أكد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أن أموال الوطن لن تُهدر أو تُنفق إلا فيما هو ضروري, وليس هناك ضرورة أكثر من معالجة الجرحى والمرضى ورعاية أسر الشهداء.. وتعهّد الأخ رئيس الوزراء لدى حضوره أمس في صنعاء الحفل الخطابي والفني الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي لمرضى “الهيموفيليا” بالعمل على تلبية كل المطالب التي تستطيع الحكومة تقديمها للعناية بمرضى “الهيموفيليا” باعتبار ذلك ضرورة وطنية وإنسانية وأخلاقية، مشيراً إلى أهمية تقديم العناية والرعاية اللازمة لدعم المصابين بهذا المرض الوراثي النادر ونشر التوعية به. وبحسب وكالة “سبأ” أكد باسندوة أن أموال الوطن لن تُهدر في أشياء لن نحتاجها وستُوجّه للإنفاق لكل ما هو ضروري وفي مقدمة ذلك لصالح معالجة الجرحى والمرضى, فكل ريال يجب أن يُنفق في محلّه، مشيداً بدور مؤسسة العطاء لدعم مرضى النزف الوراثي وما تقدّمه من خدمات لرعاية المصابين بهذا المرض وأهمية مساندة جهودها الخيّرة في هذا الجانب.. وقال: “ما يحزُّ في نفسي هو أن أرى شبابنا في عمر الزهور أسرى المرض والجروح والإصابات؛ وهو ما يشقُّ عليّ وشيء مؤسف بالفعل، لكني أعدكم أنني لن أتردّد عن تلبية كل المطالب التي أستطيع تحقيقها في هذا الجانب، وهمّي الأكبر أيضاً هو رعاية أسر الشهداء, وسأعمل كل ما بوسعي لتوفير سبل الرعاية الكريمة لهم”. وتطرّق الأخ باسندوة إلى حجم التحديات والصعوبات التي تواجه حكومة الوفاق الوطني وما تبذله من جهود لتجاوزها على طريق بناء وطن جديد ينعم فيه أبناؤنا وأحفادنا ويعيشون حياة أفضل من التي عشناها، متمنياً النصر لليمن وأن يراها عالية الهامة وقد بدأت مسيرة النهوض والتطور فيها. وفي الحفل الذي أقيم تحت شعار “ردم الفجوة” ألقي عدد من الكلمات من قبل رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب الدكتور عبدالباري دغيش ورئيسة مؤسسة العطاء لدعم أمراض النزف الوراثي الدكتورة أروى عون وكلمة عن مرضى “الهيموفيليا” ألقاها عبدالحكيم الصبري, حيث تطرّقت الكلمات إلى مخاطر هذا المرض الوراثي, وأهمية حصول المصابين به على التشخيص والرعاية الصحية الملائمة.. وأكدت أن اليوم العالمي لمرضى “الهيموفيليا” ينبغي أن يظل موجّهاً مستمراً لوضع احتياجات المرضى أمام جهات الاختصاص وزيادة الوعي الاجتماعي بهذا المرض.