المبعوث الأممي يعلّق على أحداث محافظتي حضرموت والمهرة    القوات المسلحة الجنوبية تضبط مصفاة غير قانونية لنهب النفط داخل مزرعة متنفذ شمالي في الخشعة    ضربة بداية منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025    الافراج عن اكبر دفعة سجناء بالحديدة تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة    أمن محافظة صنعاء يدشّن خطة البناء والتطوير    اتحاد حضرموت بحافظ على صدارة المجموعة الثانية بدوري الدرجة الثانية    الصين: صناعة الذكاء الاصطناعي الأساسية تتجاوز 142 مليار دولار في عام 2025    ندوات ووقفات نسائية في حجة بمناسبة عيد جمعة رجب    مأرب تحتفي بتخريج 1301 حافظًا وحافظة في مهرجان العطاء القرآني    استجابة لدعوة انتقالي لحج: احتشاد نسوي كبير لحرائر الحوطة يطالب بإعلان دولة الجنوب العربي    العليمي يجتمع بهيئة مستشاريه ويؤكد أن الدولة لن تسمح بفرض أمر واقع بالقوة    اجتماع برئاسة العلامة مفتاح يناقش آلية تطوير نشاط المركز الوطني لعلاج الحروق والتجميل    الدكتور العليمي يرحب برسالة وزير الدفاع السعودي ويؤكد أن المغامرات لا تخدم الجنوب    قراءة تحليلية لنص "لو تبلعني الارض" ل"أحمد سيف حاشد"    القيادة التنفيذية العُليا تناقش الجهود المبذولة لتأمين الخدمات للمواطنين ومراقبة أسعار الصرف    إيران تدين انتهاك الاحتلال الصهيوني لسيادة الصومال وتدعو لتحرك دولي حاسم    انتقالي حضرموت يقر إقامة مليونية كبرى بساحة الاعتصام المفتوح في المكلا    وزارة الإعلام تدشن خطة شاملة لإحياء شهر رجب وتعزيز الهوية الإيمانية    الرئيس يثمن الاستجابة العاجلة للتحالف من أجل حماية المدنيين في حضرموت    حملة أمنية تحرق مخيمات مهاجرين غير شرعيين على الحدود بصعدة    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع تحسناً طفيفاً وتدريجياً في درجات الحرارة    4 كوارث تنتظر برشلونة    ما علاقة ضوء الشمس بداء السكري.. نصيحة للمصابين    الدولار الأمريكي يترنح في أسوأ أداء أسبوعي منذ شهور    قرقاش يدعو إلى تغليب الحوار والحلول المتزنة كأساس للاستقرار الإقليمي    خبير طقس يتوقع ارتفاع الرطوبة ويستبعد حدوث الصقيع    إنجاز 5 آلاف معاملة في أسبوع.. كيف سهلت شرطة المرور إجراءات المواطنين؟    ترميم عدد من الشوارع المحيطة بشركة ( يو)    قمة أفريقية..تونس ضد نيجيريا اليوم    من يحرك أدوات الامارات في حضرموت والفاشر    العطاس: نخب اليمن واللطميات المبالغ فيها بشأن حضرموت"    المغرب يتعثر أمام مالي في كأس أمم إفريقيا 2025    ترامب يلتقي زيلينسكي غدا في فلوريدا    لماذا يفشل خطاب الوصاية أمام التاريخ الجنوبي؟    لمن يريد تحرير صنعاء: الجنوب أتخذ قراره ولا تراجع عنه.. فدعوه وشأنه لتضمنوا دعمه    جُمعة رجب.. حين أشرق فجر اليمن الإيماني    الكشف عن عدد باصات النساء في صنعاء    الكتابُ.. ذلكَ المجهول    ريال مدريد يدرس طلب تعويضات ضخمة من برشلونة    خلال يومين.. جمعية الصرافين بصنعاء تعمم بإعادة ووقف التعامل مع ثلاثة كيانات مصرفية    الصحفية والمذيعة الإعلامية القديرة زهور ناصر    كتاب جديد لعلوان الجيلاني يوثق سيرة أحد أعلام التصوف في اليمن    البنك المركزي بصنعاء يحذر من شركة وكيانات وهمية تمارس أنشطة احتيالية    صنعاء توجه بتخصيص باصات للنساء وسط انتقادات ورفض ناشطين    فقيد الوطن و الساحة الفنية الدكتور علوي عبدالله طاهر    لحج.. تخرج الدفعة الأولى من معلمي المعهد العالي للمعلمين بلبعوس.    صدور كتاب جديد يكشف تحولات اليمن الإقليمية بين التكامل والتبعية    ميسي يتربّع على قمة رياضيي القرن ال21    الأميّة المرورية.. خطر صامت يفتك بالطرق وأرواح الناس    الصحفي المتخصص بالإعلام الاقتصادي نجيب إسماعيل نجيب العدوفي ..    المدير التنفيذي للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي بشير سنان يكرم الزملاء المصوّرين الصحفيين الذين شاركوا في تغطية بطولات كبرى أُقيمت في دولة قطر عام 2025    تعود لاكثر من 300 عام : اكتشاف قبور اثرية وتحديد هويتها في ذمار    "أهازيج البراعم".. إصدار شعري جديد للأطفال يصدر في صنعاء    تحذير طبي برودة القدمين المستمرة تنذر بأمراض خطيرة    هيئة المواصفات والمقاييس تحذر من منتج حليب أطفال ملوث ببكتيريا خطرة    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    بنات الحاج أحمد عبدالله الشيباني يستصرخن القبائل والمشايخ وسلطات الدولة ووجاهات اليمن لرفع الظلم وإنصافهن من أخيهن عبدالكريم    لملس والعاقل يدشنان مهرجان عدن الدولي للشعوب والتراث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يستعيد مجده..!؟
Moka Coffee

ميناء المخا التاريخي الذي اشتهر بتصدير البن اليمني الشهير في القرن الثامن عشر ومنه عرفت اسم القهوة اليمنية في أوروبا مقترنة باسمه لتصبح المشروب الأغلى ثمنا والأجود نكهة وطعما “كوفي موكا”.. شهد الميناء في التسعينيات من هذا القرن المنصرم حالة من الركود والشلل خصوصا بعد تراجع تصدير البن اليمني وظهور دول كبيرة منتجة للبن كالبرازيل..
بؤر للتهريب
- كل ذلك لم يكن عذرا مقنعا لحالة التدهور الذي وصل إليه ميناء المخا التاريخي، خصوصا إذا ما ركزنا على الكثير من الحقائق التي ارتكبها النظام السابق بحق تعز وسعيه الحثيث والمقصود لضرب ميناء المخا وسلبه دوره التاريخي الذي لعبه في إنعاش الاقتصاد وتحويل شواطئ المخا إلى موانئ صغيرة ومتعددة وبؤر للتهريب البضائع والسلع المنوعة وغير الممنوعة.
- ما كدنا ندلف بوابة الميناء ومعرفة الحراسة لنا بأننا صحفيون.. حتى تم استقبالنا بالحفاوة؛ كوننا السلطة الرابعة حسب كلام حراس البوابة.. أحدهم أسمر اللون تجاذب معنا أطراف الحديث شاكيا لنا الأوضاع التي وصلت لها ظروف الناس في منطقته والتي يجب أن يسلط الضوء عليها من قبل الإعلام لنقل معاناتهم للجهات المعنية اتضح لنا من تسمية المنطقة أنها تتبع جغرافياً محافظة حجة اتجهنا بعدها مباشرة إلى الإدارة العامة للميناء وكان في استقبالنا هناك مدير الميناء..
عبارات وطنية
بعدها أخذنا (المدير) في جولة بسيارته (الهايلوكس غمارتين) رغم أنها حديثة الصنع إلا أن ترتيبها من الداخل بسيطا يمنحك انطباعاً عن بساطة الشخص الذي يمتلكها.
بمجرد خروجك من الإدارة العامة للميناء واتجاهك يساراً تجد يسارك مباشرة مخازن ضخمة كتبت عليها عبارات وطنية في الأساس.. ولائية للنظام في الحقيقة اتضح لنا أنها مخازن عسكرية تابعة للواء 33 وهي ما تسبب إشكالية وعقبة تواجه إدارة الميناء حين تصبح عسكرة المرافق يعني بسط سيطرة تخدم قوى معينة تعيق عمل الميناء، وهو ما يشكوه مدير الميناء بالقرب من الرصيف تجد مخزنا ضخما لتعبئة الأسمنت يعود لأحد المستثمرين الذين أعلنوا إفلاسهم.
معدات عسكرية
حالات الإهمال التي وصلت إليها معدات الميناء وقد قصرت العمر الافتراضي لها يقول مدير الميناء: أحد الكرينات كان يحتاج (فيوز بقيمة 100 $) وحين تم إهماله من قبل الذين سبقوه كان قد وصل الأمر إلى إصلاح العطل بما يقارب النصف مليون بسبب التوقف الكبير والإهمال والتسيب.
- اتجهنا بعدها إلى الجهة اليسرى من الميناء حيث تنتشر المعدات العسكرية هناك الأمر الذي يوحي لك أنك في معسكر وليس ميناء تجاري، توقفت بنا السيارة فجأة بجانب بناء من البلك يتجاوز ارتفاعه قليلا ً مترين يوجد بداخله جهاز تحكم.. انطلقنا إلى رصيف الميناء ومرسى السفن وشرح لنا مدير الميناء الاستحداثات الجديدة التي يحتاجها المرسى والرصيف ليرتقي إلى مصاف الموانئ العالمية.
عوائق كثيرة
بعد ذاك دخلنا في حوار صريح وشامل مع مدير عام ميناء المخا الشاب “ قاسم مهدي حيدر” وقد لمسنا من خلال حديثه الرغبة الجادة في تصحيح العمل الإداري للميناء، والتواصل مع المعنيين في السلطة المحلية لانتشال الميناء من وضعه الحالي.. في البداية سألناه عن العوائق التي تواجهه في عمله كمدير ميناء المخا وتقف حجرة عثرة أمام تطوره خاصة وأنه لم يستلم مهامه تلك إلا منذ ما يقارب الشهرين من الآن.
- وبدوره أجاب: الميناء يواجه عوائق كثيرة جدا وليست بسيطة، وهذه المشاكل يمكن أن تواجه عددا من الموانئ اليمنية وتواجه التطور في أي منشأة اقتصادية ترفد خزينة الدولة بمبالغ كبيرة جدا، وهناك عوائق تقنية وعوائق بيروقراطية إدارية، العوائق التقنية تظهر بشكل كبير بالإهمال للآليات ومنها البسيطة في الميناء بتركها للذحل والإهمال ويصبح عمرها الافتراضي قصير جدا.. وأضاف: نحن استلمنا الميناء ووضعه متدن بشكل كبير والتقينا بالأخ المحافظ شوقي هائل ووجدنا أن لديه نية وتوجهات صادقة في إيجاد فرق للأفضل وهذا الفرق سيوجد بصورة خاصة في تطوير ميناء المخا وتوليد الطاقة الكهربائية بالرياح ومشروع تحلية مياه البحر وهو ما سينعكس على اليمن وليس على تعز فقط.
إحباط..
وأردف مدير الميناء: التوجهات السابقة والقوية التي لمسناها من الأخ شوقي هائل يجعلنا نشعر أننا نمتلك مثابرة وعزيمة وإخلاصا ونشاطا ليستمر النجاح الدائم بهذا الشيء؛ لأن نجاحنا في مهامنا هو نجاحه ونحن أداة في النجاح وكل موظف من مدير عام إلى مختص وكل في موقعه، فيجب علينا أن نستغل وجود شوقي كمحافظ لمحافظة تعز لتحسين الأوضاع في تعز، حيث أثبت أولاد هائل سعيد أنهم أكفاء في الإدارة الناجحة الناتجة من قدراتهم العلمية والفكرية ومثابرتهم وإصرارهم وإيمانهم الصادق. وأضاف: والأهم والعائق الأكبر أمام تطور ميناء المخا حاليا هو حكومة الوفاق الوطني إذا لم تكن صادقة في تنفيذ وعودها في اجتماع مجلس الوزراء المصغر في تعز ونحن بصراحة لم نجد شيئا على أرض الواقع حتى اللحظة ملموسا.. وزارة التخطيط والجهات المعنية عليها التمويل للمشاريع الاستثمارية واجتياز كل العوائق وتقديم كل التسهيلات من أجل توفير الأموال اللازمة لهذه المشاريع وإذا لم توفر كل هذا فلن نحقق شيئا (الديمة هي الديمة وخلفنا الباب).
- ما يوجد الآن هو خطاب إعلامي (وبا نسوي كذا وكذا) وتجدهم يحبطون شوقي ويحبطوننا ويحبطون الشعب اليمني كله.. على حكومة الوفاق سرعة الوفاء بالتزاماتها في جلسة الوزراء المصغرة التي عقدت في تعز لتجاوز كل المعوقات ونحن على ثقة بأن محافظ المحافظة سينفذ هذه المشاريع بسرعة قياسية وبجودة وشكل متميز وسنلمس النتائج.
مشاريع استثمارية
وفيما يخص الخطة الإستراتيجية لتطوير ميناء المخا.. قال مدير عام الميناء: هناك خطة تم إعدادها في 2009م وهي بناء رصيف بعمق عشرة أقدام وتوسعة وتعميق حوض الاستدارة، وتوسيع القناة وتعميقها وهذه الأشياء ستكون من الأسباب الرئيسية لتطوير ميناء المخا، وقدمت هذه الخطة للأخ المحافظ وكذلك قدمت من قبل المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر للحكومة وجميع الجهات المسئولة ونحن لا نمشي إلا وفق خطة مدروسة.
وأضاف: كما أن هناك أناسا يريدون الآن تنفيذ مشاريع استثمارية موجودة في المخا والميناء على أساس أن مشروع تطوير الميناء سيمتص عددا من الأيدي العاملة وتنتعش المنطقة، ونتمنى أن تخرج هذه الخطة إلى الواقع الملموس.
فنحن هنا كإدارة تجاوزنا جميع البيروقراطيات والروتين الممل والمعقد والموظف عندما توصيه بالعمل يجب أن تعطيه حقه وتحسسه أنه يشارك في بناء شيء، والموظفون متعاونون بشكل ممتاز، كما أن أبناء المخا هم الأساس في تطوير الميناء وهناك وعي كبير لديهم بأنهم سيجعلون مدينتهم من أفضل المدن والموانئ وإن شاء الله يتحول الميناء من ميناء ثانوي إلى ميناء رئيسي بإذن الله.
بعيدا عن المكايدات
وبالنسبة لعدم توفر خطة إعلامية في هذا الشأن قال مدير عام الميناء: الإعلام من الأشياء الرئيسية والمهمة وفي مقدمة المهام التي يجب أن تقوم بها أي مؤسسة أو منشأة تريد أن تتطور وتريد أن توصل رسالتها وخدماتها للجمهور، وأنا هنا منذ ما يقارب شهرا ونصفا فقط وطلبت من بعض الإخوة أن يضعوا خطة إعلامية ويضعوا الوسائل الإعلامية في الصورة للاطلاع على نشاط الميناء من حيث الصادرات والواردات والأعمال الموجودة الحالية، والتسهيلات والآمال المستقبلية، وكذلك للاستفادة من استخدام وسائل الإعلام كوسيلة ضغط على الحكومة والجهات المانحة لسرعة تنفيذ التزاماتهم، نريد منكم أن تقولوا قبل شهر زار رئيس الوزراء ووزير النقل والمحافظ الميناء والتزموا بكذا وكذا فماذا عملوا، على المواطن أن يتساءل وهذا لن يتم إلا بالإعلام الناجح والمهتم بعيدا عن المزايدات والمكايدات والأغراض الشخصية.
تجار تعز
وحول دعوة شباب الثورة تجار تعز إلى إنعاش ميناء المخا، ودور إدارة الميناء في التواصل وخلق فرص تواصل مع تجار المحافظة لانتشال الميناء وتكوين شراكة مجتمعية للإسهام في ذلك..قال مدير عام الميناء: لو قلنا تجار تعز نجد أن تجار تعز منذ ثورة 26 سبتمبر الثورة الأم التي انتشلت الشعب اليمني من براثن الاستبداد والجهل والفقر كانوا هم العمود الفقري لدعمها والعمود الفقري لانتشال الاقتصاد اليمني، وهم أساس رئيسي ومهم في التنمية الاقتصادية والبشرية في اليمن، ونحن هنا في ميناء المخا سنقدم جميع التسهيلات وفق الأنظمة والقوانين ونقدم في نفس الوقت إدارة حديثة لخدمات سريعة وجودة عالية وميناء المخا موجود لاستقبال تجارتهم لتنشيط الميناء، وفي نفس الوقت هذا يخفف عليهم أجور النقل من عدن أو الحديدة أو أي مكان آخر، لكن هناك مشكلة واحدة يجب أن ندركها تقف عائقا أمام التاجر وهي أن بضاعته عندما تأتي مجزأة على سفن صغيرة التي تدخل إلى الميناء تكلفه مبالغ كبيرة أكثر مما تأتي بضاعته على دفعة واحدة في سفينة كبيرة، ولكن السفن الكبيرة تحتاج إلى أرصفة ذات أعماق أكبر من الأعماق الموجودة حاليا في الميناء التي تبلغ من 7-8 أمتار، وهذه الأعماق أصبحت لا تستخدم ولا تجدي لاستقبال البواخر الكبيرة وهو محتاج بالتالي إلى بناء رصيف جديد وتوسعة حوض الاستدارة مع القناة، وهذا ما يجعل التجار يأتون بناء على المصلحة التجارية أولا، والمصلحة الوطنية ثانيا؛ لأن تطوير ميناء المخا سيخفف عليهم تكاليف النقل والشحن وسيمنع تجزئة بضائعهم المستوردة من الدول الأخرى.
- وأضاف: تجار تعز مساهماتهم ممتازة ووطنهم محتاج إليهم واللي (ما فيبوش) خير لأهله ما فيبوش خير للناس والمخا وتعز بحاجة إلى تجارتهم وإسهاماتهم واستثماراتهم.
تحركات الوزير
- وبالنسبة لوزارة النقل وتحركات الدكتور واعد باذيب وزيارته التفقدية لعدد من الموانئ والمطارات في عدد من المحافظات ومنها ميناء المخا.. قال مدير الميناء: الأخ وزير النقل الدكتور واعد باذيب منذ استلامه للوزارة بدأ يمارس عمله سياسيا كمنصب سياسي وكوزير وتطبيق عملي من خلال النزول إلى منشآت وشركات ومؤسسات التابعة لوزارة النقل، والمتابعة عن كثب للأعمال والعوائق التي تواجهها وإعطائه التوجيهات التي ستعمل على النهوض بقطاع النقل البري والبحري والجوي، تحركات الأخ الوزير عملت على تحسين الوضع لمؤسسات وزارة النقل سواء على مستوى الطيران أو البحار والموانئ، وزيارته إلى ميناء المخا بحسب علمي كانت أو ل زيارة لوزير نقل في الحكومة من زمن بعيد إلى ميناء المخا.
- وأضاف: لمسنا جدية وحيوية في تحركات الوزير في تنفيذ المشاريع المرتبطة بوزارة النقل المتمثلة في توسيع المطار وميناء المخا، وإنشاء رصيف جديد وتوفير حوض الاستدارة والقناة وهناك متابعة حثيثة من قبل رئيس مجلس الإدارة لموانئ البحر الأحمر الدكتور محمد أبو بكر إسحاق لتنفيذ هذا المشروع وبشكل يومي وتذليل الصعاب لإنجاح هذا المشروع.. وبخصوص سعي وزير النقل د. واعد باذيب لإلغاء الاتفاقيات السيادية التي تمس السيادة اليمنية كاتفاقية ميناء عدن وخصخصته لصالح شركة موانئ دبي العالمية والتي أصابت الميناء بالشلل التام والركود كما لم يعانه من قبل.. قال مدير عام الميناء: يا أخي أنت تلمس المصداقية من خلال التوجهات فهناك خطأ موجود يضر بالاقتصاد الوطني ووزير النقل توجه لإلغاء هذه الاتفاقية وكان هدفه الرئيسي ولمسه ولمسناه جميعا كون مثل هذه الاتفاقيات تضر بالاقتصاد والبلاد وبنيت على أبعاد لا داعي لذكرها وبالتالي فهي تضر باليمن وإلغاء ما يضر اليمن من الأولويات التي يجب أن نقوم بها ونحن نحيي وزير النقل ومعه في هذه التوجهات ويجب أن تنتهي تلك الاتفاقيات التي تضر بالسيادة الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
التهريب
التهريب وأضراره على ميناء المخا.. والخطوات التي تتبعها إدارة الميناء للحد من هذه الظاهرة.. عن ذلك قال مدير عام ميناء المخا: أولا أقول لكم إن التهريب لا يتم عبر ميناء المخا، ولكن شواطئ اليمن كلها تهريب فهناك تهريب ونقاط تهريب تقع على بعد 6-7 كيلومترات من هنا وهناك بحسب علمي ميناء داخلي للتهريب من أجل التهرب من دفع الجمارك.. لكني أعود وأقول إن المسئول عن إيجاد الآليات لمكافحة التهريب والجهات التي يقع على عاتقها ذلك بشكل رئيسي هي مصلحة الجمارك والقوات المسلحة وخفر السواحل، ونحن هنا في الميناء نأخذ رسوم كرين ورسوم خدمة ورسوم أرضية ورسوم خطاف الباخرة، ويجب على الجميع التكاتف من أجل الوقوف أمام هذه الظاهرة التي تؤثر على الاقتصاد الوطني، والمسئولية جماعية وأنا هنا مسئوليتي في الميناء ونبذل جهودنا في هذا الجانب.
مسيرة الشباب
وبالنسبة للصدى الذي تركته مسيرة “كوفي موكا” التي قام بها شباب الثورة بساحة الحرية تعز إلى المخا والميناء بوجه الخصوص لفت الانتباه إلى الإهمال الذي تعانيه المخا وميناؤها التاريخي.. أفاد مدير عام الميناء: كان للمسيرة التي قام بها الشباب من تعز إلى المخا دور كبير في إيصال رسالة واضحة تقول للحكومة إن الشعب يتابع ما تقولونه يا حكومة الوفاق والشعب رقيب على كل تلك الوعود وعلى تنفيذها لتتحول إلى واقع عملي ملموس.. وأضاف: صدى المسيرة كان كبيرا جدا لم ألمسه على مستوى الحديدة فحسب، بل لمست صداه على مستوى اليمن، الصدى كان كبيرا جدا أرجو أن يأخذ حجمه الحقيقي أمام حكومة الوفاق التي يجب عليها الإيفاء بالتزاماتها تجاه تعز، وعليها أن تقدر قطرات العرق التي سالت من جباه الشباب الصادقين الذين انطلقوا من ساحة تعز البعيدين عن المذهبية والحزبية والذين كان هدفهم اليمن واقتصاده، والإنسان اليمني قبل وبعد كل شيء أولا وأخيرا، وليس لمصلحة أي تيار أو حزب أو جهة.
واستطرد: نحن للأمانة نعتبر خطواتهم التي كتبوها بأقدامهم من تعز إلى هنا رسالة قوية ودعما لا محدودا لنا للعمل الجاد لانتشال الميناء من الوضع السيئ الذي هو فيه، وإذا كانوا أتوا هذا السنة ثائرين إن شاء الله سندعوهم السنة القادمة ليكونوا زائرين، وإلا سنقولها لهم بصراحة وشفافية إن الوضع كذا وكذا وعملنا الذي قدرنا عليه، نحن سنعمل جهدنا والباقي والتوفيق من الله.
نحن الشباب يجب أن ندرك أن مصلحة الوطن هي تنعكس علينا كمصلحة، لكن عمر ما كانت المصلحة الشخصية تنعكس لمصلحة الوطن، المصلحة الشخصية تنعكس عليها دمار وتنعكس على دمار المستوى الاقتصادي والمعيشي لليمن إذا فكر الإنسان بنفسه فقط، والعكس إذا فكر الشخص بالوطن، فمصلحتنا هي في المصلحة العليا للوطن، وإذا كان هناك إصرار وعزيمة وتآلف، فإننا سنحقق شيئا، قد يوجد هناك أخطاء أثناء العمل، لكن الخطأ الفادح هو أن نفكر بأنفسنا فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.