*511 صديقاً متصلاً الآن في حائطي/ أحصي حضورهم منذ أول رعشة فيسبوكية. كأنهم حفنة ذبذبات ترتعش فوق رؤوس أصابعي /ولكن أحداً لم ينتبه .. في هذه الساعة المعتمة كمثل آلاف الساعات قبلها أيضاً كنت هنا .. ولكن أحداً لم ينتبه .. لم أرَ وميض إعجابٍ من أكثرهم ولا من بعضهم كما لم أشعر بدبيب أنفاسهم تعبرني خلسةً ولو بالخطأ .. ولم أضبط أهدابهم متورطة يوماً بتدفئة سطوري العارية تماماً كروحي .. إنهم لا يقرأونني أبداً .. أعلم ذلك فقد كنت مجرد أبله واهمٍ لهذا سأؤنبني كما لا أقسى ثم أحذفني بهدوءٍ من حوائطهم وبعدها سأرحل بصمتٍ منتهى الصمت وأقسم أنهم لن يشعروا حتى بغيابي كما أدرك يقيناً بأن أحداً لن ينتبه ..!!