لم تكن خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره الفلسطيني بالمفاجأة غير المتوقعة فهذا هو حال الكرة اليمنية،فهي ستظل تحتك مع الآخرين حتى تبدل الجلود والعظام دون أي تقدم بذكر،لأن كل أمورها تسير بالبركة ولا غرابة البتة أن يخسر المنتخب من فلسطين أو حتى من المالديف والنيبال ومسألة التطوير والتحديث للكرة اليمنية بحاجة إلى إنعاش وتطوير القيادات الرياضية ولو أني أشك أن الكثير منها قابل للتطوير والتغيير وكان الله في عون محبي المستديرة. ماينطبق على منتخب الرجال ينطبق في الوقت ذاته على الشباب والأولمبي ونخشى أن ينطبق على الناشئين كونهم إلى وقت قريب يمثلون الجانب المشرق في رياضتنا اليمنية ولو تدخل القيادات المذكورة في محطات منصرمة. بتشويه ذلك الوجه والتحكم بقدراته لكان لناشئي الأحمر الصغير شأن كبير بعد الوصول إلى المركز الثاني ومن الأولمبياد العامي . تبدو مؤشرات المنافسات الخاصة بفرق أندية الدرجة الثانية المؤهلة إلى الدرجة الممتازة والمقامة هذه الأيام في كل من عدنوصنعاء مطمئنة ومبشرة إلى حد كبير،رغم أنها تسير وسط جداول مضغوطة ومرهقة وفي خضم المنافسات المقامة في ملاعب عدن وأمانة العاصمة تبدو عديد الفرص متكافئة فإنجاز الصعود إلى دوري الأضواء سيظل مشروعاً لكل الفرق المتنافسة ومانود الإشارة إليه هنا أن لاتتكئ بعض الفرق الكبيرة على جانبي العراقة والتاريخ فقط مادامت كل الفرق تسعى لتحقيق الإنجاز فينبغي أن يكون سعي تلك الفرق العريقة أكثر قوة وإصراراً. وفي الاتجاه ذاته سعدت الجماهير الرياضية بمحافظة تعز بتلك النتائج الإيجابية اتي أحرزها «صقر الحالمة» وكذلك «رشيدها» في كل من صنعاءوعدن ومكمن تلك السعادة يعود ليس فقط لتعويض الإخفاقات الأهلاوية التي نجم عنها هبوط الأهلي إلى دوري المظاليم،بل لأن تلك الجماهير تثق كل الثقة بصقرها ورشيدها بعد أن هبطا الموسم الماضي بقرار جائر وهاهما بقيادة الأكحلي والكاتب ومن خلفهما الهائل شوقي والرائع شكري الفريس يخططان ويتكتكان بهدف العودة إلى موقعهما الطبيعي ضمن الكبار ليضيفا لرياضة تعز زخماً جديداً فقدته تعز ظلماً وبهتاناً. مع بداية الموسم الكروي الحالي شكك البعض بإمكانية الطاهش الحوباني طليعة تعز في البقاء ضمن صفوف النخبة والأضواء إلا أن لجهازين الفني والإداري في الطليعة أثبتا للجميع مقدرتيهما الفائقة في تجاوز كل المنغصات ليواصل الطليعة ألقه ووهجه ضمن الكبار وبطريقة مدروسة وممنهجه دخل في إطارها الجانب النفسي والترفيهي كما حدث للفريق مؤخراً ضمن الاستعداد للمواجهة المرتقبة أمام الإمبراطور (مأدبة غداء +فعاليات رياضية في فندق السعيد) دخلت منافسات كأس الأمم الأوروبية الدور ربع النهائي وحدثت بعض المفاجآت التي سبق لي أن أشرت إليها والمتمثلة بوصول بعض المنتخبات إلى دور الثمانية وخروج بعض المنتخبات الأخرى ولم يخالف توقعاتي سوى الدب الروسي الذي خرج مبكراً لكن تظل المفاجآت واردة ولعل القادم من المنافسات سيحفل بالكثير مالم يكن للمنتخبين الألماني والأسباني كلمتيهما. .وعلى ذكر كأس الأمم الأوربية عوضت بعض حرمان المشاهدة خلال الثلاثة أيام المنصرمة في ثغر اليمن الباسم مدينة عدن الساحرة خلال زيارة أسرية أمضيتها هناك حيث لايوجد حاجز أمام التشفير في فنادقها. .قالوا أهلي تعز جزع وودّع..قلت: انتظروا الموسم القادم والله أنه شرجع ،قالوا الصقر والرشيد بعيدين عن الممتاز قلت: هما في الطريق إلى الإنجاز .