نفت وزارة التخطيط والتعاون الدولي صحة ما نشرته صحيفة “الشرق” السعودية من أنباء مفبركة زعمت فيها أن الوزارة طلبت من عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في اليمن مغادرة البلاد والحصول على تراخيص بمزاولة أنشطتها من السفارات اليمنية في بلدانهم لاستئناف العمل في اليمن.. وقال مدير عام التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية في وزارة التخطيط والتعاون الدولي أحمد الجاوي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): “إن ما نشرته صحيفة “الشرق” السعودية ليس سوى تسريبات ملفّقة وغير مسؤولة ولا أساس لها من الصحة، وتندرج ضمن محاولة مبتذلة للتكريس السياسي كونها ركّزت على بعض الجنسيات دون الاستناد إلى معلومات دقيقة من مصدر رسمي في الوزارة, وهو ما يتنافى مع الحد الأدنى من أخلاقيات مهنة الصحافة”.. وأكد الجاوي أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي دشّنت في الوقت الراهن توجهات فاعلة لتعزيز التعاون القائم بين اليمن والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في البلاد عبر تقديم كافة التسهيلات لهذه المنظمات لممارسة أنشطتها الإنسانية والإنمائية والخدمية وغيرها من الأنشطة المصرح بها، والتي تنصب في إطار تعزيز جهود الحكومة اليمنية في المجالات الإنمائية والاقتصادية والخدمات الإنسانية.. وكشف مدير عام التعاون مع المنظمات الدولية غير الحكومية أن وزارة التخطيط والتعاون تجري حالياً تحضيرات لعقد المؤتمر الأول للمنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في اليمن بهدف تعزيز وتطوير التعاون القائم بين اليمن وهذه المنظمات، وبلورة رؤية مشتركة تسهم في تطوير وتحسين مستوى أداء هذه المنظمات وبما يحقق الأهداف المشتركة.. وأوضح أن عدد المنظمات الإقليمية والدولية غير الحكومية العاملة في اليمن ارتفع مؤخراً ليصل إلى “62” منظمة، وأن وزارة التخطيط والتعاون الدولي بصدد استكمال إجراءات ترخيص مزاولة النشاط لعدد سبع منظمات من جنسيات مختلفة.. وفي تصريح ل “الجمهورية” أشار أحمد الجاوي إلى أهمية دور وعمل المنظمات العربية والأجنبية باعتبارها حلقة مكملة وسلسلة مترابطة مع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة المختلفة في بلادنا, مؤكداً أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي قامت بتسهيل إجراءات عملية تسجيل العديد من المنظمات العربية والدولية في إطار السياسة التي تبنّتها قيادة الوزارة, ممثلةً بالأخ الوزير الدكتور محمد سعيد السعدي دون أي تأخير للإجراءات, ويعود ذلك إلى اتباع التسهيلات اللازمة والشفافية والوضوح بالتنسيق مع الوزارات ذات العلاقة, موضحاً أن الحكومة تولي التعاون مع المنظمات غير الحكومية العربية والأجنبية أهمية خاصة لما لهذا التعاون من مساهمة فاعلة في العملية التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. وفي ذات السياق قال أحمد الجاوي، مدير عام المنظمات غير الحكومية العربية والأجنبية: تلعب المنظمات دوراً كشريك في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وكأداة فعالة في تحقيق التنمية , الأمر الذي جعل المجتمع يعوّل كثيراً على قدراتها وقد تعاظم دور المنظمات بشكل ملحوظ في العولمة ومبدأ الشراكة بين الدول والقائم على تبادل المنفعة المشتركة, كما دعا أحمد جاوي كافة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات وغيرها من الفعاليات إلى النهوض بمسؤوليتها طرف فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمل بكفاءة لتطوير وتحديد طبيعة الدور المناط بها وباعتبار أن التنمية الشاملة جوهرها التنمية البشرية المستدامة وبناء القدرات وباعتبارها جزءاً من المجتمع المدني.