كنت أتوقع في أول زيارة لي لمحافظة ريمة أن تبهرني المدينة التي وصفها محافظها بأنها ثلاثية التاريخ والجمال والحرمان.. لا أن أجدني أرى الحرمان يطغى على كل شيء ..لم أشاهد طريقاً مسفلتة أو إنارة في عاصمة المحافظة بل وجدت مدينة تدفع ثمن عدم اهتمام الدولة بالمحافظة الناشئة حتى المحافظ الذي التقيت به كنت أعتقد سأجده متربعاً على مكتبه في المجمع الحكومي مثله مثل باقي المحافظين ولم يكن يخطر لي على بال أن أجده يدير محافظة من مبنى شعبي لا يرتقي إلى مستوى المنصب الذي يتقلده إنها وبلا شك قرية اسمها عاصمة محافظة ريمة.. الجمهورية التقت الأخ .علي سالم الخضمي محافظ محافظة ريمة وطرحت عليه تساؤلات عدة وكانت كالتالي : ريمة التي تبحث عن موارد و بنى تحتية هل قرار إعلانها محافظة كان غير صائب؟ إن قرار إعلان ريمة محافظة كان قراراً في حد ذاته حكيماً وصائباً لأنه سوف يساعد على كسر عزلتها وتوفير احتياجياتها ومتطلباتها من التنمية ولكن القرار كان في حاجة إلى دراسة جدوى متكاملة فالمحافظة بحاجة إلى إعادة التقسيم الإداري وضم مديريات مجاورة من محافظة الحديدة إلى جانب حاجتها إلى قناعة من قيادة السلطات المركزية( قيادات الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية) كما هي إرادة القيادة السياسية عندما تتوفر تلك النقاط ستكون المحافظة قادرة على تلبية طموحات أبناء ريمة وتكسر العزلة وتجعل المحافظة تتقدم خطوات إلى الأمام وصولاً إلى ما حققته المحافظات الأخرى ولو بنسب متفاوتة. ^^.. لماذا اختيرت عاصمة المحافظة في منطقة وعرة؟ الرئيس السابق علي عبدالله صالح وصل المنطقة وأي شخص يصل إليها يتعاطف معها بشكل كبير فأعلن المحافظة والعاصمة الجبين.. والجبين على مر التاريخ هي عاصمة للقضاء وما قبل الجمهورية كانت تضم مناطق واسعة ومخاليف وآخرها ما كان يسمى بمخلف جبلان وكانت أوسع مما عليه اليوم فجاء الاختيار على اعتبار أنها عاصمة حتى أن اسمها الجبين من الجباية حيث ترد إليها الحبوب والزكاة وكل موارد الدولة وتوزع من هناك سواء إلى ريمة أو خارجها حتى إلى السلطة المركزية بصنعاء الدراسة العصرية الحديثة تنص على اختيار المكان الأكثر مواءمة للخدمات والأقل صعوبة للوصول إليها ولو اهتمت الحكومة ونفذت التوجيهات السياسية في وقته وأقامت البنى التحتية لكانت الجبين أفضل مما هي عليه الآن تم الاهتمام بها في 2004م 2005م 2006م ثم توقف وساهمت شحة الموارد في تأخرها وأصبحت بحاجة لدراسة جدوى واكتمال شبكة الخدمات العامة في مدينة الجبين وكافة المديريات. ^^.. في حال عدم الاهتمام الحكومي بريمة هل أنتم مع عودتها إلى ما كانت عليه قبل إعلانها محافظة؟ إن عدم الاهتمام لا يعني عودتها إلى ما قبل إعلانها محافظة بل نرى أنه يجب أن تتوسع المحافظة بضم مديريات مجاورة وزيادة حصتها من الدعم المركزي بما يلبي تنفيذ الاحتياجات وخلق مصادر وأوعية إيرادية لأن الموارد المالية هي أساس نهضة أي محافظة وهذا لن يتأتى إلا بالتوسع المذكور آنفاً. ^^.. هناك بعض الأصوات المحلية تشكك بما أنجز واعتبر فساداً فكيف تردون عليهم؟ نقول إن الأعمال العظيمة والناجحة لابد لها من إعداد النجاح وهناك من ينظرون بالنظارة السوداء ويغضبهم تحقيق النجاح وبالتالي يتبنون مثل هذا التشكيك بتغيير الحقائق وتشويه كل جميل فقد تم تعييننا في مايو 2008م حينها عكفنا أكثر من أربعة أشهر مع لجنة المناقصات وحاولنا تنفيذ عدد من المشاريع المتعثرة والمشاريع المدرجة بالموازنة فقام من أشرنا إليهم سابقاً بعكس الحقائق. فيما قام مندوب الجهاز المركزي الذي نعتبره موظفاً مختصاً وليس مسئولاً وذكرها بأنها مخالفات على اعتبار أن المشاريع المتعثرة غير مدرجة في الموازنة فأخذ أعداء النجاح بها من 2008م وحتى اليوم يرددونها كأغنية فالمشاريع المنفذة موجودة على أرض الواقع وليست وهمية بل هم الواهمون. ^^.. ما صحة أن المجتمع الحكومي في ريمة مرهون ب أكثر من سبعين مليون ريال عند المقاول؟! المجمع الحكومي لم يكن مرهوناً ولكن لم يقم المقاول بتسليمه حتى الآن لأنه يطلب بما تبقى له من مبالغ مالية بحدود 72 مليون ريال واعتبر عدم تنفيذ مشروع المجمع الحكومي جريمة ووصمة عار في جبين وزارة الإدارة المحلية التي بدأت بإنشاء المجمع في 2004م ومن 2007م وحتى اليوم مازال متعثراً تدخلنا أكثر من خمسين مرة مع الوزارة دون فائدة وأعتقد أنه عثرته لن تحل إلا من عند الله سبحانه وتعالى وبقرار إلاهي. فبعد خمس سنوات نجد أن المجمع منته ونأمل من وزير الإدارة المحلية الذي لا ذنب له أن يلتفت إلى هذا الموضوع لأن قيادة السلطة المحلية في ريمة تمارس عملها في وضع ومكان أتحدى أي شخص أن يقبل به ويعمل كما نحن ومع هذا نحقق مستوى إدارياً متقدماً ولكن على حساب صحتنا وأموالنا نتمنى من الوزير أن يطلب المقاول والمختصين في الجهات المختصة بالوزارة ويحاسبهم حساباً شديداً وينظر من هو المقصر وأخشى أن يكون هناك مجمعات مماثلة وإذا ماوجدت تتحمل الوزارة وليس الوزير الحالي لأنه جديد، يتحمل مسئولية التعثر الوزارة لأن المدراء هم المدراء والمهندسين نفسهم وكذا الوكلاء. ^^.. لماذا يذهب أبناء ريمة إلى المحافظات الأخرى لحل مشاكلهم؟ منذ تأسيس المحافظة التزم الجميع بالرجوع إلى الجهاز المسئول بالمحافظة ولم يعد أحد بحاجة إلى الذهاب إلى خارج المحافظة البعض يذهب للشكوى بالمحافظة إلى رئاسة الجمهورية أو الوزراء ومانسمعه من أصوات في صنعاء هم ليسوا من الشخصيات الاجتماعية أو المعنيين بإدارة المحافظة بل أناس لايعجبها العجب كما هو الحال في جميع المحافظات كان من ضمنهم الذين أحيلوا إلى أجهزة القضاء لارتكابهم قضايا تزوير ونهب وسرقات والإضرار بالمصلحة العامة وعند إحالتهم للقضاء وصدر في حقهم أوامر قبض قهرية هربوا إلى صنعاء. ^^.. إيجارات سكن المحافظ والمكاتب التنفيذية مرتفعة وقد وردت في الصحف وتقارير الجهاز أنها من عوامل الفساد التي يجب القضاء عليها فما رأيكم؟ عندما عينت محافظاً لريمة طلبت ثلاث سنوات السكن في المكتب وبعد تلك السنوات بنى أحد أبناء ريمة مبنى كبيراً تم استئجاره وهو عبارة عن سكن واستراحة ودار ضيافة ومطبخ وما ورد في التقارير الجهاز والصحف من أن السكن مستأجر بمليون ريال هو جهل بالواقع ولايرتقي بالمسئولية وفساد بحد ذاته لأنها صادرة عن نوايا مبيتة للتشويه والإساءة لأغراض كيدية، الطرافة في الموضوع أنهم يشتكون ويطالبون بإقالة المحافظ لأنه فاسد متناسين سبب تواجدهم في صنعاء وأنهم هاربون من القضاء وعليهم أوامر قهرية بحكم الفساد وقد أدانتهم ريمة بأكملها. ^^.. إلى متى سوف تظل المكاتب التنفيذية مستأجرة ومكاتب الجهاز الإداري والمالي للدولة؟ الجهاز التنفيذي في محافظة ريمة ما يزالون مستأجرين لمبان شعبية قديمة لا ترقى حتى أن تكون أماكن تأوي اليها الحيوانات. على سبيل المثال السجن المركزي عبارة عن إسطبل للخيول والبغال، والمركز الصحي كان مقر قيادة العسكر وبقية المكاتب مستأجرون ثلاث غرف ب«مائة» ألف ريال مبالغ وياريت كانت مناسبة هذا انعكس على الأداء الذي يعتبر ضعيفاً. بلد المليون شيخ ^^.. المعروف أن ريمة بلد المليون شيخ كيف تتعاملون مع هذه الشخصيات الاجتماعية وهل تجدون تدخلات من هؤلاء تعرقل سير مهامكم كمحافظ؟ الحقيقة أن المشائخ الأصليين المتواجدين في المحافظة كلهم ممتازون ولا غبار عليهم وليس فيهم أي عيب ونجدهم عوناً لنا في كل صغيرة وكبيرة حتى أننا أنشأنا في الأخير جمعية للمشائخ أو الوجاهات وأسميناها حكماء ريمة لمشاركتها السلطة المحلية في التنمية وكثير من المشائخ الفعليين الذين هم في المدن بصنعاءالحديدة الذين تنطبق عليهم كلمة شخصيات اجتماعية مساهمة في عملية التنمية وصنع القرار ومن النادر والنادر لا حكم له بعض الناس اكتسبوا المشيخ من ممارسة أعمال خدمية بمقابل نتيجة أن المواطنين قبل إعلان المحافظة كانوا يذهبون إلى صنعاء إما للشريعة أو المراجعة أو العلاج أو العمل أو للبحث عن خدمات تنموية وغيرها كانوا هؤلاء ينتظرون وصول أصحابهم من ريمة يستفيدون منهم مقابل الخدمات التي يقومون بها عند إعلان ريمة محافظة انقطع الرزق عليهم فوجدوا أنفسهم بلا مصدر رزق فعمل القليل منهم على استحداث المشاكل وحقدوا على شيء اسمه محافظة وهذا نتيجة الجهل. ^^.. لماذا حتى اليوم لايوجد في ريمة كهرباء؟ لايوجد في ريمة مشاريع كهرباء وقد تم إعلان مناقصة لربط ريمة بالشبكة العمومية ووردت جزء من المواد إلى الحديدة عن طريق أخذ المقاولين الذين أرسى عليهم العطاء وللأسف الشديد صرفت المواد عن طريق المؤسسة إلى محافظات أخرى لها ثقل ويحسب لها حساب لدى وزارة الكهرباء وربما يعتبرونهم خلق الله المفضلين عن أبناء ريمة وبالنسبة للكهرباء العاملة حالياً عبارة عن مولدين بقوة ستمائة كيلو وات يعمل واحد بعد أن أصلح على حسابنا يمد المدينة بالكهرباء خمس ساعات ولدينا توجيهات من رئيس الجمهورية ورئاسة الوزراء بسرعة التنفيذ وربط المحافظة بالكهرباء الرئيسية ولاشيء من هذا تحقق حتى أن هناك من يقول إن المولد الذي في مسجد العيسي بالحديدة أفضل من مولدات ريمة كثيرة الأعطال. ^^..الطريق الإسفلتي وصل إلى مدخل المحافظة فلماذا لم تستكمل شوارع العاصمة؟ نعم الطريق وصل إلى مدخل عاصمة المحافظة،ولكن بسبب أزمة 2011م توقفت جميع المشاريع المركزية بنسبة 90 % وهي مشاريع خدمية تنموية وهذا ليس في ريمة بل باليمن كافة. ^^.. مشروع المياه لحقت به الأضرار نتيجة توقف العمل فيه.. كيف يمكن للسلطة المحلية إعادة الحياة فيه مدة أخرى؟ ليس مشروع المياه الذي تعرض للخراب بل كل المشاريع المركزية المتعثرة خرجت عن الجاهزية وأصبحت شبه منتهية فالسيول أثرت على مشروع المياه وكذلك الصخور المتساقطة ما أدى إلى تراجع المشروع إلى الخلف بالإضافة إلى تعطيل بعض المولدات والمقاول المنفذ ذهب ولم يعد وهكذا بقية المشاريع في أنحاء الجمهورية التي لم تستكمل وتعثرت وليس لها نفقات صيانة وإدارة تتابع عملية الحفاظ والصيانة تخرج عنه الخدمة. ^^.. هناك من يصف ريمة بأنها بؤرة للفساد فما نوع الفساد في محافظتكم؟ من يريد أن يفسد لايجد ما يفسد فيه إلا إذا كان الفساد أن نتغاضى عن المفسدين.. فعندما أحلنا عدداً من المفسدين إلى المسألة لأنهم أخطأوا اعتبرنا من الفاسدين صحيح أن مفسدتهم لم تكن بمئات الملايين ولكنها خطأ وعلى سبيل المثال مدير مكتبي عندما أعلنت الدرجات الوظيفية أخذ مبالغ مالية بمئات الآلاف من أكثر من شخص وأخذها باسم المحافظ هذه مفسدة أحلناها للقضاء ومدير الصحة سلم مرتبات لموظفين غير موجودين ماذا يمكن أن نسميها وكذا رئيس القطاع الفني وجد قصور وخلل فني في عملية تنفيذ المشاريع هي أخطاء ولابد أن يحاسبوا عليها فهذه الحملات من المغرضين لها أسباب الأول الحاسدون الحاقدون وقد ذكرهم الله في كتابه وأنزل فيهم آيات متكاملة والصنف الثاني، أعداء النجاح، الثالث صنف يبحث عن مصالح غير مشروعة لا نستطيع أن نحققها لهم. الرابع صنف ولد حديثاً وجد المحافظة رقماً واحداً من حيث الهدوء والأمن والاستقرار وسمعة المحافظة طيبة فأدرك هولاء أن ريمة خرجت بهذا الشكل ولقيادة المحافظة الفضل في ذلك بعد الله، هؤلاء تحركوا في تظاهرة ولم يستجب لهم أحد من الشباب والمشائخ والأعيان لأنهم أدركوا أنهم أعداء المحافظة لهم مقاصد غرضها الإساءة للمواطن والمحافظ وتخريب المنجزات. نحن جيئنا في وقت لا نحسد عليه ولم يقدم أحد الدعم لنا في شيء وفي الجانب الآخر ليس لدينا موارد بشرية أو مالية لذا لابد أن تتوسع المحافظة ويكون فيها إيرادات وأسواق وميناء ونشاط سياحي واقتصادي واستثماري وكلها تكاد ان تكون معدومة في ريمة.. وقد سميت نفسي محافظاً لقرية ريمة. ^^.. إلى ماذا تعزو الخلافات بين أعضاء السلطة المحلية؟ اليوم لاتوجد خلافات في المجالس المحلية. ^^.. ماذا عن الاتهامات بالفساد لكم من قبل الأمين العام السابق على صفحات الصحف؟ للأسف الشديد هذا موروث سلبي ارتبط بمكتسبات سلبية غير مشروعة وطموحات غير قانونية فأنتجت واقع ما قرأته بالصحف يفترض كل المتعلمين والمثقفين الذين يريدون أن يخدموا مدينتهم وخاصة المسئولين يفترض أن تزول منهم مثل هذه الأشياء من لو كان هناك سوء فهم لرأي أو خلاف يجب أن لايتجاوز الموضوع نفسه نحن للأسف الشديد عند انتخابات المجالس المحلية في 2006م صعد للمجلس المحلي مجموعة من الزملاء وتم انتخاب مجلس محلي وأصبح فيه أمين عام وهيئة إدارية، إلا أن الأمين العام واجهه شعور من أن المحافظ انتهى وأنه جاء بديلاً عن شيء اسمه المحافظ وبطريقة غير مباشرة أراد أن يقول يامحافظ انتهى دورك ومن هنا كانت المشاكل بين الأمين العام والمحافظ السابق واستمرت إلى 2008م. وهي السنة التي توليت فيها قيادة المحافظة وليس لدي مشاكل مع أحد، المشكلة أن الأمين العام السابق ترشح لمنصب المحافظ ولم يساعده الحظ وكان من نصيبنا قلت له نعمل مع بعض بروح الفريق الواحد ولكن يبدو أن الذاكرة خانته واستمر بنفس الخلاف الذي كان مع المحافظ السابق وكأني أنا أحمد مساعد والقضية نفس القضية وواصل المشوار في اختلاق المشاكل والأزمات وكانت كلها على حساب المحافظة. ويبدو اختلاط طموحه في منصب المحافظ بالدم واللحم وأصبح منصب المحافظ هو الغاية حتى وهو وكيل وزارة الإدارة المحلية مازالت عينة على منصب المحافظ يحلم فيه ليلا نهار وأتمنى من الجهات المسئولة إذا رأت أهليته للمنصب تعينه فيه لأنها سوف تعمل خير ونحن مستعدون للتعاون معه ونعتبره انقاد نفس فالمسئولية مغرم وليست مغنماً وفي ريمة المسئولية جزاء واحد مصادر الفقر ونقص العمر وصدق أحد الزملاء حين قال ان العمر الافتراضي في ريمة لا يتعدى العشر سنوات. ^^.. هل أنتم جادون في الإعلان عن حاجة المحافظة لمدراء عموم ؟! ريمة محافظة ناشئة والجهاز الإداري لم يكن موفق في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ثمان سنوات مر على عمر المحافظة ولا تزال الإدارة العامة فيها بحاجة إلى تطوير وبعضها إلى تفعيل حتى أن بعض فروع مكاتب الوزراء لم تفتح إلى اليوم وبعض المدراء تنقصهم المهنية والمعرفة. لذا يجب رفد الجهاز التنفيذي بكوادر مؤهلة ولو بالإعلان بالصحف لا شك إذا دعيت لايستجب أحد فالمنطقة طاردة لكن من يأتي إلى ريمة يحل عليها ضيفاً ثم يغادرها نتيجة شحة الحوافز والمكافآت وعدم توفر المتطلبات الضرورية وأتمنى من الأخوة الذين يطالبون بإقالتي أن يطالبوا الحكومة أن ترفد المحافظة بالموارد وأن يستكملوا الطرقات ومشاريع المياه والكهرباء وأن يقنعوا المستثمرين للاستثمار في محافظتهم، وأن يصلوا إلى المحافظة ليوم واحد و لو ضيوفاً علينا. ^^.. ماذا عملتم بشأن ما تحصده(البوارق) من أرواح أثناء الأمطار وأين توصلت مع المنظمات في مسألة تزويد المحافظة بأجهزة تمتص الصواعق؟ هذه من المشاكل التي تواجهنا كثيراً فريمة تعيش على المستجدات، كوارث، صواعق رعدية، سيول،حوادث،مرورية، مشاكل اجتماعية فهذه الصواعق الرعدية قبل عام حصدت أكثر من ستين شخصاً قتل وعشرات الحيوانات وأكثر من 120 إصابة كنا تواصلنا مع بعض المنظمات في هذا الشأن لكن 2011م أعاد كل شيء إلى ما كان عليه. ^^.. ماهو دور السلطة المحلية في المرحلة القادمة بعد تشكيل حكومة الوفاق؟ مايزال عمل السلطة المحلية في ريمة وغيرها شبه متجمد حتى الآن لم تتمكن حكومة الوفاق من إحداث عمليات تنموية على الأرض.. القرار السياسي والأمني لهما تأثير مباشر على عملية التنمية ولن تعود العجلة إلى حالتها الطبيعية إلى ما قبل الأزمة إلا أن الأمل يحدونا حكومة الوفاق بعد ان تلقت وعوداً بمنح مالية في مؤتمر المانحين وغيره إذا صدقوا ربما تتحرك عجلة التنمية وادارة التعثر عن المشاريع التي اصابها الشلل. ^^. كيف ترون اليمن في ظل قيادة عبد ربه منصور هادي؟ الرئيس عبد ربه منصور هادي على قدر كبير من المسؤلية والمؤهلات والصفات القيادية امامه ملفات كثيرة والفترة اثبتت انه رجل مرحلة نأمل فيه الكثير وهو بحاجة إلى تعاون الجميع لتحقيق الاهداف المطلوبة وإخراج البلاد إلى بر الامان. ^^..كيف تجدون مؤشرات الدخول في الحوار الوطني؟! مؤشرات الحوار تبدو ناجحة والخطوات التي بدأت بمعالجة الاتصال موفقة لأنها اعتمدت على رجال قادرين على تسيير دفة الأمر ولا شك أن أي لجنة أو إدارة أو مهمة يقودها الدكتور عبدالكريم الإرياني ومن معه سوف تكلل بالنجاح وقديماً قالوا إذا أردت قضاء الحاجة استحسن الرسول وإدراك الرئيس هادي بأهمية الدكتور الإرياني وفريق العمل الذي معه حققت تقدماً ملموساً وبالتالي نحن نتعشم بنجاح الحوار وستكون له نتائج ايجابية. ^^.. هناك قرارات شجاعة أصدرها رئيس الجمهورية كيف ترونها؟ القرارات كانت صائبة ومطلوبة وأمر مفروض من الواقع من مهام الرئيس هادي ان يصدر مثل هذه القرارات وينتظر منه قرارات كثيرة جداً على كافة المستويات العسكري والمدني والأمني. إن أي قائد يأتي إلى موقع الرئاسة والقيادة في مثل ظرف الذي نحن فيه سوف يصدر قرارات ونحن في السلك العسكري أو المدني ما علينا سوى التنفيذ لأنا عاهدنا الله والشعب عندما تسلمنا مهامنا تقتضي أن نكون رهن هذه القرارات والأمر لولي الأمر. ^^.. ما الدور الذي يمكن ان يضطلع به المؤتمر في المرحلة القادمة؟ لقد قام المؤتمر بأدوار معروفة وعليه استكمال تنفيذ ماوقعوا عليه في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة لأنه شريك أساسي في صناعة القرار السياسي للمرحلة القادمة. وهو مع المشترك وجميع الأطياف السياسي والمجتمع المدني ومواطنين معنيين بتنفيذ المبادرة الخليجية وبما يتطلبه المصلحة العامة للشعب اليمني والعمل على انجاح الرئيس عبدربه منصور هادي ونجاح مهام حكومة الوفاق وان كان لا يعجبني كلمة وفاق ومع كلمة حكومة اتفاق وتغليب المصلحة العامة للشعب لا الحزب أو تلبية رغبات الأحزاب. ^^.. هل أنتم متفائلون بالمستقبل ؟! طبعاً متفائلون والمستقبل واعد والحكمة اليمانية قد آتت ثمارها وما على اليمنيين إلا أن يخوضوا المرحلة ويقدموا بخطى حثيثة ونوايا صادقة ويتناسوا الماضي ويبتعدوا عن الأحقاد ويترفعوا عن الصغائر وينطلقوا صوب المستقبل بهمة عالية وإدراك بأنه لا مخرج إلا بلم الشمل وتناسي الماضي السلبي والتوجه نحو المستقبل بروح المستقبل.