تعتبر الأمراض الوبائية كالإسهالات والملاريا من الأسباب المرضية التي تستنزف الأطفال وتؤثر على قدراتهم التعليمية كما أنها تؤدي إلى استيطان هذه الأمراض في المناطق الموبوءة والتي يعد الإنسان احد الأسباب فيها , من خلال الممارسات الخاطئة والسلبية في تصريف مخالفاته خاصة في المناطق الريفية وبجوار مصادر المياه مما يساعد ذلك في انتشار التلوث البيئي والأمراض المعدية . ولهذه السبب وحتى يتمكن الأطفال من الالتحاق بالتعليم بالمدارس بأجسام سليمة صحية نفذ برنامج الصرف الصحي التام بالصندوق الاجتماع للتنمية وعلى مدى ستة أشهر من العام 2011 وحتى مايو الحالي برنامجه بعدد من قرى الشقب والاحبور بعزلة النجادة بمديرية صبر من خلال إقامة عدد من حملات التوعية وحملات النظافة التي شارك فيها أهالي القرى نساءً ورجالاً وأطفالاً ومعهم فرق عمل البرنامج برئاسة نجيب حزام والمكون من ستة أشخاص فتيات وشباباً بالإضافة الى قادة طبيعيين تم اختيارهم من القرى المستهدفة من الرجال والنساء. عن ذلك يحدثنا نجيب حزام مسؤل فريق التوعية ببرنامج الصرف الصحي التام في النجادة بصبر بقوله: هدف البرنامج الى تكوين قناعات جيدة لدى المجتمع المستهدف بمنهجية الصرف الصحي التام الكامل بقيادة المجتمع وذلك من خلال تنفيذ البرنامج من 23 نوفمبر 2011 وحتى 23مايو 2012م حملات أربع: التهيئة وجمع البيانات واختيار القادة الطبيعيين لمدة يومين. التوعية ومناقشة الخطط المقدمة من قادة المجتمع لمدة 8 أيام. المتابعة الشهرية 3 أيام من كل شهر. الفرص والإعلان عن الاحتفال لمدة يومين. ولتنفيذ هذه المراحل تم الاعتماد على حسب نجيب: ضم كل المؤثرين الى القادة الطبيعيين وكسب ثقة الناس من خلال زيارتهم للمنازل. جعل القادة الطبيعيين يضعون خطة التنفيذ بأنفسهم. عرض صور حية مخجلة ومحرجة عن سلوكيات في المجتمع . كسر الحاجز بينه وبين المجتمع والصبر على تصرفاتهم وملاحظاتهم. تم استخدام المدارس من خلال طابور الصباح والمساجد وخطبة الجمعة والمقايل والمناسبات الاجتماعية التي تم من خلالها بث رسائل توعية. وبدأ تنفيذ الحملة بالتواصل مع الناس وإقناعهم بضرورة تنفيذ الحملة وأن الحملة لغرض التوعية وليس هناك أي مساعدات في جانب الصرف الصحي. ويختتم نجيب حزام رئيس فريق البرنامج بالمناطق المستهدفة أن الحملة انتهت باستجابة المجتمع وبناء 180 حماما في جميع القرى مع بيارات والخروج بقرية حبور ومحلة المساود كقرى خالية من الصرف المكشوف.. وتم يوم 23 مايو المنصرم إقامة حفل تكريمي بمدرسة السعادة بالشقب لكل الذين ساعدوا في إنجاح البرنامج. شارك فيه أهالي القرى وطلبة وطالبات المدارس والكادر التعليمي التربوي بالإضافة إلى ممثلين عن الصندوق الاجتماعي للتنمية حضره حزام الخليدي ضابط مشاريع الصحة بالصندوق الذي أوضح في كلمته التي ألقاها بالنيابة عن مدير الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز المهندس مروان المقطري أشار فيه انه من خلال تدخل برنامج الصرف الصحي التام ونجاحه بمشاركة الأهالي فهذا يعني التهيئة مستقبلاً لبناء برامج تنموية خدمية مستدامة كمشاريع التعليم والمياه والصحة تساعد في توفير حياة آمنة مستقرة للأهالي بعيداً عن التلوث البيئي والذي احد مسبباته الإنسان نفسه. أيضا حضرت الحفل ضابطة برنامج الصرف الصحي التام الكامل بقيادة المجتمع بالصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز حنان عبد المجيد الاغبري التي أوضحت في تصريح صحفي لها أن البرنامج سيتدخل خلال العام الحالي في قرى ريفية أخرى تعاني من مشاكل التلوث الناتج عن الصرف المكشوف في ثماني مديريات سيبدأ خلال الأسابيع القادمة في ثلاث قرى بشرعب السلام, موضحةً أن الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز من خلال وحدة المياه والبيئة ينفذ مشاريع متعلقة بالمياه ولكن يعاني دائماً من مشاكل الصرف المكشوف وعدم توفر حمامات في بعض المنازل مع انتشار سلوكيات سيئة في التخلص من المخلفات, إضافة إلى الافتقار الى مرافق الصرف الصحي المنفصلة واللائقة في المدرسة يثبط من همة الفتيات للانتظام في المدرسة انتظاماً كاملاً ويجبر بعضهن على التسرب منها والأمراض المنتشرة كالاسهالات والملاريا والطفيليات تستهلك مغذيات الأطفال وتزيد من حدة سوء التغذية وتؤخر النمو الجسدي للأطفال وتؤدي الى تقليل نسبة الانتظام في المدرسة وضعف الأداء. ومن هنا جاء أهمية تكامل البرامج حيث ينفذ الصندوق الاجتماعي للتنمية بتعز برنامج الصرف الصحي التام بقيادة المجتمع. والذي يعمل وبالتعاون مع الناس في نظافة البيئة التي يعيشون فيها ونظافة مصادر المياه والقضاء على الامراض المعدية وهذا يعود مردوده على الصحة العامة بشكل عام في القرى ونسبة الالتحاق بالتعليم من قبل الصغار والفتيات والانتظام فيها .. وهذا يعني القابلية لنجاح مشاريع التنمية المستدامة في هذه المناطق التي تشكل نموذجا للقرى الاخرى يحتذى بها.