كشف رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة عن مشروع قرار بإعلان تعز عاصمة للثقافة لدورها الريادي ومكانتها الثقافية, وقال باسندوة: كنت اتطلّع بشوق لزيارة تعز, وعلينا تقدير دورها النضالي وإسهامها في صناعة تاريخنا المعاصر منذ ثورة 27 فبراير عام 1948م, ولأبنائها النصيب الأوفر في الدفاع عن النظام الجمهوري.. وأشار رئيس الحكومة لدى حضوره الحفل السنوي لتوزيع جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتيها الرابعة عشرة والخامسة عشرة إلى أن التاريخ الوطني لن ينسى رجالات تعز، حيث مثّلت تعز شعلة التغيير للإطاحة بالحكم الإمامي.. وأكد باسندوة أن حكومة الوفاق عازمة على مواجهة التعقيدات المختلفة المعيقة لعملها والتحديات الكبيرة أمامها وما يجري افتعاله من عوائق وعراقيل تهدف إلى إفشالها, وقال: تدركون جميعاً فداحة التركة التي ورثتها الحكومة والصعوبات التي نجابهها؛ إلا أنني أؤكد لكم أن لدينا من التصميم والعزم ومن القدرة على الصبر والاحتمال ما يجعلنا أهلاً لكسب التحدّي الذي نخوضه حتى نتمكن من تجاوز تعقيدات الأوضاع الراهنة. ونوّه رئيس مجلس الوزراء إلى أن الحكومة في سياق خطة تشمل زيارة العديد من المحافظات وفي مقدمتها عدن وحضرموت والحديدة كمرحلة أولى, وتتّجه نيّتنا نحو تجسيد التواصل والاهتمام الميداني من قبل الحكومة بأوضاع المحافظات المختلفة والوقوف على احتياجاتها الحيوية, وقال: لعلنا في اختيار تعز لتكون باكورة التواصل والاهتمام إنما نعبّر عن المكانة التي تحتلها تعز.. وأشار باسندوة إلى أنه حمل معه من صنعاء “مكنساً كبيراً” لتدشين حملة نظافة شاملة لمدينة تعز بمشاركة الإخوة الوزراء, منوهاً إلى أنه ليس أول من يفعل ذلك بل لقد سبقه محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل.. وأكد رئيس الحكومة أن بلادنا تحتاج إلى كثير من النظافة؛ تحتاج إلى أن ننظف شوارعنا من القمامة مثلما تحتاج أن نكنس من وجدان أبنائها موروث الجهل والأمية والتخلف, وتحتاج أن ننظفها من الفاسدين ومظاهر التمييز والأحقاد, مشيراً إلى ضرورة تزيين مفاهيم الأجيال بقيم الحرية والمساواة وبسجايا التواضع والحب والإخاء الوطني. ودعا الشباب إلى التمعُّن في جمال القلم ونبل المكنسة وعظمة النظافة والثقافة, والمقارنة بين الكتاب والبندقية.. وأكد رئيس الحكومة أن الطريق التي تسير عليه البلاد منذ توقيع المبادرة الخليجية يبدو واضحاً, وقال: لقد دارت عجلة التغيير ولم يعد من الممكن إيقافها.. وأشار باسندوة إلى العوائق التي تواجه عملية هيكلة المؤسستين العسكرية والأمنية، مؤكداً أن التعيينات والإجراءات المتخذة ليست من قبيل الأعمال الانتقامية ولا ترتكز على أي حسابات شخصية وإنما للمصلحة الوطنية العليا.