة لعلاج السرطان وغير متوافر فيها جميع وسائل التشخيص ووسائل العلاج المذكورة سابقاً ويبقى الأساس أيضاً توفير الكادر المتخصص لكل فرع من العلاج وأيضاً أخصائي وسائل التشخيص. وفي تعز ليس هناك سوى أخصائي واحد لجراحة الأورام وثلاثة أخصائيين لأمراض الدم والعلاج الكيميائي فقط، وهذا العدد لا يكفي على الإطلاق في مواجهة العدد المتصاعد لمرضى السرطان ومع هذا أيضاً لا يوجد في المحافظة أية وسيلة تشخيص للسرطان في أي مرفق حكومي وهذه كما يصفها الدكتور الزريقي كارثة.
المأكولات والسرطان..
علاقة اشتباه!!
يوصي كثير من الأطباء وكثير من الدراسات العلمية أن للنظام الغذائي والرياضة أهمية بالغة في تقوية مناعة الجسم ومهاجمة كثير من الأمراض التي قد تغزو جسم الإنسان، لاسمح الله.. كما تشير الدراسات العلمية إلى أن غذاء معيناً لايمكن حماية الإنسان من الإصابة بالسرطان، بل إن مجموعة خطوات يمكنها التقليل من خطر الإصابة به.
علاقة المأكولات
يقول الدكتور ياسين الزريقي أخصائي أورام: إن من ينتظم بالتمارين الرياضية وتناول الخضروات والفواكه والحفاظ على الوزن الصحي الطبيعي هم أقل عرضة للإصابة بالسرطان.. وعما إذا كان غذاء معين، قد يسبب السرطان وآخر يحمي فإنه بحسب الدكتور الزريقي يعتمد ذلك على التجارب والدراسات العلمية البحتة.. ويقول الدكتور محمد الأمين متخصص في الأورام إن مكونات الطعام وطرق إعداده قد تلعب دوراً في الإصابة بالسرطان أو الوقاية منه فالطعام بحسب الأمين قد يكون وراء 3070 % من الأمراض السرطانية.. ولمزيد من الإيضاحات حول علاقة بعض المأكولات في الإصابة بالسرطان أو الوقاية منه أوردت بعض المواقع العلمية بعضاً منها:
المواد الحافظة
تستخدم المضافات لحفظ الغذاء لفترة أطول أو لتحسين المنظر أو الطعم أو بنية الطعام.. ولايجب السماح باستخدام المضافات التي تترافق مع خطر الإصابة بالسرطان، بل يجب استخدام المضافات الآمنة فقط.
وعادة تستخدم المضافات بكميات صغيرة جداً مع الطعام.. وبهذه المستويات عادة تكون غير مسرطنة، كما أن المحليات مثل السكرين والسيكلامات غير مسرطنة ضمن التراكيز المستخدمة، لكن الأسبارتام لايزال موضع جدل، وهو مستخدم بكثرة في الحميات الغذائية وعند مرضى السكري.
السمك وحموض أوميغا3
أظهرت دراسات حديثة أوروبية أن الأشخاص الذين يأكلون كثيراً من السمك يكون لديهم خطورة أقل للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أكثر من الأشخاص الذين لايتناولون السمك أو يتناولون كميات قليلة منه فقط.
لقد تم اقتراح أن الأسماك يمكن أن تشكل حماية ضد السرطان؛ لأن بعض أنواع السمك مثل السلمون والتونا والسردين تعتبر غنية بحموض أوميغا3.
وقد أظهرت التجارب التي أجريت على حيوانات التجربة أن حموض أوميغا3 توقف نمو بعض الأورام، إلا أن ذلك لم يتم إثباته عند البشر، وأظهرت مراجعة الدراسات العالمية أنه لايوجد علاقة واضحة بين استهلاك حموض أوميغا3 والسرطان عند البشر؛ ولذلك فلا يزال السبب الذي يجعل متناولي السمك أقل عرضة للإصابة بالسرطان غير واضح تماماً، وربما السبب هو أن هؤلاء الأشخاص لديهم حمية صحية أكثر، كما أنهم يتناولون كميات أقل من اللحم الأحمر أو اللحم المعالج، حيث إن الحمية الغنية باللحم الأحمر واللحم المعالج تترافق مع زيادة خطورة الإصابة بالسرطان.
في العديد من المناطق يضاف الفلوريد إلى مصادر المياه؛ وذلك لإنقاص مشاكل الأسنان، بدأت هذه العملية في عام 1950م وقد تم دعمها من قبل وزارات الصحة وذلك لزيادة العناية بصحة الفم من دون زيادة الأخطار الصحية الأخرى، لكن لايزال أمان عملية معالجة الماء بالفلوريد موضع نقاش؛ لأن بعض العلماء يناقشون حول وجود أخطار صحية مترافقة مع إضافة الفلوريد للماء ويعتقدون أنه من الأفضل للناس أن يتناولوا الماء بدون فلوريد.
وأظهرت مراجعة الدراسات أنه لايوجد علاقة واضحة بين الماء المعالج بالفلوريد والسرطان، إلا أن كمية الأبحاث المجراة حول العلاقة بين الماء المعالج بالفلوريد والسرطان قليلة.
الثوم
هناك مثل شعبي يمني يقول “كل الثوم وارقد بالسوم” في إشارة إلى فائدته الكبيرة في مقاومة السموم ولدغات الثعابين وغيرها ويعد الثوم نوعا من أنواع النباتات من فصيلة الزنبقيات والتي تعرف أيضاً بفصيلة البصيليات فالدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتناولون الثوم والبصل وباقي أعضاء هذه الفصيلة يكونون أقل إصابة بسرطانات محددة تتضمن سرطان القولون، لكن من الممكن أن هؤلاء الأشخاص لديهم حمية غذائية صحية تؤثر على الإصابة بالسرطان؛ لذلك لايزال من غير المعروف، لماذا ينقص تناول نباتات هذه الفصيلة من الإصابة بالسرطان.. ويعتبر الثوم من الأغذية الصحية، لكن لاتزال هناك أبحاث لدراسة آلية تأثيره في السرطان؛ لذا أظهرت الدراسات أن الثوم يحتوي على مجموعة من العناصر، والتي يمكن أن تتداخل مع عمليات السرطان حيث تحتوي هذه المجموعة من النباتات على كميات من السيلينيوم، والذي يمكن أن يساعد في مواجهة السرطان حيث إنه من المعروف أن تناول السيلينيوم يساعد في إنقاص خطورة الإصابة بالسرطان.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على مادة Catechins بنسب أعلى من تلك الموجودة في الشاي الأسود.
وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن هذه المواد هي مضادات أكسدة قوية ولها تأثير كابح لنمو الأورام.
وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر أقل عرضة للإصابة بالعديد من أمراض السرطان، لكن لانزال بحاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل التأكيد بأن الشاي الأخضر فعال في مقاومة السرطان.
زيت الزيتون
في المناطق التي يعتبر فيها زيت الزيتون مصدراً أساسياً للمواد الدسمة تكون نسبة إصابة الناس بالسرطان أقل من المناطق الأخرى، وقد أظهرت بعض الدراسات أن زيت الزيتون له دور في الوقاية من سرطان الثدي بشكل خاص.. لكن لايزال غير واضح ما هو المركب الموجود ضمن زيت الزيتون والذي يشكل الحماية من السرطان وإذا ما كانت هذه الحماية ناجمة عن وجود الدسم وحيدة عدم الإشباع فيجب أن تتمتع باقي الزيوت الحاوية على دسم وحيدة عدم الإشباع بميزة الحماية ضد السرطان.. وبالتالي يجب أن يشكل زيت الزيتون المصدر الرئيسي للدسم.. وذلك لتقليل خطورة تناول المواد الدسمة الأخرى.
الملح
- من المنصوح به الإقلال من الملح قدر الإمكان حيث إن تناول كميات كبيرة من الملح يسبب ارتفاع الضغط، كما وجد أنه يرتبط مع أنماط محددة من السرطان ففي المناطق التي من الشائع فيها تناول كميات من الأغذية المملوحة وجد ارتباط بين الكميات الكبيرة من الملح وسرطان المعدة ويعتقد أن الأغذية المحفوظة بطريقة التمليح تحتوي على نسبة عالية من المركبات المحرضة للسرطان.
وفي الوقت الحالي فإن تجميد الأغذية قلل من الحاجة للملح.إلا أن الأغذية المعالجة تحتوي كميات عالية من الملح؛ لذلك يجب تحري كمية الصوديوم فيها.
ولا يوجد دليل على أن الملح المستخدم بكميات قليلة في الطبخ أو من الطعام يرتبط مع الإصابة بالسرطان.
السيلينيوم
- السيلينيوم معدن يحتاجه الجسم بكميات قليلة جداً للحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي والغدة الدرقية. ومن مصادر السيلينيوم اللحم والسمك ومأكولات البحر والبيض وبعض النباتات مثل الثوم والبصل؛ إذ يتواجد فيها السيلينيوم؛ لذلك فمن المفيد استخدام هذه النباتات مع الطعام مع العلم أن مستويات السيلينيوم في هذه النباتات تعتمد على تراكيزه في التربة.
لذا فإن العلاقة بين السيلينيوم والسرطان لا تزال غير واضحة تماماً، لكن العديد من الدراسات أشارت إلى انخفاض نسبة الأورام في المناطق التي تحوي تربة غنية بالسيلينيوم، كما أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من السيلينيوم تنقص لديهم خطورة الإصابة بسرطان البروستات والقولون والرئة، لكن عندما تزيد هذه الكميات عن الحد الطبيعي، فإنها تسبب زيادة خطورة الإصابة بسرطان الجلد وسرطان البروستات؛ لذلك يجب تناول كميات كافية فقط من السيلينيوم والسيلينيوم يحمي الخلايا من الضرر الخلوي، الذي يؤدي لحدوث السرطان وعلى الرغم من ذلك فإن الآلية لعمل السيلينيوم لا تزال مجهولة.
الأغذية والمشروبات الساخنة جداً
- استهلاك الأغذية أو المشروبات الساخنة جداً يزيد من خطورة الإصابة بالسرطان، ربما بسبب ضرر الخلايا البطانية في الجهاز الهضمي ومن الممكن أن هذا الضرر يسمح ببدء العمليات السرطانية؛ لذلك ينصح بتجنب الأطعمة أو المشروبات الساخنة جداً.
احذروا البلاستيك
- وأنا أبحث عن هذا الداء الخبيث في المواقع العلمية بعد إصابة والدتي به كما يقول الأطباء قرأت دراسة علمية هامة حاولت أخذ ما يمكن أخذه فائدة للقارئ تتمثل بآخر آخر اكتشافات مسببات مرض السرطان من مستشفى جون هوبكنز في الولايات المتحدة فهناك خلص العلماء إلى عدة نصائح مهمة في هذا الصدد وهي عدم وضع أي حاويات أو أوان بلاستيكية في الميكروويف (الحراري)، كما حذروا من عدم وضع أي قنينة ماء بلاستيك في الفريزر وعدم لف المأكولات بالبلاستيك ووضعها بالمايكروويف ونوه العلماء إلى أن مادة البلاستيك تحتوي على مادة الديوكسين الكيمائية التي تسبب مرض السرطان خاصة سرطان الثدي والديوكسين وهي مادة تسمم خلايا الجسم بشكل خطير وقالوا: لا تجمدوا القناني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى؛ لأن ذلك من شأنه أن يحرر مادة الديوكسين السامة من البلاستيك وبالتالي تختلط بالماء أو السائل المثلج ومن ثم نشربها وتسبب لنا السرطان.
- مؤخراً قام الدكتور أدوارد فوجيموتو من مستشفى كاسل بعمل مقابلة تلفزيونية قام فيها بشرح هذه المخاطر الصحية.
قال الدكتور إدوارد إننا يجب ألّا نقوم بتسخين الأكل في الميكروويف باستخدام أوان بلاستيكية وخاصة الطعام الذي يحتوي على الدهون.
وأضاف: إن وجود الدهن تحت درجة حرارة عالية يحرر الديوكسين من البلاستيك ليختلط مع الطعام ويتجه في النهاية إلى خلايا الجسم...عوضاً عن ذلك أوصى باستعمال أوان زجاجية كالبايركس أو أوان من السيراميك لتسخين الطعام. وقال: الورق ليس سيئا، ولكن لا تعلم مم يتكون!؟ لذلك من الأفضل استعمال الزجاج وذكر الدكتور بأنه قبل وقت قصير قامت بعض مطاعم الوجبات السريعة بالتخلي عن الحاويات الرغوية أو المصنوعة من الفلين واستبدلوها بالورق وكان أحد أسباب هذا التخلي هو الديوكسين.
كما أشار إلى أن اللفائف البلاستيكية (الشفاف النايلون لتغطية الأواني أو للف الطعام) مثل: الساران تكون خطرة فقط إذا تم تغطية الطعام أو لفه بها ثم طهي الطعام بالمايكروويف؛ لأن الحرارة ستذيب السموم الموجودة بالبلاستيك، وبالتالي تختلط هذه السموم مع الطعام المكشوف. وقال إنه من الأفضل تغطية الطعام بالورق بدلاً من البلاستيك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.