سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تدعو لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإغاثة الشعب اليمني رئيس المنتدى الإنساني البريطاني يؤكد أن عشرة ملايين يمني متأثرين بالفجوة الغذائية..
دعت جامعة الدول العربية إلى تضافر الجهود العربية والدولية لإغاثة الشعب اليمني وتوفير الدعم الإنساني اللازم له، خاصة في ظل تدهور الوضع الإنساني هناك والذي تضاعف خلال العامين الماضيين جراء انعدام الأمن الغذائي. جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة/ سيما بحوث، أمام أعمال المؤتمر الإنساني الثاني (التواصل والتعاون من اجل الإغاثة والتنمية في اليمن) الذي انطلقت أعماله أمس بمقر الجامعة. وأشارت بحوث إلى أن نحو خمسة ملايين نسمة "أي ربع سكان اليمن" يعانون من انعدام الأمن الغذائي مما كان له الأثر البالغ على تردي الأوضاع في مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية. وأوضحت أن الوضع الإنساني "المتردي والمتأزم" في اليمن بمختلف محافظاته وأقاليمه يتسم بالاستمرارية نتيجة الظروف الأمنية الصعبة وما تواجهه مجتمعاته المحلية من آثار النزاع المسلح الذي تسبب بتدمير البنية التحتية من رعاية صحية ومياه وتعليم بالإضافة إلى إتلاف الكثير من الآبار ما أدى إلى تعثر الإنتاج الزراعي بشدة لتوالي عمليات النزوح. وأشارت أيضا إلى أن من احد أسباب تفاقم الوضع الإنساني أيضا انتشار واسع النطاق للأمراض والأوبئة خاصة وباء (الحصبة) الذي يعد من الأوبئة شديدة العدوى والتي "قد تصبح القاتل الرئيسي للأطفال في اليمن". وأوضحت أن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى مبلغ 477 مليون دولار لعام 2012 إلا أنها لم تتلق منه سوى 20 فئ المائة ما يعني حدوث عجز بنحو 360 مليون دولار مشددة كذلك على أهمية مواصلة التعاون بين المنظمات الإنسانية الإقليمية الدولية الحكومية وغير الحكومية ووكالات الأممالمتحدة المتخصصة والشركاء الدوليين بما يعزز الشراكة العالمية لتحقيق الأهداف المرجوة من المؤتمر. من جانبه أكد رئيس المنتدى الإنساني البريطاني الدكتور/ هاني البنا على أهمية المؤتمر نظراً لحاجة اليمن الشديدة للمعونة العربية والإسلامية والدولية للتصدي للأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك موضحا أن هناك حوالي عشرة ملايين يمني متأثرين بالفجوة الغذائية في المحافظات المختلفة. وانتقد البنا التركيز على الأمور السياسية ومعالجة الجوانب الأمنية دون إيلاء الاهتمام اللازم للأمور الإنسانية والتنموية للشعب اليمني. أما مساعد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي للشؤون الإنسانية السفير/ عطاء المنان بخيت فأشار إلى أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية لكونه يأتي قبيل انعقد مؤتمر (أصدقاء اليمن) المقرر عقده في 23 من مايو الجاري بالعاصمة السعودية الرياض منبها إلى أن اليمن تمر بأزمة إنسانية "غير مسبوقة" وان هناك أكثر من عشرة ملايين متضرر من آثار الأزمة السياسية التي شهدتها عام 2011. كما شدد بخيت على ضرورة معالجة هذه الأوضاع ضمن برنامج متكامل يشمل دعم الجوانب الصحية والرعاية الاجتماعية إلى جانب تقديم المساعدات العاجلة والتعليم. من جهته استعرض رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين اليمنيين/ أحمد الكحلاني التحديات التي تواجه اليمن في هذا المجال، لافتاً إلى أن تفاقم الأوضاع الإنسانية كانت بسبب الأزمة الاقتصادية التي تطورت بعد ذلك إلى أزمة سياسية. ودعا الكحلاني إلى تضافر جهود المنظمات الدولية والدول الداعمة لمساندة اليمن خاصة وانه خاض حروبا كثيرة فضلا عن الهجرة الوافدة من القرن الإفريقي وكذلك الحرب في الجنوب وزيادة إعداد النازحين من محافظة (صعدة) إلى حوالي 450 ألف نازح الأمر الذي يحتم حشد الجهود لمواجهة الجانب الإنساني وتوفير الأدوية والأغذية والعمل على إعادة النازحين إلى ديارهم وتكثيف المشروعات الاغاثية والتنموية. كما عبر المنسق المقيم للأمم المتحدة/ إسماعيل ولد الشيخ/ أحمد، عن أمله في تفعيل خطة الاستجابة والتعامل مع الأزمة اليمنية، لافتا إلى أن الضرر الاقتصادي الذي شهدته اليمن خلال ال12 شهرا الأخيرة أعاد أوضاع البلاد خمسة أعوام إلى الوراء معربا عن الأسف لكون الدعم الدولي ارتكز على الجوانب الأمنية ومكافحة الإرهاب فقط . وتوقع في النهاية أن يستمر احتياج اليمن للمساعدات على مدى الثلاث أعوام المقبلة على الأقل. المصدر:كونا