- برامج بعض القنوات أشبه ما تكون لمسرح مدرسي تعليمي يقدمها هواة بعيداً عن الحرفية والمهنية الإعلامية. - الضعف الفني والمتمثل في الإخراج والتصوير والديكور وغلبة الأساليب القديمة والأطر الفنية المتخلفة. - الاعتماد - في كثير من الأحيان- على شباب عديمي الخبرة في التقديم والإعداد وإدارة البرامج وقلة المتخصصين والخبراء بسبب الحساسية من توجهات بعض المقدمين. - ضعف التشويق وعدم الاستفادة الكاملة من تقنيات الصورة الإعلامية لدرجة أن بعض البرامج هي إذاعية ولا تضيف الصورة لها شيئاً. - أعطت بعض القنوات الإسلامية صورة نمطية سلبية عن أسلوب هذه القنوات حيث الافتقار للإبهار والجاذبية مشكلات إدارية شديدة داخل الكثير من القنوات الإسلامية بسبب أسلوب الإنشاء والاعتماد على العلاقات الشخصية بعيداً عن الأنظمة الإدارية واللوائح الدقيقة.. - غياب المستشارين المتخصصين في الجوانب النفسية والتربوية والاجتماعية والإعلامية عن القنوات. قد يوجد فقط بعض المستشارين الشرعيين والذين يقتصر دورهم على الفتوى . - غياب الشخصيات المحترفة في إدارة القنوات الإسلامية والاتكال على أشخاص غير مؤهلين وغير مدربين أو ليس لهم علاقة بالعمل الإعلامي بتاتاً. - التنافس بين الشخصيات الإسلامية على إنشاء القنوات رغم عدم تخصصهم وعدم اعتمادهم على المتخصصين فنجد بعض المشايخ أصبحوا مدراء قنوات، مما تسبب في تشويه صورة البعض منها. الرؤية والمنهج والفكر والبرامج - عرض برامج جيدة أحياناً في أوقات خارج الذروة (أول النهار أو آخر الليل) مما يفقدها المتابعة من جمهور المشاهدين. - تركيز بعض القنوات على العموميات في الجانب الإسلامي وعدم الخوض في التفاصيل الضرورية كالسلوك واللباس والتعاملات وفقه العبادات وأصول العقيدة. - بعض القنوات عبارة عن محاضرات دينية متخصصة هي ذات فائدة لكنها لفئة صغيرة ومتخصصة وليست لجماهير المشاهدين. -ضعف الاهتمام بالمرأة والطفل والشاب والاقتصار فقط على الخطاب الإعلامي العام مع الحاجة الماسة حالياً للخطاب المتخصص لكل فئة. - تأثر بعض القنوات بالوضع السياسي العام وتبعيتها في الجانب السياسي لبعض الحكومات العربية مما أفقدها جزءاً من المصداقية المطلوبة في العمل الإعلامي. - القنوات الإسلامية التي تفسح المجال للنساء في التقديم البرامجي تغض النظر عن الاهتمام المبالغ في اللباس واستخدام المكياج واختيار شخصيات جميلة وملفتة للنظر. - بعض القنوات (الإسلامية) لا تتحرج من استضافة شخصيات بدعية معروفة ولا تركز على منهج الشخص إسلامياً بقدر ما هو قدرته على التأثير وجماهيريته. - انعدام الدراما من القنوات الإسلامية وهي وسيلة هامة لجذب الجمهور والتأثير عليه خصوصاً مع توفر الكم الهائل من المسلسلات والأفلام في القنوات الأخرى. - اعتماد بعض القنوات على الفنانات المعتزلات بزعم جذب جمهور المشاهدين في الوقت الذي يفتقدن فيه لمهارة التقديم والإعداد فضلاً عن ضعف الخلفية الإسلامية - الاكتفاء بالضيوف ممن يحمل نفس التوجه والتحسس الشديد من غيرهم حتى لو كان من الملتزمين بنفس المنهج لكن يختلف معهم في بعض الجزئيات أو الاجتهادات الفقهية. - عدم التنوع والاكتفاء بأنماط محددة قد تكون جميلة لكنها ستمل في نهاية المطاف . - استضافة مشايخ ذوو أداء ضعيف تلفزيونياً وغير مناسبين بتاتاً للظهور على الشاشة (وبعضهم بالكاد تنتبه لحركة شفتيه فضلاً عن الأداء الجسمي وحركة الوجه) - الابتعاد - ما أمكن- عن مناقشة القضايا السياسية أو وضعها في نطاق ضيق خوفاً من التعرض لها بينما كثير من القنوات الأخرى لا تتوانى في مناقشة أشد القضايا حساسية. - عدم التنويع والتجديد في البرامج والاعتماد على برامج الاستديو والبرامج المسجلة التقليدية ورغم وجود تباين كبير بين القنوات الإسلامية إلا أن هذه الصورة تكاد تنطبق على معظم القنوات ذات الاتجاه السلفي. - التركيز على الخطاب الإعلامي المباشر والمتضمن توجيهات دينية أو وعظ هي مطلوبة بحد ذاتها لكن أن تكون في نطاق ضيق وكجزء من التنويع في المحتوى البرامجي. - التحفظ في معالجة القضايا المعاصرة والافتقار للجرأة في الطرح والنقاش والنقد (يتضمن قطع الاتصالات أحياناً) والتخوف الشديد والحذر من بعض الموضوعات وكثرة الخطوط الحمراء الداخلية. - التكرار في عرض البرامج (إحدى القنوات تعيد البرنامج نفسه ثمان مرات خلال مدة شهرين!!) وأحياناً بأوقات متشابهة مما يسبب السأم والملل للمشاهد. ملاحظات عامة: - أغلب القنوات الفضائية الإسلامية هي سلفية التوجه (مع تفاوت نسبي بينها) وهذا يقلل من فرصة القنوات الجديدة ذات النمط المشابه . - أغلب القنوات الإسلامية السلفية التوجهة دعوية المنحى أي ليست متخصصة أو ليست منوعة وهذا - بدوره - يقلل من إمكانية المنافسة للجدد . - القنوات الإسلامية غير السلفية لها سوق واسعة وعريضة في العالم الإسلامي. - القنوات الإسلامية السلفية ذات الإمكانات الضعيفة أعطت انطباعا سلبيا لدى جمهور المشاهدين عن جودة المخرجات والبرامج وتميزت القنوات الإسلامية الأخرى عنها بالمهنية وهذا يؤثر على أي قناة جديدة ذات منحى سلفي مستقبل القنوات الإسلامية رغم الجهد الذي تبذله القنوات الإسلامية للوصول للمشاهد وإقناعه بالمتابعة فإن النتيجة ليست دائما ناجحة لأسباب : - اهتمام شريحة واسعة من المشاهدين بالبعد الترفيهي للبرامج. - الخيارات الضخمة في المشاهدة مع إغراء وتنوع شديد. - قدرة القنوات العربية (الكبيرة منها) في استقطاب الجمهور من خلال برامج جماهيرية ضخمة ذات كلفة عالية لا تستطيعها القنوات الإسلامية بتاتا. - عدم إمكانية أسر المشاهد لساعات طويلة لمتابعة برامج استديو حتى لو كان المتكلمون من ذوي القدرات المتميزة(وهذا ضمن نطاق وقدرة القنوات الإسلامية) بسبب الطبيعة المملة لهذه البرامج. - سقف الحركة الواسع لدى القنوات الأخرى في تقديم مادة مغرية بصريا ومعرفيا لا تستطيعه القنوات الإسلامية. - التطور التقني المتسارع وخبرة القنوات العربية حياله بخلاف القنوات الإسلامية الناشئة (في معظمها) والتي تحتاج لوقت (فضلا عن الجانب المالي والبشري) لاستيعابه وتوظيفه . - الاعتماد الرئيسي للقنوات العربية على الدراما (المسلسلات والأفلام) والتي تمثل شعبية كبيرة لدى المشاهدين (حتى لو كانت غير عربية كالمسلسلات التركية حاليا ) هذا الأمر يكاد ينعدم لدى القنوات الإسلامية لأسباب شرعية وأيضا مالية . - توفر برامج ومسلسلات متنوعة للقنوات العربية للشراء المباشر بينما تضطر اغلب القنوات الإسلامية الاعتماد على الإنتاج الذاتي والذي يمثل تكلفة عالية وايضا خيارات محدودة . - ضعف وحتى انعدام التنسيق بين القنوات الإسلامية في جانب الإنتاج المشترك لتخفيف التكاليف وتطوير المادة البرامجية المنافسة للغير . - التوجه العربي فضلا عن العالمي هو للباقات وتكتل قنوات سواء في القنوات المشفرة أو المفتوحة (مجموعة MBC ، روتانا ، دبي ، الجزيرة ..) وهذا يمثل تحدياً آخر يستدعي أن تتكتل القنوات الاسلامية كي تستطيع أن تصمد في المنافسة. - هناك مجالات لا يمكن للقنوات الإسلامية المنافسة فيها أبدا ، تلك التي تعتمد على الغواية والاغراء أو الحرية المطلقة في جانب التعبير عن الأديان أو القيم وهذا يمثل تحدياً آخر أمام القنوات الإسلامية لذلك لابد من بدائل مناسبة تستهوي جمهور المشاهدين..