يعرض مساء اليوم السبت في سينما (هريكن) بمدينة عدن الفيلم التسجيلي (عدن والأربعين تغريدة) للمخرجين الشابين عزت وجدي وعلي بن عامر والذي جرت أحداثه في المدينة وشارك في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية ووصل إلى مراحل متقدمة من المنافسة. ويتحدث الفيلم عن خواطر مغترب يمني (بسام دحي) يحكي قصة عودته إلى عدن من خلال مشاركته ب (التغريد) عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ، وتتناول التغريدات الأربعين التي شارك بها المغرد مجموعة من القضايا والأحداث اليومية في مدينة عدن والتي رافقت المغرد بسام دحي فور وصوله إلى مطار عدن وترتبط به أثناء فترة مكوثه في المدينة والتي تزامنت مع الثورة الشبابية السلمية التي أطاحت بالنظام السابق.. كما تتناول تغريدات (بطل الفيلم) الأوضاع الاجتماعية في مختلف مديريات محافظة عدن، بما فيها معاناة اللاجئين الصوماليين في مخيم البساتين في مديرية دار سعد، والسلوكيات اليومية التي يمارسها أهالي عدن منذ الصباح الباكر وحتى المساء، أي إن الفيلم يعتبر دراما شعبية وواقعية للحياة العدنية. ويعرج الفيلم - بشكل قاصد - على مجموعة من المعالم السياحية والتاريخية في عدن، والتي تضفي على المدينة هوية خاصة، حيث تظهر في الفيلم جملة من الآثار والمعالم التاريخية بمدينة عدن. ولاقى الفيلم استحساناً من قبل نخبة من المهتمين والمعنيين، حيث قال المخرج والمؤلف المسرحي عمرو جمال: أن الفيلم يعتبر أحد أهم الأعمال الإبداعية التي قُدمت في تاريخ اليمن الحديث حيث لم يشاهد عملاً فنيًا يشد الانتباه بهذا الشكل المدهش من قبل. وقد استطاع الفيلم أن يظهر مدينة عدن بشكل متميز يجعل من يشاهدها وهو لا يعرف عدن يظن أننا نتكلم عن مدينة خيالية، قد لا يصدق المشاهد الأجنبي أن هناك مدينة عربية فيها كل ما سيشاهده في الفيلم، ابتداءً من شوارعها، تناقضاتها السياسية، سواحلها، تنوع نسيجها الاجتماعي ، آثارها التاريخية المذهلة، نازحيها ومقاهيها، حتى أن الفيلم وصل إلى إظهار المجتمع الصومالي في مدينة البساتين مروراً ببيت الشاعر الفرنسي (رامبو) بكريتر، هذا التنوع الذي توفره رحلة الفيلم يجعل المشاهد في حالة متواصلة من الاندهاش بسحر هذه المدينة وهو عامل مهم يساعد في الفوز لأنه سيوفر عامل الدهشة للجنة التحكيم. يذكر إن الفيلم ورغم الإمكانيات الشحيحة إلا أنه استطاع الوصول إلى المرحلة النهائية في مهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية القصيرة، وكان مرشحاً ضمن 19 فيلماً في فئة (أفق جديد) لنيل جائزة المركز الأول.