بعث رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة برقية عزاء ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وإخوانه، وكافة أفراد الأسرة المالكة والحكومة والشعب السعودي الشقيق، في وفاة فقيد الأمة العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء - وزير الداخلية. وعبر الأخ رئيس الوزراء باسمه ونيابة عن الحكومة اليمنية عن الحزن والألم العميق برحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز والذي يمثل غيابه خسارة فادحة ليس للمملكة العربية السعودية فحسب، وإنما للأمة العربية والإسلامية. ونوه بمناقب وصفات الفقيد الراحل الذي تميز بمواقفه الشجاعة والحكيمة، وكان علماً شامخاً في السياسة والقيادة والعمل الإنساني ومناصرة القضايا العربية والإسلامية. وأشاد الأخ باسندوة بالمواقف المشهودة للأمير نايف في خدمة العلاقات الثنائية المتميزة والحميمية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، انطلاقاً من إيمانه بأهمية العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، كما أنه لم يتردد يوماً في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في أحلك الظروف والمحن. ولفت رئيس الوزراء إلى الإنجازات الكبيرة للأمير نايف - رحمه الله - في مجالات كثيرة من خلال المناصب والمهام التي تقلدها، ومن بينها دوره الفاعل كوزير للداخلية في مكافحة التطرف والإرهاب وتصديه الحازم لتنظيم القاعدة والحفاظ على أمن واستقرار المملكة، إضافة إلى مساهماته وبصماته الواضحة في العديد من المجالات الثقافية والتعليمية والاجتماعية والأمنية، وتوفير الراحة والأمان لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.. منوهاً بأدواره العظيمة في خدمة الشعوب الإسلامية والعربية. وتمنى الأخ باسندوة في برقية العزاء لأسرة الفقيد والشعب السعودي الشقيق الصبر والسلوان وللفقيد الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. سائلاً الله العلي القدير أن يحسن عزاء الأمة العربية والإسلامية في هذا المصاب الجلل، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.