حذّرت جامعة الدول العربية من تدهور الوضع الإنساني في اليمن بسبب انعدام الأمن الغذائي والذي تضاعف خلال العامين الماضيين، حيث يعانى نحو 5 ملايين نسمة “أي ربع سكان اليمن” من انعدام الأمن الغذائي؛ ما كان له الأثر البالغ على تردّي الأوضاع فى مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية.. وقالت الأمينة العامة المساعدة، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتورة “سيما بحوث” في افتتاح المؤتمر الإنساني الذي تنظمه الجامعة العربية بالتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي والمنتدى الإنساني أمس الأحد تحت شعار “التواصل والتعاون من أجل الإغاثة والتنمية في اليمن”: إن الوضع الإنساني المتردّي والمتأزم في اليمن بمختلف محافظاته يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الأمنية الصعبة، حيث إن المنظمات الإنسانية في اليمن تحتاج إلى مبلغ 477 مليون دولار لعام 2012؛ لم تتلق منها سوى 20 في المائة، ما يعنى حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار.. وكان رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني قد أكد في افتتاح المؤتمر أن المشكلة الإنسانية في اليمن أصبحت أكبر من قدرة الحكومة على مواجهتها ما يتطلّب المزيد من الدعم والتعاون المشترك بين الدول المانحة والمنظمات الدولية مع الحكومة اليمنية, وقال: إن احتياجات الإغاثة تتطلب معالجات سريعة لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين والمتضررين من الصراعات والحروب واللاجئين قبل أن يتطور الوضع إلى كارثة إنسانية.