أشهرت قوى وتيارات سياسية جنوبية في عدن أمس السبت “التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي” بعد العديد من اللقاءات والحوارات الموسعة مع كافة الشخصيات الاجتماعية والمكونات السياسية.. وقال البيان الصادر عن التكتل - حصلت “الجمهورية” على نسخة منه -: إن القوى السياسية الجنوبية توافقت على العمل المشترك من خلال تكتل واحد، ونبذ التنازع الشخصي والحزبي الذي أنتج صراعات مازالت آثارها إلى اليوم، مؤكداً أن هدف التكتل هو تحقيق الاصطفاف الجنوبي.. وشدّد البيان على ضرورة التنوّع والتعاون باعتباره سنة كونية - بحسب البيان - منوّهاً إلى الجهود المبذولة منذ أشهر “من أجل لم الشمل” كما صدر عن التكتل وثيقة أطلق عليها “وثيقة الاصطفاف الجنوبي الواسع” اتفق فيها على مضامين التكتل، والخطوات الإجرائية التي تلي عملية الإشهار، بالإضافة إلى توزيع المهام القيادية, وتوضيح الأهداف والأسباب التي دعت إلى إشهار التكتل, والعمل بشكل جماعي, ويسعى التكتل إلى توحيد رؤى وجهود القوى السياسية في الجنوب بهدف المشاركة في الحوار الوطني الشامل. إلى ذلك منع أنصار ما يُعرف ب “الحراك الجنوبي” صباح أمس دخول المشاركين في اجتماعات إشهار “التكتل الوطني الجنوبي الديمقراطي” إلى أحد فنادق مدينة عدن, معبّرين عن رفضهم الحوار الوطني الشامل.. واضطر المشاركون - وبرفقتهم دبلوماسيون أجانب - إلى مغادرة البوابة الرئيسية للفندق ومحاولة الدخول من طرق أخرى لعقد اجتماع إشهار التكتل. وكانت عدن قد شهدت مؤخراً عودة العديد من القيادات الجنوبية خارج اليمن خلال الأيام الماضية، من بينهم القيادي محمد علي أحمد، وعبدالرحمن الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن الذي دعا إلى عقد التكتل، والكاتب والقيادي في الحراك الجنوبي لطفي شطارة، بالإضافة إلى معلومات عن قرب عودة رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس للمشاركة في الحوار الوطني القادم.