أظهرت الانتخابات الرياضية التى شهدتها تعز خاصة فروع الألعاب الرياضية حالة صحية من الخلافات التى تؤكد أن هناك وعي كبير لدى الرياضيين بحقهم في اختيار من يرونه صالحاً ومناسباً لقيادة فرع أية لعبة رياضية،وهذه الخلافات التى ظهرت على السطح خلال الانتخابات التى تكاد تكون تعز قد تفردت بالإجراءات التى اتبعتها في الاشراف وتنفيذ الانتخابات عن غيرها من المحافظات تحسب لتعز وللقائمين على اللجنة الفرعية المشرفة على عملية سير الانتخابات الرياضية في الأندية وفروع الاتحادات،كونها استطاعت أن تنجز العملية بأقل الخسائر والاعتراضات. الملفت في الاختلافات التى ظهرت في العملية الانتخابية أن من يعترضون على شخصيات معينة سواء في الأندية بالتحديد «أهلي تعز» والاتحادات أو من يقولون بعدم صلاحية «فلان أو علان» لإدارة «سين أو صاد» من الاتحادات أو المشاركة في قائمة نادي(.....)تناسوا أن العملية برمتها هى طوعية لاتوظيف ولارواتب تعطى لأحد حتى تكون المعايير ملزمة في العمل الإداري الرياضي سواء في الأندية أو الاتحادات ، وبالتالي فإن الاعتراضات يفترض أن تكون ذات جدوى،فإن كان الجيدون قد ابتعدوا عن المشاركة والمساهمة في العمل الرياضي فإن من تقدموا وإن كانوا أفضل السيئين على افتراض أنهم كذلك،فلماذا لايعطي لهم الوقت الكافي ليثبتوا حسن نواياهم ومصداقيتهم في العمل،مع إيماني العميق أن البيئة في أنديتنا واتحاداتنا الرياضية بيئة محرقة وطاردة لكل من يريد أن يعمل بحب وإخلاص وجد،فمن قصروا وأساءوا العمل يتم إزاحتهم. الخلافات ضد أشخاص معينين مسألة طبيعية فقد يظهر إنسان لايجد القبول حتى من نفسه للمشاركة في العمل الرياضي،فما بالكم بالآخرين..يعني شيئاً طبيعياً ولكن المهم كيف نحترم تلك الآراء ونناقشها بعقل ومنطق وبلغة راقية..لا أن نجعل من عدم قبولنا بفلان أو علان فرصة للسقوط الأخلاقي والإساءة للآخرين ، واعتقد أن مايثار ضد سمير الصالحي هى مسألة شخصية أكثر من أي موقف آخر..فما يُقال ويثار عنه هو في صلب التشويه واستغلال المواقف اللاأخلاقية لتشويه صورته أكثر منها هدف إزاحته من فرع الاتحاد في تعز. وأعتقد أن الإمكانات هى السبب الرئيسي في توقف أي اتحاد عن السير في مزيد من الأنشطة وبالتالي فلاغرابة أن ينشط اتحاد ويجمد آخر والسبب هى الإمكانات المتوفرة لهذا أو ذاك والعلاقة والثقة لدى المانحين للدعم،ومن يتولى مسؤولية لعبة ثم ينام هو لاينهي اللعبة فقط،بل ينهي مشواره الرياضي مع اللعبة. اليوم ينبغي أن نتجاوز الصراعات الشخصية إلى التنافس لتقديم الخدمات الرياضية وإنعاش الأنشطة الرياضية في المحافظة،فاليوم نفخر بوجود محافظ منا وفينا يعرف حقيقة الوضع والمشاكل التى يعاني منها الوسط الرياضي فلايحتاج لمن يشخّص له الوضع ولايحتاج لمن يقول كلاماً مجانب للواقع،فهو أعرف بحال رياضة تعز،ومع كثرة مشاغله ومسؤولياته التى ألقيت على عاتقه إلا أنه لازال يولي قطاع الشباب والرياضة جانباً كبيراً من وقته..ولذلك علينا أن نهيئ السبل لنجاحه ونجاح رياضة تعز،فلاداعي لأن نظل «سارحين مروحين» نقدم شكاوى لن تزيد الوضع إلا تعقيداً.. نحن اليوم مطالبين أن نتجاوز حدود شخصنة التعامل وحدود تصفية الحسابات إلى مساحة أوسع يسودها الحب والاحترام والود ويسودها التفاهم والعمل الجماعي من أجل الجميع ومن أجل تعز الجميلة. [email protected]