لو ذهبنا مع القائلين أنه آن الأوان لكي يقود الأندية كوادر بدرجة تاجر أصحاب رأسمال أو نفوذ ، فإلى أين سنصل معهم وهم بعفوية قولهم يلخصون تجربة سابقة عاشتها الأندية كان المال هو العنوان الأبرز في قائمة الاحتياج الرئيسية لديمومة النشاط وبث روح التنافس.؟ أظن وليس كل الظن إثم قد فاتهم قطار الاستيعاب المنطقي والتحليل الموضوعي والاستنتاج الذهني لحقائق الإجابة عن السؤال التالي: من يقود النادي؟! هم ليسوا مخطئين لكنهم بنظري غادروا صالة عوامل أخرى واستقلوا طائرة اجتهادهم السالف ومن تلك العوامل أن المال ليس وحده من يستطيع تحقيق الآمال وتجسيد الأحلام لهذا النادي وأنصاره أو ذاك ومنتسبيه لهذا الاتحاد وهيئته الإدارية أو ذاك الاتحاد وجمعيته العمومية. بل هو جزء مهم من منظومة الإدارة المنشودة التي تتحدث عن نفسها بالقول:الفهم الواعي والإدراك السليم والتعالي الأمثل والصائب لاحتياجات القيادة الناجحة هو الأساس ، والتكاتف والعمل العملي والروح الجماعية والأداء المنظم والخطط الواقعية هي كذلك من الأسس المهمة وإسقاط الأحلام والآمال على معطيات الواقع وقوالب المتطلبات من حيث المنشآت والانخراط المأمول للمؤسسة الشبابية والرياضية هي أيضاً من العوامل التي تلحق بالمال.. المال الذي يجب توجيهه توجيهاً دقيقاً وصحيحاً. لو سألتموني لماذا هذا ياغسان؟ لقلت تصوروا أن يأتي حماسنا وعاطفتنا وإعجابنا وتقديرنا برجل مالٍ محب وغيور على الشباب والرياضة (نادياً أم اتحاداً ) ثم قطعنا عنه إمدادات باقي العوامل المذكورة أبرزها سلفاً ترى كيف سيدير دفة هذا العيار لأنديتنا بالذات،لكننا أيضاً لسنا مع من يبعد عنها أكسير حياة إدارتها الناجحة. [email protected]