سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجيش يعلن السيطرة التامة على أحياء واسعة من مدينة زنجبار اللواء سالم قطن يحيل ضابطاً إلى التحقيق بتهمة تهريب قذائف مدفعية لعناصر "القاعدة".. تشكيل لجان شعبية في عدد من المدن.. ووصول 90 أسرة نازحة من لودر إلى محافظة عدن
علمت “الجمهورية” من مصادر مطّلعة أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن أوقف ضابطاً عسكرياً يعمل في قيادة المنطقة الجنوبية وقام بتسليمه إلى جهاز الأمن السياسي بعدن للتحقيق معه في قضية تهريب قذائف مدفعية نوع (76) صنع غربي؛ حيث كان الضابط المحال إلى التحقيق قد قام بسحبها من المخازن التابعة لقيادة المنطقة إلى القاعدة الإدارية ويبلغ عددها (410) قذائف.. وقالت المصادر: إن الضابط يدعى (ع, م, ح, ع) ويشتبه أنه سلّم هذه القذائف إلى عناصر “القاعدة” في أبين الذين باتوا يمتلكون أسلحة ثقيلة ودبابات غنموها بعد هجومهم على مؤخرة اللواء (31) مدرّع الذي كان يقوده “مقولة” في دوفس وقتلوا أكثر من مئة وخمسين جندياً من أفراده وأسروا اثنين وسبعين آخرين، كما استولوا على عتاد عسكري منه راجمات صواريخ ودبابات، وكان جنود من اللواء (31) قد وجّهوا اتهامات إلى مهدي مقولة, قائد المنطقة الجنوبية السابق أنه زوّد “القاعدة” بالكثير من المعدّات العسكرية وقطع السلاح الثقيلة والمتوسطة قُبيل يوم من تسليم قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية لخلفه اللواء سالم قطن, كما أكدت المصادر أن قيادة المنطقة الجنوبية مازالت تبحث عن قطع عسكرية أخرى أخرجت من مخازن قيادة المنطقة قبل (24) ساعة من موعد التسليم وتم تخزينها في أماكن مجهولة بعدن مازال البحث والتحرّي عن أماكنها جارياً من قبل الأجهزة الأمنية حتى اللحظة. إلى ذلك قال مصدر أمني ل “الجمهورية”: إن الأجهزة الأمنية في عدن تمكّنت قبل يومين من إلقاء القبض على اثنين من العسكريين المنقطعين عن العمل وهما (م,ح,ع,ج) و(ه,ص,أ,ه) في جوار نقطة القيادة حيث موقع العربات الصاروخية بمديرية خورمكسر ودخلوا عدن كنازحين؛ وأثناء التحقيق معهما اعترفا أنهما يعملان جواسيس لصالح “القاعدة” وأن أجهزة الأمن مازالت تتعقّب وترصد تحرّكات بعض العناصر التي تسلّلت من أبين إلى عدن تحت غطاء النازحين ويشتبه انتماؤها إلى “القاعدة”. ميدانياً واصلت قوات اللواء “39 ميكا” تقدُّمها وسط مدينة زنجبار عاصمة أبين بعد سيطرتها على منطقة “باجدار” شرق المدينة؛ حيث خاضت مواجهات عنيفة مع عناصر “القاعدة” في أحياء واسعة من المدينة, وأكد مصدر عسكري ل “الجمهورية” مقتل أكثر من 20 من مقاتلي “القاعدة” لتنهار معنويات بقية عناصر التنظيم الذين فرّوا نحو وادي حسان شمال المدينة؛ فيما وحدات الجيش ترتب صفوفها لتتبعهم إلى الوادي. وفي سياق متصل قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين لفروع محافظات عدن ولحج وأبين عبدالله الدحيمي: “إن عدد الأسر النازحة من مديرية لودر محافظة أبين إلى محافظة عدن بلغ 90 أسرة”.. وأوضح الدحيمي لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن تلك الأسر نزحت من مديرية لودر جراء الأعمال التخريبية لفلول عناصر تنظيم “القاعدة” التي ألحقت الدمار بالمديرية، مؤكداً أن العدد قابل للزيادة.. وبيّن أن الفرق الفنية للوحدة التنفيذية تعمل على متابعة السلطات المحلية لمحافظتي عدنوأبين لتأمين الاحتياجات الإنسانية الضرورية للأسر النازحة بغية التخفيف من معاناتهم. إلى ذلك تجري شخصيات اجتماعية وسياسية في عدد من المدن بمحافظات أبين وشبوة ولحج مشاورات مكثفة بهدف تشكيل لجان مقاومة شعبية على غرار اللجان الشعبية في مديرية لودر التي تمكّنت من صد هجمات “القاعدة” وحالت دون سيطرتها على المدينة.