هل سمعتم بمدرب (يتكتك) من أجل البقاء على رئاسته للجهاز الفني بطرق ملتوية عبر الحصول على خدمات حارس منافسه التقليدي بمقابل مائة ألف،تزيد أو تنقص؟!.. هل سمعتم بنادٍ كبير جداً يتنازل لفريق غريق (ينازع) مودعاً الدرجة الأولى مبكراً فتراه يفوز عليه بنتيجة لا تدخل بعقل رياضي ،لأن المباراة أقيمت على ملعب النادي الكبير الذي يراد له أن يفوز بالدوري هذا الموسم ؟!.. هل شاهدتم حكماً يحتسب هدفاً لفريق حصل على ضربة حرة غير مباشرة ونفذها لاعب مباشرة نحو المرمى دون أن تلامس أي لاعب آخر ؟! اتحاديون لكن لأنديتهم!! هذا ومثله من المشاهد كثيرة وحكايات عديدة موجودة في دورينا الذي نسميه زوراً وبهتاناً دوري المحترفين،فيما هو دوري (المحترقين)،لأن الذين يديرونه لايهتمون لقيمة هذا الدوري ولا كيف تجري مبارياته..إذا استثنينا النية المخلصة من رئيس اتحاد القدم أحمد العيسي فإنه أيضاً لا يخلو من القصور المتمثل في (ركونه) على مجموعة غير متجانسة إلا في مصلحتهم الشخصية وتسهيل مصالح وأمور أنديتهم التي أتوا منها..وبدلاً عن تمثيل الخارطة اليمنية لأندية بلادنا، تراهم يبذلون جهوداً (عرمرمية) بالاتصالات والتنسيقات والتربيطات وحتى لجنة الحكام لم تسلم منهم..كل ذلك من أجل عيون أنديتهم وطز في الرياضة والتنافس الرياضي والأخلاق والروح الرياضية التي يعتبرونها اسطوانة عاطفية يكذبون بها على الآخرين ليستروا أفعالهم الخارجية عن قوانين الرياضة والتنافس. حكام مزاد علني وسري! فبالله عليكم كيف يستقيم لنا الإيمان بعدالة الحكام وهم تحت الضغوط..والنزية منهم لايُحترم ولايكرّم،فيما الضعيف الشخصية وذوو القصور يقدمون ليديروا مباريات هامة وذات حساسية فيفجرون الأوضاع ويهينون كرة القدم ويبيعونها سراً أحياناً،وفي مزاد علني أحياناً أخرى أمام الجماهير التي لاتجد أمامها سوى التبرم والخروج عن الروح الرياضية للتشجيع بسبب هفوات فادحة لحكام يعتبرون الراية والصافرة مصدر رزق ولو بالحرام! إنها مأساة أن يغيب عن مسئولي اتحاد القدم أهمية قضاة الملاعب في تسيير البطولة بنجاح دون شكاوي وبلاوي من مثل ماحدث في ديربي الحالمة وديربي عدن وديربي صنعاء،فالديربيات لها خصوصيات وحضور جماهيري غير عادي والشحن النفسي والاحتكاكات تكون الشرر الأول لاشتعال الديربي بطريقة لايمكن تفادي أضرار حرائقها إن هي اشتعلت فلماذا لاتعطى هذه الديربيات حقها من الاهتمام لدى لجنة الحكام بدلاً عن تحول المنافسة بين الأندية ولجان اتحاد القدم وظهور سيناريوهات مستنسخة لما وقع الموسم الماضي وما قبله. شراء ذمم!! وما كنا نظنه هذا الموسم حسنة على الرياضة اليمنية تحول إلى نقمة..فالمدربون الأجانب غادروا المشهد الرياضي للبطولة الكروية بعد إقالة محمد حلمي المصري من تدريب أهلي صنعاء..لكن الوضع صار أسوأ بوجود بعض مدربينا اليمنيين الذين افتقدوا للكياسة والحذق التكتيكي الميداني لقيادة فرقهم ومالوا إلى اللعب من تحت الطاولات تارة بشراء ذمم حكم ساحة أو حكم راية وتارة أخرى بالتفاوض مع لاعبي أندية خصومهم،وثالثة بالاتفاق على تقاسم غنيمة المباراة التي لايعرف عنها إلا فيما بعد من طرطشات وخبابير تتسرب من أفواه المتورطين سواءً المنسقين منهم أم المرتكبين لها،ولو امتلكنا الأدلة لكشفناهم بالاسم ولكننا تلقينا من مصادر موثوقة أنباء تفيد بوجود تلاعبات في النتائج متورط فيها إدارات أندية ومدربون ولاعبون سابقون وسماسرة يجيدون التنسيق والتربيط بمقابل مالي وبخاصة من الأندية التي تشعر بالخطر المحدق عليها والمدربين الذين تلوح أمامهم إقالتهم المرتقبة فيدرأون عن أنفسهم الشك بقدراتهم من خلال البيع وشراء الذمم للاعبين وبخاصة حارس المرمى والمدافعين. حرب الإرياني والعيسي! لقد انتهت رحلة الذهاب بعد منغصات كما هي العادة التي لم يستطع اتحاد القدم التخلص منها،لكن ماتأتي به الأخبار من مبنى الاتحاد أن هناك توجهاً نحو تأجيل الدوري لممارسة الضغط على وزارة الشباب والرياضة لتسلم مستحقات الاتحاد لتسيير بطولة الدوري التي لايزال التجاذب بين الطرفين مستمراً وهو مايعني أن حرباً تطل برأسها ستدور رحاها بين اتحاد القدم والوزارة،والرياضة والرياضيون سيكونون حطامها..ففي الوقت الذي يؤكد فيه وزير الشباب والرياضة معمر الإرياني أن اتحاد القدم استلم كل مخصصاته المالية وتبقت له سبعون مليون ريال ينفي اتحاد القدم ذلك وهو يحاول أن يستميل أندية الدرجة الأولى إلى صفه عندما يتخذ هذه الخطوة ولسنا نتوقع انفراجاً قريباً بين الطرفين ولذلك فإن تأجيل الدوري مرجح إلى أن يقتنع أحدهما بأنه على خطأ والنتيجة ضربة موجعة للكرة اليمنية،لأنها ستدخل في صراع ضمن خندقين رغم أنفها وتتلقى هي الضربات الموجعة من خلال دفع فاتورة باهظة الكلفة جراء التوقف وفي فترة قد تطول إلى أن تنجلي الأمور ويعود أحدهما إلى رشده وصوابه ويعلن أنه على خطأ.. فالوزير معمر الإرياني والشيخ أحمد العيسي لم يسبق لهما ان تقابلا في مواجهة من هذا النوع،وعليه فالمؤمل أن تتخذ الإجراءات من قبلهما لتفادي انهيار جديد للرياضة ودخولها في نفق التأجيلات الضارة والكارثية.