التقى رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بمحافظة تعز مجموعة من جرحى ومصابي الأحداث التي شهدتها المحافظة في العام الماضي، وكذا عدد من شابات وشباب ساحة الحرية بمدينة تعز الذين أطلعوه على أوضاعهم الصحية، والحالات التي تحتاج إلى عناية صحية وعلاجية لها سواء في داخل الوطن او خارجه، وكذا توفير الرعاية اللازمة لأسر الشهداء. كما اطلعوا الأخ رئيس الوزراء وبحضور محافظ تعز شوقي احمد هائل على تطلعاتهم وآمالهم في التغيير المنشود والشروع في بناء اليمن الجديد القائم على مبادئ الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمشاركة الجماعية لأبنائه في صياغة حاضر ومستقبل وطنهم.. وثمن رئيس الوزراء أثناء اللقاء دور الشباب في مختلف ساحات الحرية والتغيير والنضال.. مؤكدا حرص الحكومة وسعيها منذ أول يوم لاستلام مهامها على توفير سبل العناية بالمصابين والجرحى ورعاية اسر الشهداء واعتبار ذلك أولوية قصوى في برنامجها العام. ولفت باسندوة إلى ما أثمرت عنه الجهود الحكومية في الحصول على عدد من المنح العلاجية من الأشقاء والأصدقاء للجرحى والمصابين والذين يتلقى جزء منهم العلاج حاليا في مستشفيات عربية وإسلامية، وكذا الفرق الطبية التي قدمت إلى بلادنا لهذا الغرض. وطمأن رئيس الوزراء الشباب أن عملية التغيير التي وهبوها أرواحهم ودمائهم الزكية بدأت تؤتي ثمارها ونتائجها العملية وأصبحت واقعا ملموسا رغم التحديات والعراقيل الموضوعية والمفتعلة.. مطالبا جميع الشابات والشباب بالتفاؤل والنظرة الايجابية تجاه الحاضر والمستقبل. إلى ذلك زار رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة أمس بمدينة تعز مركز ومدرسة جمعية الامل لرعاية المعاقين ذهنيا ومركز الامل للتوحد، والتي تتبع جمعية الامل. حيث استمع رئيس الوزراء من وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة امة الرزاق حمد ورئيسة الجمعية الدكتورة خديجة السياغي الى شرح حول نشاط الجمعية وما تقدمه من خدمات تدريبية وتاهيلية ورعاية نفسية للاطفال المعاقين ذهنياً والمصابين بمرض التوحد. وأشارتا الى العمل الخيري الذي تضطلع به الجمعية منذ افتتاحها رسميا في العام 2001م ومراحل تطورها. وأوضحتا ان المركز يستوعب حاليا 226 طالباً موزعين في 27 فصلا دراسيا وورشة عمل مهنية (نجارة) لتأهيل المعاقين ذهنيا، اضافة الى استقبال جميع الاطفال المعاقين ذهنيا وحالات التوحد وكذا الاطفال متعددي الاعاقة وحالات الشلل الدماغي والذين وصل عدد الملتحقين والمستفيدين منهم الى اكثر من 1100 معاق ومعاقة من مختلف مناطق ومديريات محافظة تعز. واستعرضتا خطط الجمعية خلال الفترة القادمة لتوسيع نطاق تقديم خدماتها المختلفة التعليمية والتأهيلية والتدريبية بالوصول بها الى المناطق الفقيرة والبعيدة وتنفيذ برنامج دمج تعليمي واجتماعي للطلاب والمعاقين إعاقة بسيطة في بعض مدارس التعليم العام، وما تحتاجه في هذا الجانب من دعم ورعاية على المستوى الحكومي والخيري والشعبي. وتعرف الاخ رئيس الوزراء من القائمين على الجمعية على المشكلات التي يواجهونها وفي مقدمة ذلك زيادة نفقات الجمعية وحاجتها الى منشآت جديدة تستوعب الطلبات المتزايدة على خدماتها، فضلا عن معالجة الوضع الوظيفي للكادر التدريسي العامل في الجمعية. وأكد باسندوة أهمية تفاعل القطاع الخاص انطلاقا من المسئولية الوطنية والانسانية والاخلاقية لدعم ومساندة مثل هذا النوع من الجمعيات الخيرية المتميزة.. مشيرا الى ان الحكومة لن تتوانى عن مساندة ودعم الجمعيات العاملة في المجال الخيري والاجتماعي في اطار الامكانات المتاحة.