حيت الصحف الايطالية منتخب بلادها لكرة القدم على الرغم من الخسارة المذلة أمام اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم (صفر- 4) في المباراة النهائية لكأس أوروبا آسفة في الوقت نفسه ل«نهاية الحلم» .. وتصدرت صور المهاجم ماريو بالوتيلي والمدافع ليوناردو بونوتشي باكيين، الصفحات الأولى للصحف الصادرة يوم أمس الاثنين، إلى صور لمشجعين كئيبين تابعوا المباراة عبر شاشات عملاقة في عدد من المدن الايطالية.. وقالت صحيفة “لا ريبوبليكا” اليومية: “فاز الطرف الأقوى، الأكثر أناقة، الأكثر خيالا والأكثر سكينة، أكثر من الفوز علينا، لقد أهانونا. هذه لم تكن مباراة، بل درسا مذهلا في كرة القدم” .. وكانت الصحيفة قد كتبت على موقعها الالكتروني بعد المباراة “ايطاليا، شكرا على كل حال”، مشيدة بدخول “اسبانيا التاريخ” بإحرازها الثلاثية التاريخية (كأس أوروبا-كأس العالم-كأس أوروبا” .. وقالت الصحيفة الأكثر مبيعا “كورييري ديلا سيرا” إن النهائي كان “مباراة من طرف واحد”، مشيرة أن اسبانيا “عاقبت ايطاليا منهكة” .. أضافت: “كانت اسبانيا أفضل منا، غدا سنستعيد عافيتنا،لدينا منتخب الآن”. وعلقت كبرى الصحف الرياضية “غازيتا ديلو سبورت” على “التفوق التقني والبدني” للمنتخب الاسباني .. أما “كورييري ديلو سبورت” فعنونت: “نهاية حلم”، بينما كتبت “لا ستامبا”: “لم تحظ القصة بنهاية سعيدة”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن ايطاليا نجحت في استعادة “كرامتها” وفي إمكانها “تجديد الحلم” بعظمة كروية بعد أدائها في كأس أوروبا 2012. وكتبت “ال ميساجيرو”: “اسبانيا دخلت كتب التاريخ، وايطاليا تبكي” .. أضافت: “لا يجب أن تلغي الخسارة المستويات الرائعة للاعبينا في هذه البطولة .. لا يجب أن ننسى أننا كنا نتوقع نصف كارثة، ولاسيما فضائح المراهنات وافتقاد هيبة فرقنا” .. ونوهت الصحيفة بالمدرب تشيزاري برانديلي لهندسته “معجزة، بوضعه اللعبة والموهبة فوق المكيدة والفساد”. وكانت المواقع الالكترونية للصحف قد اعتبرت بعد المباراة أن “كبار اسبانيا” تغلبوا على منتخب ايطالي وصل “منهكا” إلى المباراة النهائية .. وعنونت صحيفة “لا غازيتا ديلو سبورت” مقالها “كبار اسبانيا” مشيرة أن ايطاليا وصلت متعبة إلى المباراة النهائية وفشلت أمام “القوة الفنية والبدنية للمنتخب الايبري” .. أما صحيفة “كورييري ديلو سبورت” فقالت “ايطاليا، نهاية الحلم”، مذكرة بان المنتخب الايطالي “أكمل المباراة بعشرة لاعبين اثر اصابة تياغو موتا واستنفاذ المدرب تشيزاري برانديلي للتبديلات القانونية الثلاثة”.