بحسمه للمركز الثالث في دوري أندية الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الحالي 2008 - 2009م قبل ثلاث جولات من نهايته يكون فريق الصقر بتعز متواجدا في منصات التتويج للدوري العام للمرة الرابعة في تاريخه. ورغم ذلك الحضور إلا ان المركز الثالث لم يرض عدد كبير في ادارة النادي ولاعبيه وجمهوره ، واعتبره البعض دليل على تدهور الكرة اليمنية وتخبط اتحاد كرة القدم ولجانه. و أكد هؤلاء في تصريحات لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن الإمكانيات التي يمتلكها النادي والدعم اللا محدود الذي يتلقاه اللاعبين لمواصلة الانجازات التي يحققها بين الحين والآخر، تجعل من المركز الثالث غير ملبيا لطموح منتسبي ومشجعي النادي. وارجع عدد من المتحدثين سبب حصول النادي على المركز الثالث الى أخطاء الاتحاد العام لكرة القدم في ادارة الموسم الرياضي الحالي. يقول نائب رئيس نادي الصقر رياض الحروي " إن طموحنا في الدوري فاق المركز الثالث خصوصا وأن الصقر من الأندية المرموقة والمعروفة في اليمن ولديه امكانيات ودعم كبير للجهازين الإداري والفني". وعزا الحروي حصول النادي على هذا المركز إلى ما أسماه "أخطاء الموسم الرياضي الحالي التي أدت الى تراجع الفريق ولاعبيه وابعدته عن الحصول على المركز الأول خاصة غياب سبعة لاعبين عن 13 مباراة في دور الذهاب". وأعتبر الحروي أن الموسم الرياضي الحالي أتسم بالضعف والرتابة من النواحي الفنية والادارية، مرجعا ذلك الى تخبط اتحاد كرة القدم ولجانه الفنية وعدم الرقابة الفعلية من وزارة الشباب والرياضة المسؤولة عن الاتحادات والأندية الرياضية . وانتقد نائب رئيس نادي الصقر سياسة اتحاد كرة القدم بخصوص التأجيلات المتكررة لبعض المباريات في مرحلة الإياب بالاضافة الى الأخطاء التي صاحبت الدوري، مؤكدا أنه اذا استمرت المواسم الرياضية بهذه الطريقة فإن مستقبل الكرة اليمنية سيكون حتما الإخفاق. وعبر الحروي عن أمله في عدم تكرار مثل تلك الأخطاء في المواسم القادمة خصوصا واليمن ستستضيف خليجي 20 وعلى اللجان في الاتحاد الإنضباط وعدم تسيير أعمالها بطريقة عشوائية كي لاتمضي الكرة اليمنية الى الخلف حد قوله . من جانبه ارجع اداري النادي عصام عبدالله تراجع المنتخبات والفرق الوطنية بما فيها الصقر الى تخبط وعشوائية الاتحاد في إدارة الكرة اليمنية، معتبرا المركز الثالث غير لائق بفريقه ولا يتناسب معه كفريق كبير لديه امكانيات مادية ومعنوية وجماهير غفيرة في جميع المحافظات. ولفت عبدالله الى حصول الصقر على المركز الأول في مباريات الدور الثاني بعد استعادته توزانة مع عودة سبعة من لاعبيه وتعاقده مع المدرب المصري الكابتن ابراهيم يوسف، واصفا الدوري الحالي ب"دون المستوى" بسبب تخبط لجنتي المسابقات والحكام ما ادى الى تراجع الكرة اليمنية. وطالب اداري نادي الصقر وزارة الشباب والرياضة الوقوف ضد ما اعتبره المهازل والممارسات التي ينتهجها اتحاد كرة القدم وأثرت على الكرة اليمنية ، مؤكدا أن أي فشل لأي من المنتخبات الوطنية سببه اتحاد كرة القدم وليس المدربين الذين يحملونهم اخطاء غيرهم. ووعد عبدالله الجماهير الصقراوية بأن يكون الموسم الرياضي القادم موسما استثنائيا حافلا بالإنجازات للكرة الصقراوية . لافتا الى انجازات فريق الصقر وإحرازه لبطولة الدوري بموسم 2005- 2006م والمركز الثاني لموسم 2004-2005م والمركز الثالث 2007- 2008م والمركز الرابع بموسم 2006 - 2007م ، بالإضافة الى احرازه بطولة كأس الوحدة بموسمي 2007- 2008م و 2005-2006م وكأس الاستقلال 2005-2006م. اللاعبان خالد العرومي وشكري الحبيشي بدورهما عددا الأخطاء التي وقعت خلال الموسم وأبرزها توقف الدوري لمدة شهر والعشوائية التي انتهجها اتحاد القدم ممثلا بلجنتي المسابقات والحكام . وأشارا الى أن غياب سبعة لاعبين واصابة اربعة لاعبين اخرين في دوري الذهاب أثر كثيرا على أداء الفريق وتراجعه خطوات بسيطة . وقال العرومي والحبيشي " كانت بدايات الدوري جيدة ، لكن التأجيلات وتوقف الدوري اضعف بعض الأندية المتقدمة وساعدت الاندية المتأخرة من النهوض والارتقاء بمستواها " . واكدا أن تغيير ثلاثة مدربين خلال الموسم الرياضي الحالي وانضمام لاعبين الى صفوف النادي ساهم في عدم الإنسجام بين اللاعبين والمدربين وأثر سلبا على أداء اللاعبين. عبدالله سعيد وناصر محسن من محبي ومشجعي نادي الصقر أبديا ارتياحهما للأداء الذي قدمه فريق الصقر وحصوله على المركز الثالث في الموسم الكروي الحالي، مشيدان بدور القائمين على ادارة النادي وفي مقدمتهم رئيس النادي شوقي احمد هائل ونائبه رياض الحروي وأعضاء الهيئة الإدارية والجهاز الفني في تطوير قدرات ومهارات اللاعبين للحصول على انجازات رياضية. وأشارا الى أن نادي الصقر كبير في حجمه ومستواه لكن من الصعب أن يتجاوز الفريق بعض الأخطاء خصوصا في ظل وجود إصابات مختلفة لبعض اللاعبين المميزين، معتبرين حصولهم على المركز الثالث بالأمر غير الهين ومفخرة لكل اللاعبين والجماهير الصقراوية.
