أحمد فاضل الحكمي من أبناء محافظة إب مديرية القفر، يبلغ من العمر عشرين عاماً، مازال أعزب، أتم دراسة المرحلة الثانوية، روح الثورة التي تعصر بداخله دفعته نحو الفعل الثوري، لتكون ساحة الحرية بتعز هي منطلق ثورته، أعد عدته وشد الرحال ليسافر مع زملائه تجاه ساحة الحرية بتعز، وما إن وصل إلى منطقة الحوبان خارج مدينة تعز حتى طالته رصاصة من قبل مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، فأصابته في يده اليمنى، كانت رصاصة مباشرة مزقت الأعصاب والأوتار وهشمت العظم، وفقد بعض أصابع يده، أجريت له عدة عمليات لم تجدِ نفعاً، فهزلت يده وتشوّهت، وأصبح لا يقوى على تحريكها، عرضت حالته على اللجان الزائرة من الخارج بما فيها اللجنة التركية، الكل أجمع بأن حالته تستدعي السفر إلى الخارج بحسب تقاريره الطبية، أصبح يتساءل بعد أن فقد الأمل من سيعيد له يده التي يعول بها أسرته ويكسب فيها رزقه، فهي مستقبله ومستقبل أولاده، تقريره الطبي الذي يحمله معه يفيد بأن عليه السفر إلى الخارج، لكن أحمد لا يملك أن يسافر إلى الداخل فكيف بالخارج؟!.