حذّر أمين عام منظمة اليونسكو في اليمن الدكتور أحمد المعمري من إسقاط زبيد من قائمة التراث العالمي خلال (3) أشهر.. وقال المعمري ل “الجمهورية”: إن المنظمة تلقّت تحذيراً بشطب مدينة زبيد التاريخية من قائمة التراث العالمي نهائياً إذا لم يتحسن شيء على الأرض خلال الثلاثة الأشهر القادمة. وأكد المعمري أن الحكومات المتعاقبة ظلت لمدة “12” عاماً تتغنى بزبيد لكنها عملياً لم تقدم ما هو مطلوب للحفاظ على إرثها التاريخي رغم تشكيل لجنة عليا للحفاظ عليها؛ إلا أن هذه اللجنة لم تصل إلى زبيد للإطلاع على ما تم إنجازه من أعمال ترميم وإزالة الاستحداثات الاسمنتية!!. أمين منظمة اليونسكو في اليمن أكد أن ثمة مشكلات مازالت عالقة في مدينة زبيد وتحتاج من الدولة إلى بذل جهود مكثفة لمعالجتها وأهمها ترميم المباني القديمة المعرّضة للانهيار والحفاظ عليها.. وناشد المعمري الرئيس عبدربه منصور التدخُّل واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ زبيد؛ لأن خروجها من قائمة التراث العالمي كارثة كبرى بحق تاريخ هذا البلد. هذا وكانت زبيد قد شهدت قيام بعض المتنفّذين ببناء منازل معمارية حديثة بصورة مخالفة للقانون، فضلاً عن الاستيلاء على أراضٍ وقفية في المدينة ما شوّه معالمها التاريخية. وتعاني 40% من منازل زبيد تشوّهات ناجمة عن البناء المخالف لطابع المدينة المعماري؛ فيما 60% من المباني موزعة ما بين قديمة مهجورة وأخرى مخرّبة ومهددة بالانهيار الشامل. الجدير بالذكر أن زبيد وضعت في منتصف 2005م ضمن قائمة المدن المهدّدة بالخطر وذلك بسبب الممارسات العبثية التي تطال المدينة المعروفة بكونها مركزاً علمياً وثقافياً طيلة القرون الماضية.