تعقد الدورة الثامنة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية،من 19 إلى 22 أبريل ، بمشاركة 168 فيلماً وفعاليات متعددة، يكرسها المهرجان كمقصد لكبار صناع الأفلام الوثائقية على المستوى العربي والدولي، وفضاء لتشجيع المبادرات الإبداعية في مجال صناعة الأفلام الوثائقية. عناوين بعض الأفلام المشاركة تستوحي مضامينها من أحداث الربيع العربي،واليمن إحداها، وحجزت مقعدها في المهرجان عن فئة أفق جديد المخصصة للهواة والناشئين، حيث أختير للمنافسة الفلم التسجيلي" عدن والأربعون تغريدة"، سيناريو وتغريد بسام دحي الشاب اليمني المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، واخرجه الشابان عزت وجدي وعلي بن عامر. "عدن والأربعون تغريدة"مدته 30دقيقة، أستغرق ثلاثة أشهر لإعداده للمشاركة في المهرجان، وبأسلوب جديد وشيق في المحاكاة لأحداثه، ينقل المشاهد إلى المكان العدني، والأحداث التي جرت خلال زيارة البطل للمدينة وبأبعادها السياسية والسياحية والتاريخية والثقافية، متلمساً إياها عبر مشاهداته ولقاءاته، وفي نفس الوقت نلمس تفاعل متابعيه على التويتر، لكل ما يشاهده وماتكتنزه مدينة عدن في تغريداته الأربعين. كاتب السيناريو تميز بنمط جديد لبناء الفلم، ومغرداً على صفحة التويتر ب " منشوراته"، الهدف منها إعادة إكتشاف مدينة عدن التي زارها لثلاثة اسابيع ،في زمن الربيع العربي، وتعريفها للأخرين وكأن صوته يقول:" عدن مدينة الأربعين ألف مليون تغريدة وليس (أربعون تغريدة). المخرج الشاب عزت وجدي سعد كثيراً بإختيار فلمه للمهرجان وعلق قائلاً :" حرصنا للدخول في المنافسة منذ البداية، وبهدف التعريف بمدينة عدن في هذا المحفل الكبير،و لعب دوراً مهماً في تعضيد الصورة الجانب الموسيقي للأخوين "دحي"لحناً وعزفاً على العود الواعد محمد، والتوزيع الموسيقي الموسيقار عدنان، كما أتوجه بالشكر والتحية للجهود التي بذلوها لنجاح العمل الأستاذان علاء جميل مانا مدير مؤسسة كريتر ميديا للإنتاج الفني و محمد حامد باحميش مدير مركز الإبداع الثقافي. المخرج الشاب علي بن عامر قال:" جميع طاقم العمل صبوا كل قدراتهم وإمكانياتهم لنجاحه، بسام وضع التغريدات، قراءتها وقمت بربط مواضيعها حتى يتم الإنتقال بسهولة في المشاهد، وطرحت بعض الأفكار الإخراجية البسيطة، بحكم تخصصي صحافة "إذاعة وتلفزيون" لإيصال الفكرة للمتلقي دون تعقيد كونها جديدة، وعملية التنفيذ كانت بالنسبة لنا تحدي كبير، وأستطعنا بإبداع الجميع نخرج بنتيجة جيدة،وأتمنى الفلم يكون عند حُسن ظن المشاهد ولجنة التحكيم". المخرج المسرحي الشاب عمرو جمال سطر عن الفلم من مشاهدته لمنتجته:" ظهرت مدينة عدن فيه بشكل متميز يجعل من يشاهده، وهو لا يعرف عدن يظن أننا نتكلم عن مدينة خيالية، قد لا يصدق المشاهد الأجنبي أن هناك مدينة عربية فيها كل ما سيشاهده فيه, إبتداءً من شوارعها، تناقضاتها السياسية، سواحلها، تنوع نسيجها الإجتماعي آثارها التاريخية المذهلة، نازحيها ومقاهيها، و إظهار مجتمع اللاجئ الصومالي في عدن، ومروراً ببيت الشاعر الفرنسي" رامبو" في كريتر، هذا التنوع الذي توفره رحلة الفيلم يجعل المشاهد في حالة متواصلة من الإندهاش بسحر مدينة عدن". "عدن والأربعون تغريدة" العاصمة القطرية الدوحة الشجرة الأولى التي يغرّد فيها الفيلم، وتغريدات عدن ستعود إلى موطنها بعد العرض الأول، كما قال المخرج وجدي وسترفع في "اليوتيوب"، متمنياً أن تنال إعجاب و إستحسان المشاهدين. طاقم العمل الشبابي المبدع والخلاق للجديد يحفر إسمه في الصخر في عالم الإبداع والأفلام التسجيلية وفق إمكانيات بسيطة جداً، إلا انه فتح أفاق للمشاركة في المهرجان عن فئة أفق جديد بفلهم القصير ولسان حالهم يقول "هنا عدن".