تعيش مدينة لودر في يومها الحادي عشر تحت قصف المدافع ولعلعة الرصاص, ومع كل يوم يمر هناك عشرات الجرحى الذين تستقبلهم المستشفيات في مقابل المئات الذين ينزحون بشكل شبه يومي إلى خارج مدينة لودر التي كان قدرها أن تواجه الموت المحقّق هذه المرّة. يوم أمس سقطت العشرات من قذائف الهاون فوق مدينة لودر مخلّفة خمسة جرحى بينهم الطفلة سماح نبيل الشاعري – ثلاث سنوات - وقتيلاً آخر يدعى حسين محمد الربل من مقاتلي اللجان الشعبية, فيما تواصلت الاشتباكات بين اللجان الشعبية ومسلحي “القاعدة” على جبهتي الكهرباء ويسوف. وقصف الطيران الحربي أمس أماكن تمركز المسلحين في جعار ولودر.. وقالت وزارة الدفاع أمس إنه قتل ستة مسلحين من تنظيم “القاعدة” في غارة جوية استهدفت تجمعاً للتنظيم في منطقة مثلث الكهرباء جنوب شرق مدينة لودر بمحافظة أبين, مضيفة: إن ضربة جوية أخرى استهدفت نطقة المنياسة في أبين حيث يتمركز عناصر من “القاعدة” لكنها لم توضح ما إذا كان قد سقط ضحايا هناك, فيما نفى أحد القيادات الميدانية في اللجان الشعبية صحة الخبر, موضحاً أن الطائرة قصفت موقع مسلحي “القاعدة” خلف الكهرباء مرتين ولم تصب الطائرة أهدافها!!. إلى ذلك تعرّضت محطة الكهرباء للقصف مجدداً من قبل مسلحي القاعدة؛ ما أدّى إلى إصابة أحد المولدات الكهربائية وتصاعد أعمدة الدخان منه, كما طال القصف عدداً من المنازل وسط مدينة لودر.