الصباحات لا تشبهني، فأنا متمرِّسة في الغواية الليلية، و كيف ل شيءٍ مثلي أن يستقر أرضا، يُجابه إشعاع الشمس لينفى. حائرة ما بين وجنتيه وما بين كتفيه. أضعت رسالتي البنفسجية لك، حتى يكون اتصالنا سماويا لا يتعامل بأشياء الأرض، لما لم ترتدي الساعة التي أهديتك إياها؟ أحتى لا تحسب أوقاتنا و تلدغنا عقاربها سريعا؟، و القلم الجريح ملقى لا أدري أين، ألأنك لا تريدني إلاّ أن أكتبك في عينيك؟، والسبحة تلونت زرقاء لتشتهيها ، فرميت بها على ماء تصبَّغ بزرقة دموعها، و ها أنا بعد كل ذلك أرتدي قلادة ألبستنيها في زمن غابر بالذكريات، أكنسه على مسامعك بين الفينة و الأخرى لأغُص أنا و تسعد أنت. أفلا تهمسُ لي: أن الحياة بلا شقاوتي احتضار، و الحب بلا قُبلتي موت، و أن السرير الخالي مِن سُمرتي قبر. سُئلت : أين كنت قبل ما تكتبين .؟ - كنت أتعثر ! - و لِما عُدتِ ؟ - لأحصي ربحي و يبقى الفائض خسارة بعضي يَروح لها والبعض لي يبقى، وأظل مَقسوماً بالحب والشوق. أنتَ الرجل الغريب في الحب، والمُدهش في الصمت، والمُكتظ في رائحتي. وأنتَ الرجل الّذي رتّب قلبه و جزءا مِن روحه في طبق فطوريَ الصباحيِّ الأخير، حتى لا أجوعه! وأنتَ الرجل الّذي فضّل أن يختزل كل هداياه إليَّ بقلادة مذهّبةً بِ اسمي، حتى يلقنني أنني أنا العشق أولا و ثانيا . وأنتَ الرجل الأناني فيَّ . وأنتَ الرجل الّذي يمدُّ لي ذراعا أتوسدها ألما ذات دمع، والّذي يعرِّي ظهره لِ البرد حتى يحتويني دفئُه . و أنتَ الرجل الّذي ركع تحت قدميّ يطلب الزواج منّي ك الأساطير تمامًا، حتى غرقنا ضحكًا . وأنتَ الرجل البريء الذي لا يستطيع قراءة جموح عينيّ حين أدعوه لِ رقصةٍ معي و أكثر! وأنت الرجل الّذي يلعب معي كالطّفلة، و يحاورني كبيرة، ويدللني ابنة، و يُغازلُني أنثى.. أنت الرجل الوحيد الّذي لم يُنطقْني ال (لا) غصبًا ، و الّذي يُطوعني بيْن يديه سعادة، و الّذي أمشي معه مغمضة. أنت الرجل الذي يعرف كيف يضحكني تماما كما هو يبكيني، والذي بين الإثنين يمارس عواصفه لترسو شفتاي على ضفاف حزنٍ أو سعادة . الرجل الّذي أنت عليه يا حبيبي مختلف مختص فيك أنت فقط، وصعب على العذارى أن يحصلوا عليك.