سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصقر لايستغني عن«شوقي»..والرشيد يجدد ثقته ب«الفريس» الطليعة يتمسك ب«فاروق»..والأهلي يحبس الأنفاس حتى اللحظة الأخيرة عن انتخابات أندية تعز التي حسمت نتائجها قبل أن تبدأ
باستثناء العميد الأهلاوي حسمت جميع أندية مدينة تعز «الكبرى» أمرها في اختيار هيئاتها الإدارية الجديدة التي ارتمت في أحضان شخصيات رياضية معروفة جميعها تنتمي إلى أسرة المرحوم هائل سعيد أنعم إيماناً من الجمعيات العمومية لهذه الأندية بقدرة تلك الأسماء التي تم منحها الثقة عبر «التزكية» على رسم ملامح المرحلة القادمة بصورة أكثر وضوحاً تمهيداً للوصول إلى الأهداف المنشودة. بالنسبة لأندية (الصقر الطليعة الرشيد),بدت نتائج الانتخابات محسومة ومعروفة قبل أن تبدأ, فالصقر ليس بوسعه الاستغناء عن الداعم شوقي أحمد هائل الذي قفز بالنادي قفزة هائلة منذ توليه رئاسة النادي سواءً على صعيد البنية التحتية أم الإنجازات الرياضية المتحققة في الألعاب المختلفة ومسألة انتخاب إدارة لاتنال رضا الداعم معناها العودة إلى نقطة ماقبل الصفر. في المقابل وجد الطلعاويون في الشابين محمد فاروق وأحمد شوقي أحمد هائل سعيد ضالتهما بعد سنوات الضياع التي عاشها النادي العريق متخبطاً في ظلام دامس بحثاً عن بقعة ضوء تخرجه من النفق المظلم وهو ماتحقق لهم بفضل هذين الشابين فكان التجديد لهما هو الخيار الأفضل لمواصلة مشوار النجاح الذي بدأا يرسمان ملامحه في الأشهر القليلة الماضية وتحديداً عقب توليهما مهام الإدارة الطلعاوية. نادي الرشيد من جهته لم يذهب بعيداً في خياراته بعد أن أسهم بقاء الأستاذ شكري الفريس على رأس إدارته في خلق حالة من الاستقرار الإداري،فكان التجديد له لولاية ثالثة مثالياً من وجهة نظر الرشداويين رغم عدم تواجده في الحالمة تعز..إلا أنهم يعلمون جيداً أن تسيير العمل الإداري في النادي لايقتضي بالضرورة تواجد الرئيس بشكل دائم ومن الممكن قيام نائبه«علي علوي» بتغطية هذا الفراغ الذي قد يخلقه تواجد(الفريس) في العاصمة وذلك بالتعاون مع المشرف الرياضي«عبدالرقيب العديني» الذي يعد الدينامو المحرك في الإدارة وبوسعه القيام بأكثر من مهمة واحدة لسد هذا الفراغ. وحده أهلي تعز لاتزال الصورة ضبابية بالنسبة لمحبيه وجميع المتابعين بشأن هوية الإدارة القادمة ..إنها ظاهرة ينفرد بها الأهلي دون غيره من أندية تعز وربما الجمهورية بشكل عام التي تختصر المسافة باعتماد نظام التزكية للرئيس وأعضاء إدارته خلافاً للأهلي الذي يفضل حبس أنفاس الجميع حتى آخر لحظة قبل أن يكشف هوية الرئيس والإدارة عن طريق اقتراع حر ومباشر كما حدث في معظم انتخاباته السابقة. إذاً بإمكاننا أن نتظر لهذه الظاهرة من منظورين مختلفين الأول إيجابي،كونه يعتمد مبدأ تكافؤ الفرص لجميع منتسبي النادي من خلال تنافس ديمقراطي حقيقي رغم التحفظ على كيفية اعتماد كشوفات الجمعية العمومية في الدورات السابقة..والثاني سلبي عطفاً على الصراعات والمشاحنات التي تبدأ قبل الانتخابات ولاتنتهي بإعلان النتيجة،فتستمر تبعاتها لاحقا ً مما يخلق أجواءً مشحونة لاتوفر البيئة الملائمة أمام الإدارة المنتخبة للعمل بهدوء وتحقيق الانسجام،فضلاً عن إمكانية عدم حصول حالة انسجام بين أعضاء الإدارة أنفسهم الذين يشكلون في الغالب مزيجاً «غير متوائم» بين قوائم مختلفة تعمل كل منها على محاولة إضعاف الآخر وإفشاله،وانتخابات 2005 خير دليل على ذلك..لذلك يبدو أن الأمر لن يختلف كثيراً هذه المرة أيضاً في أهلي تعز الذي لازال أعضاؤه عاجزين حتى اللحظة عن إيجاد شخصية توافقية لتولي مهام رئاسة النادي في ظل عدم تأكيد المحافظ شوقي هائل ترشيح شخصية من طرفه لهذه المهمة تلبية لمناشدة بعض الأهلاوية،على الرغم من الحديث شبه المؤكد عن إمكانية قبول الأستاذ منير أحمد هائل بهذه المهمة وتداول شائعة أخرى ألمحت إلى خوض رجل الأعمال مدين ياسين الانتخابات المقرر إجراؤها الإثنين القادم كمرشح توافقي. وسواء صدقت مثل هذه الأنباء أم لا فإن الأهم في الموضوع أن يبتعد الأهلاويون عن الخوض في حسابات حزبية وتجنيب ناديهم أية صراعات سياسية في المعركة الانتخابية..الأهلي ملك الجميع وينبغي أن نغلب مصلحته على ما سواها من حسابات ضيقة.