كم منا يتلفظ بلفظ المواطنة ويتحدث بحديث الديمقراطية ولا يدري ما مدلول ذلك ولا يفقه مفهوماً عميقاً لذلك؛ وهذا بالطبع يرجع لعدم الثقافة الديمقراطية في ذلك أو بالأصح التعبئة الخاطئة في ذلك بزرع مفاهيم مغلوطة أو أنها تقتصر على أشياء معينة ويغيب الكثير من أبناء المجتمع عن المقصود الحقيقي لذلك.. ولهذا فقد قامت المؤسسة التنموية بتعز (مشروع تعزيز معرفة الشباب اليمني بمفاهيم المواطنة والديمقراطية في إطار محافظة تعز) والذي قام بتأهيل وتدريب قرابة 35 مشاركا ومشاركة من المستقلين ومختلف الأطياف والاحزاب السياسية لتعزيزهم بمفاهيم الديمقراطية والمواطنة والمشاركة السياسية. ليستمر بعد ذلك المشروع وتنفذ المؤسسة ضمن هذا المشروع حملة النزول الميداني للتوعية بذات المفاهيم لأبناء المجتمع بحيث تستهدف قرابة 10 اشخاص من الشباب في التجمعات والجامعات والمدارس والاماكن العامة، وينفذ المشروع قرابة 35 شخصاً من المستقلين ومختلف الأطياف والاحزاب السياسية تم تدريبهم ضمن المشروع والذي ممول من مؤسسة المستقبل“ FFF” والذي يستمر قرابة العام. ماجد الخليدي – مدير المؤسسة – قال إن المؤسسة تنفذ عن طريق مشاريعها هذه بتعزيز القيم والمفاهيم الديمقراطية لبناء شباب واعٍ وديمقراطي قادر على بناء دولة مدنية تقوم على أساس الديمقراطية والمواطنة المتساوية، وتحوي الحملة التعريف بمبدأ المواطنة وكيفية التربية الوطنية التي تقوم على مبدأ معرفة كل فرد بحقوقه وواجباته “ سياسية، اقتصادية، اجتماعية، ثقافية”..الخ. من جهته أوضح سمير المقطري- المدير التنفيذي للمؤسسة - بأن الحملة تستهدف عشرة آلاف شخص من المواطنين والشباب في عموم محافظة تعز بحيث يتم النزول إلى التجمعات والنوادي والجامعات والأماكن العامة من أجل تعزيز معرفة الشباب بمفاهيم المواطنة والديمقراطية من أجل ممارسة أكثر فعالية وحرية في الاختيار. ويضيف المقطري: وتهدف الحملة لتوعية المجتمع من أجل ضمان المشاركة الديمقراطية السليمة من قبل المجتمع بما يكفل لهم حق المواطنة وحرية التعبير والاختيار، مؤكداً أن من واجب المؤسسة القيام بدروها في زرع قيم ومفاهيم الديمقراطية والمواطنة من أجل تمكين الشباب من لعب دور فاعل في الحياة العامة. من ناحيتها قالت أنيسة الحمزي إحدى المنفذات للحملة والمشاركات في البرنامج: المؤسسة قامت بتدريبنا لمدة مايقارب ثلاثة أشهر على مفاهيم المواطنة والديمقرطية والمشاركة السياسية، وأضافت لنا الكثير من المفاهيم في هذه المجالات. وتواصل الحمزي: ونحن نقوم الآن بالنزول الميداني لتوعية المجتمع والشباب بهذه المقاهيم وتوضيحها لهم وزرعها فيهم. ذي يزن السوائي أحد المشاركين يقول: نقوم الآن بحملة توعية نستهدف فيها المدارس والجامعات وتجمعات الشباب لإيصال المفاهيم الصحيحة للديمقراطية والمواطنة وما ينبغي من المرء أو الشاب اليمني فعله في ذلك، واستهدفنا قرابة 10 آلاف شخص ينفذ هذه الحملة. بذلك تكون المؤسسة التنموية قد طرقت باباً مهماً يجب التنبه له ويكون وجهة لبقية المؤسسات أن تحذو حذوها لتجني الثمار المطلوبة وتزهر بعد حين في هذه الأرض الطيبة خاصة في ظل وجود جهل كبير بهذه المفاهيم في أوساط المجتمع حتى على مستوى المثقفين منهم والساسة.