انهيار وشيك للبنوك التجارية في صنعاء.. وخبير اقتصادي يحذر: هذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة    الحقيقة وراء مزاعم ترحيل الريال السعودي من عدن إلى جدة.    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    رسميا.. الكشف عن قصة الطائرة التي شوهدت تحلق لساعات طويلة في سماء عدن والسبب الذي حير الجميع!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    موقف يرفع الرأس.. طفل يمني يعثر على حقيبة مليئة بالذهب في عدن ووالده يبحث عن صاحبها حتى وجده وأعادها إليه    مواطنون يتصدون لحملة حوثية حاولت نهب أراضي بمحافظة إب    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    مطالبات حوثية لقبيلة سنحان بإعلان النكف على قبائل الجوف    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    أول تعليق حوثي على منع بشار الأسد من إلقاء كلمة في القمة العربية بالبحرين    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    4 إنذارات حمراء في السعودية بسبب الطقس وإعلان للأرصاد والدفاع المدني    الرقابة الحزبية العليا تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تعز.. وقفة ومسيرة جماهيرية دعمًا للمقاومة وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الفضائية اليمنية: تناقص الإمكانيات المادية والفنية يهدد استمرارية القناة
نشر في المصدر يوم 08 - 08 - 2010

قال رئيس قطاع القناة الفضائية اليمنية والأولى حسين باسليم إن استمرار تناقص الإمكانات المادية والفنية يهدد استمرارية قناة اليمن.
وأكد باسليم في حوار مع صحيفة "السياسية" الحكومية أن إنشاء قنوات فضائية وحده لا يكفي بل لا بُد من ضمان استمراريتها، لافتاً إلى أن الأوضاع المالية المتأزمة خلقت لدى الكوادر مزيدا من الرغبة في الانتقال إلى قنوات أخرى.
وأشار إلى أن القناة لم تحصل سوى على أقل من 10 بالمائة من الموازنات اللازمة لتنفيذ الخارطة البرامجية الرمضانية.

حوار: أمين الصفاء - أشجان المخلافي

*بداية كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ما الذي أعدته القناة الفضائية اليمنية لشهر رمضان المبارك؟
- في البداية نهنّئ شعبنا اليمني وقيادتنا السياسية ومشاهدي قناة اليمن في الداخل والخارج وقُراء صحيفتنا "السياسية" بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع باليُمن والخير والبركات.
أما فيما يتعلق بجديد قطاع التلفزيون في قناة اليمن الفضائية والأولى نود القول إن القناة أعدت برامج متنوعة تتناسب وروحانية الشهر الكريم، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات المحلية والعربية وغيرها من المواد والمسابقات الرمضانية التي نأمل أن تلبِّي حاجات المشاهد في هذا الشهر المبارك، وقد حرصنا فعلا أن نلبِّي هذه الاحتياجات من خلال الاعتماد على نتائج الاستبيان الذي أجراه مركز استطلاعات الرأي العام بجامعة صنعاء وحدد فيه رغبات الجمهور.
واستطيع القول إنه تم تقديم أكثر من 50 تصورا لبرامج رمضان عبر اللجنة العليا للتخطيط البرامجي التي يرأسها وزير الإعلام، وتم مناقشتها في اللجنة وإقرار 16 تصورا تعتبر الخلاصة من كل تلك التصورات بالإضافة إلى أنه تم دمج بعض التصورات والخروج بخطة برامجية ووضع الموازنة الخاصة بها.
ومن الجديد الذي سيتم تقديمه هذا العام مسابقة القرآن الكريم التي تقدّم منذ أن فتحت القناة عام 1975م، وحتى الآن وسيتم تصويرها هذا العام في الأستوديو لأول مرة في مدينة تريم بمناسبة احتفالية تريم عاصمة للثقافة الإسلامية، ويتواجد الطاقم الآن في تريم لإنجاز هذه المسابقة التي تتم برعاية كريمة من مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، وهناك أيضاً برنامج نتوقّع أن يلقى قبولاً لدى الجمهور سيقدّمه المذيع محمد المحمدي اسمه "ساعة سفر"، يجول في مختلف محافظات الجمهورية؛ تجسيداً للوحدة الوطنية ومن خلاله ينتقل المشاهد من قرية إلى عزلة إلى مدينة إلى سهل إلى ساحل إلى صحراء، ويتم فيه تقديم الجوائز ومن خلاله يتعرّف الجمهور على مختلف أنحاء الوطن اليمني ونتمنِّى أن يجد هذا البرنامج أيضاً قبولاً لدى المشاهد، بالإضافة إلى المسابقات المعروفة، وكذا برنامج المسابقة آدم وحواء وسيقدّم من مكان عام على الهواء مباشرة مساء كل يوم طيلة أيام الشهر الكريم، وهناك أيضاً مجموعة من البرامج الدينية التي ستقدم على مدار اليوم - كما أشرت- ما يتناسب وعظمة الشهر الكريم.

*ما أبرز القضايا التي ستتناولها الدراما اليمنية من خلال الأعمال التي ستقدّم في شهر رمضان؟
- فيما يتعلق بالدراما اليمنية ستقوم القناة بإنتاج مسلسل يمني وحيد، هو مسلسل "الرحلة"، الذي يعد الجزء الثالث من سلسلة "غريب وعجيب" التي قدمت خلال العامين الماضيين، وهذه السلسلة تم تغييرها بحيث أنه يتم تصويرها أيضاً في عدد من المحافظات والحمد لله تم اليوم الانتقال إلى محافظة حجة المحويت لتصوير آخر اللقطات خارج العاصمة، وما تبقى من تصوير للقطات الأخرى سيتم في أمانة العاصمة، وهذا المسلسل عبارة عن حلقات درامية متنوعة تنتقد بعض الظواهر السلبية والسلوكيات العامة الخاطئة، كما تدعو إلى التسامح والأخوة وصلة الرحم وكفالة اليتيم وغيرها من القضايا التي تهمنا.

* ما هو الجديد الذي يميّز هذا العام عن الأعوام الماضية؟
-ما يميّز هذا العام أننا بدأنا متأخرين عن الأعوام السابقة ولأول مرّة في تاريخ التلفزيون اليمني نبدأ قبل أسبوعين بتسجيل برامج رمضان، وهذا في حد ذاته مشكلة كبيرة، فهذا الموقع الذي نجري فيه اللقاء (قطاع التلفزيون يضم اليوم ثلاث قنوات فضائية هي اليمن والإيمان ويمانية)، وكل هذه القنوات تعمل بإمكانيات قناة اليمن؛ لأنها أنشئت بنفس الموقع وتستخدم نفس الاستوديوهات ونفس وحدات المونتاج ونفس الكاميرات، وبالتالي فإن هناك ضغطا كبيرا على هذه الوحدات، إذا ما اشتغلت هذه القنوات وقامت بتنفيذ خرائطها البرامجية لهذه الدورة، كما أن ما يميّز هذه الفترة أن الوقت قصير جداً والإمكانيات المادية والموازنات لم يصل منها إلا ما نسبته 10 بالمائة حتى اليوم، ونحن نتحدث قبل حلول رمضان بأقل من عشرة أيام ،أيضاً الإمكانيات الفنية أصبحت متهالكة بسبب الضغط الشديد والاستخدام المستمر لها من قبل ثلاث قنوات ولهذا كله سنعمل على حث مهندسينا على الاعتناء بالأجهزة الموجودة حالياً لنتمكّن من خلالها إنجاز الأعمال في هذه الدورة.

* هل توجد إشكالية بين قناة اليمن والقنوات الأخرى حول الإمكانات الفنية؟
- لا توجد إشكاليات، ولكن ربما هناك سوء استخدام للأجهزة المتوفرة حالياً لأن هذه القنوات ربما أنشئت بشكل سريع دون أن تتوفر لها الإمكانيات اللازمة لإنشائها، حيث تستخدم نفس الاستوديوهات. كما أن الكاميرات اليوم في قناة اليمن أقلّ مما كانت عليه عندما توليت رئاسة القطاع في عام 2007، ونحن اليوم في 2010، وذلك بسبب الإهلاك وبسبب خروج بعضها عن الجاهزية وعدم وجود قطع غيار لها وبعضها تحطم أثناء العمل، وبالتالي أجهزتنا في تناقص مستمر في الوقت الذي ازدادت فيه عدد القنوات وهذا يخلق نوعا من عدم تلبية حاجات كل القنوات بما فيها قناة اليمن التي ربما لا تجد الوقت المناسب لإنجاز البرامج، حتى الأخوة في قناة اليمن يشكون من هذا الوضع الذي لم يعتادوه من قبل حيث كانوا معتادين على إمكانيات كبيرة متاحة للعمل طوال السنة لكن نحن الآن نقنن هذه المسألة بحيث أننا مسؤولون عن تنفيذ الخرائط البرامجية والخاصة سواء كانت في الأعياد أو رمضان أو طوال العام بالتساوي وبالعدل ولا أعتقد أن هناك خلافا في ذلك، وإذا حدث ذلك فبسبب محدودية الإمكانات المتاحة والطلب الكبير عليها.

*أشرتم في تصريحات سابقة إلى أن القناة مهددة بالتوقف إلى ماذا تستندون على ذلك؟
- صحيح ما أشير إليه، وهذا التصريح لا يهدف إلى التخويف، ولكنه حقيقة ماثلة أمامنا كل يوم ومقلقة لنا جميعا، وهذا عائد إلى قدم الأجهزة في قطاع التلفزيون، والبعض منها يعمل من 20 عاما ونجد صعوبة كبيرة في توفير قطع الغيار لها وبعض هذه القطع لم تعد تصنع، وهذا الأمر ينطبق أيضا على معظم عربات النقل الخارجي وهنا أناشد الجميع على وضع معالجات لهذه الإشكاليات لأنها الأهم في رأيي.
كثير من المسؤولين يتواصلون معنا ويبدون اهتماما بالتلفزيون وبالبث التلفزيوني، ولكن هذا الاهتمام ينحصر دوما في تغطية أخبارهم أو أخبار وزارتهم والفعاليات التي يشاركون فيها وظهور صورهم.
فيا ليت هذا الاهتمام يمتد إلى المساعدة في التحديث والتطوير، وهنا لا بُد من الإشارة إلى نقطة ذات أهمية كبرى وهي ما يتعلق بذاكرة الوطن المرئية وهنا اقصد المكتبة العامة للتلفزيون هذا المكتبة وهي بمثابة الأرشيف المرئي لليمن قاطبة حيث يتواجد فيها مئات الآلاف من الأشرطة المتعددة الأنظمة، وهي مهددة بالتلف نظرا لقدمها ولا نستطيع في ظل الإمكانيات الحالية نقلها إلى أنظمة رقمية حديثة للحفاظ عليها من التلف، وكذلك لاستخدامها نظرا لعدم توفر أجهزة نقل الأنظمة القديمة "1بوصة -2بوصة"، ولقد لجأت الدول الشقيقة المجاورة لنا للاستعانة بشركات خارجية لنقل مكتباتها القديمة نظرا لما تمثله من أهمية وطنية وتاريخية.
وقد تم وضع دراسة متكاملة في هذا الجانب للحفاظ على ما تبقى لدينا لكن التنفيذ أوجه بعدم توفّر التمويل اللازم لذلك.

* ما هي العراقيل التي تواجهونها خلال التجهيز البرنامجي للشهر الكريم؟
-سبق الإشارة إلى أن هناك عراقيل مادية وعراقيل فنية، وأيضاً الوقت الذي لم يسعفنا، وهذا ليس تبريرا لما سيظهر على الشاشة؛ لأننا بالفعل متأخرون وللمرة الأولى منذ أن ظهرنا على القناة عام 1975، وبالتالي نأمل أن يسعفنا الوقت وتسعفنا المؤسسة بالموازنات اللازمة لتمكننا من إنتاج برامجنا بالجودة التي نتمناها والتي تلبِّي حاجة المشاهد اليمني، حيث اعتدنا تقديم باقة مميِّزة - على الأقل - خلال شهر رمضان المبارك من كل عام.

* الإمكانات الفنية والبشرية هل تتناسب مع طموحاتكم في الإعداد والتجهيز لهذا الشهر؟
- بالنسبة للإمكانات البشرية أقول إن قطاع التلفزيون بشكل عام المتواجدة فيه وهي قادرة على تلبية احتياجات الثلاث القنوات اليمن وسبأ والإيمان، في الوقت الذي يتم فيه أيضاً من قبل الشقيقتين الأصغر سبأ والإيمان الاستعانة بأشخاص من خارج القطاع وبأشخاص غير مدربين أصلاً وغير مؤهلين، أيضاً في الوقت الذي يمكن للقطاع أن يلبِّي هذه الحاجة، وهذه هي القضية التي يجب أن تحسم، لكن بالنسبة للكفاءات البشرية فهي متوفرة لدينا إلى حد كبير، لكن الإمكانات المادية والكفاءات البشرية -كما قلت- والتجهيزات الفنية أصبحت في تناقص مستمر منذ فترة، وهو أمر طبيعي بسبب الإهلاك؛ لأن هناك نسبة إهلاك سنوية تحتسب للأجهزة ولكل جهاز عُمر مفترض. فهناك بعض الأجهزة لدينا تعمل منذ أكثر من عشر سنوات، وبعض الفيديوهات رؤوسها ينبغي أن تعمل لمُدة ثلاثة آلاف ساعة فقط حسب ما هو مسجل على الجهاز حتى يعطي صورة جيدة، لكن بعض الأجهزة لدينا عملت أكثر من عشرين ألف ساعة، ولدينا اليوم احتياج كبير لتوفير مثل هذه الأجهزة، ولكنها لم تتوفر إلى الآن.

* هل موارد القناة تتناسب مع طموحات كوادرها و تلبِّي حاجات القائمين عليها؟
- القناة لديها مخصص شهري يصلها من المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وكان لديها في السابق مُخصصات خاصة يتم تعزيزنا بها في المناسبات الخاصة، وفي إنتاج البرامج الخاصة، وهذه أيضاً اليوم لم تعد متوفِّرة، وكما أشرت إلى أنه حتى ما طالبنا به من موازنات لشهر رمضان لم يصل حتى اليوم سوى بنسبة ضئيلة جداً لا تمكّننا من إنجاز هذه الدورة بالشكل المطلوب، وكُنا نتمنّى أن تكون المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون عند مستوى المسؤولية بتوفير الموازنة اللازمة، طبعاً الإخوة في المؤسسة يضعون أمامنا أن هناك مشكلة مع وزارة المالية بشأن توفير الموازنات نأمل أن يتم مُعالجة هذا الوضع سواء كان المتسبب فيه المؤسسة أم وزارة المالية.
كما أود أن أشير هنا إلى أن صدور توجيه صريح من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في بداية شهر يوليو الماضي إلى الأخ رئيس الوزراء بضرورة توفير الإمكانات اللازمة حتى تتمكّن القنوات من إنتاج ما يكفل أداءها لرسالتها الإعلامية، وخاصة ما يتعلق بالبرامج الرمضانية وبناء عليه وجّه رئيس مجلس الوزراء مشكوراً لوزير المالية، ولكن -للأسف الشديد- بعد مرور أكثر من 25 يوماً على صدور تلك التوجيهات لا نجد لها أي صدًى حيث هناك تهرب من قبل وزارة المالية بتنفيذ تلك التوجيهات, نحن نبرر أن وزير المالية مسافر في الوقت الذي اعتذر فيه نائبه من مقابلتنا لمناقشة الموضوع.

*سمعنا عن توجيهات من وزير الإعلام للبحث عن مصادر تمويل من المؤسسات الخاصة، فهل يمكن أن يخفف هذا من المشاكل التي تعاني منها القناة؟
- كلام صحيح، فقد وجّه وزير الأعلام وباعتباره أيضا رئيساً للمؤسسة العامة اليمنية للإذاعة والتلفزيون بضرورة البحث عن رعاية من قبل الشركات الخاصة لتمويل بعض البرامج، وهذا أمر معروف ومعمول به في كل أنحاء العالم حتى في الدول الغنية، نجد أن كثيرا من القنوات تعتمد أساساً على الرعاية في تنفيذ برامجها، وأنتم تشاهدون ذلك على شاشة التلفزيون لأن كثيرا من البرامج يتم رعايتها من قبل تلك المؤسسات، لكن -للأسف الشديد- يمكن الوضع الاقتصادي الحالي وأيضا عدم إدراك الكثير من المؤسسات والشركات سواء كانت خاصة أم عامة لأهمية هذه الرعاية حدّ كثيرا من وصولنا إلى رُعاة للكثير من البرامج، رغم أن هذه الرعاية لا تقدّم مجانا، ولكن مقابل بث إعلانات أيضا لهذه الشركات، ونحن نأمل أن يضطلع الدور الخاص بمهمّته الوطنية في هذا الجانب، وهذا ما أطلبه بشكل عام. وهناك مؤسسات وطنية رائدة أسهمت وستسهم معنا -إن شاء الله- في رمضان. وقد أسهمت معنا في وقت سابق برعاية بعض البرامج مثل: شركة الخطوط الجوية اليمنية وكاك بنك ويمن موبايل، وغيرها من الشركات العامة ومؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية وحتى مكتب تريم عاصمة للثقافة الإسلامية يُسهم هذا العام في رعاية برنامج "صدى القوافي"، الذي بدأنا العمل فيه قبل ثلاثة أعوام، وسيظهر هذه المرة بشكل أفضل من الأعوام السابقة.

*يشكو الكثير من رُعاة البرامج عدم التزام القناة بالعقود الموقّعة خاصة برعاية البرامج؟
- أنا أقول لكم، بالنسبة فيما يتعلق بالرعاية التي تقوم بها قناة اليمن ليس صحيح إطلاقا أننا لا نلتزم بها، إذا كانت هناك عقود وأجور في وقت سابق لم يتم الالتزام بها فيُمكن معالجة هذه الأمور، أما التزامنا نحن في قطاع التلفزيون في قناة اليمن الفضائية والأولى فما نفذناه بالنسبة للرّعاة السابقين سننفذه أيضا؛ لان هناك فترة إعادة ونحن لا نلتزم بفترات الإعادة في هذه الإعلانات، وأيضا قناة اليمن الفضائية والأولى هي القناة الوحيدة التي تبث على خمسة أقمار صناعية، وهي: عرب سات ونايل سات وجلاكسي، وبالتالي مستوى تغطيتها يصل إلى جميع دول العالم هذا بالنسبة للبث الفضائي، وهي أيضا تبث على القناة الأولى أرضيا وهي تغطي من صعدة إلى المهرة وهي ميزة كبيرة تقدّم للمُعلن مقارنة بما تقدّمه أي قناة أخرى سواء يمنية أم خارجية، إن قناتنا يصل بثها إلى معظم دول العالم وإلى مغتربينا في المهجر.

*أين قناة اليمن بين الكم الهائل من القنوات الفضائية؟ وهل استطاعت أن تحجز مكانا متميّزاَ بين القنوات العربية؟
-حقيقة، قناة اليمن بدأ بثها في العام 1975 -كما ذكرت سابقا- وانتقل بثها من البث التلفزيوني الأرضي إلى البث الفضائي عبر القمر الصناعي إنتل سات عام 1996، ثم انتقل إلى العرب سات وإلى نايل سات ، وبعدها إلى بقية الأقمار التي ذكرناها، أيضا تطوّرت في تلك الفترة، وحتى اليوم، إمكانياتنا المادية والبشرية وأصبح لدينا الكادر المؤهل ما يجعل قناة اليمن تراوح في مكانها الإمكانيات المادية وأقولها للمرة الثانية، ربما أن كثيرا من مسؤولينا لا يعطون الإعلام حقّه؛ لأنهم لا يدركون دور الرسالة الإعلامية في تنمية الوعي الوطني، وفي تنمية المواطنة الصالحة ودوره أيضا في التنمية البشرية. أيضا كافة الدول العربية تهتم اليوم كثيرا بتطوير وسائلها الإعلامية وتعطيها الموازنات اللازمة؛ لأنها تدرك أن المعركة اليوم معركة عقول، وليست معركة أسلحة أو دبابات، وبالتالي نجد أن كثيرا من الدول تدعم بشكل علني وغير علني هذه القنوات سواء كانت حكومية أم خاصة، وبالتالي تقدّم لها الإمكانيات المادية، بل أعطت كثير من الدول توجيهات للشركات العامة والخاصة بدعم برامج القنوات، وكما نعرف من خلال رعايتها البرامج تلك، القنوات وكثير من القنوات في الدول المجاورة والغنية تعتمد بشكل كبير على الرعاية من قبل الشركات الخاصة والعامة، ولكن -للأسف الشديد- نحن حتى اليوم نعاني من موضوع الرعاية، ونعاني من موضوع الموازنات المحددة للقنوات الذي ينطبق والدور الذي تقوم به -كما أشرت أنفا- هذا الاهتمام ناجم عن المعركة التي أصبحت تستحوذ على العقول والأفكار والتوجّهات ونحن لا نستطيع أن نغيّر سلوك الناس وتوجهاتهم إلا من خلال الإعلام، وخصوصا الإعلام المرئي، ولا نستطيع أيضا أن نثمّن ونوصل رسائل معرفية إلا عن طريق الإعلام المرئي الذي أصبح اليوم هو الإعلام السائد في العالم، وبالتالي نجد أنه حتى في الدول الأجنبية حرصت اليوم على أن يكون لها قنوات ناطقة باللغة العربية ونحن نشاهد ذلك من توجه مثلا: الصين أنشأت قناة ناطقة باللغة العربية، وكوريا أنشأت قناة بالعربية أيضا، وغيرها من الدول أنشأت قنوات ناطقة باللغة العربية، وهناك شركات تفكِّر بإنشاء قنوات إخبارية وسنشاهدها قريباً ناطقة باللغة العربية، وبالتالي هذا كلّه سيؤثر على المشاهد ومن حقه أن يتوجّه نحو القناة التي تلبِّي رغباته وحاجاته، وهذا ما نتمنّى أن يدركه المسؤولون في وزارة الأعلام أو في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أو في مجلس الوزراء يدركوا أن الإعلام أصبح موضوعاً خطيراً ينبغي التنبه إليه ولأن الفراغ الذي سيتركه الآن الدعم الحكومي سيعمله آخرون لا ندري ماذا سيعمله؟ وبالتالي هذه تتعلق بالهوية الوطنية والقومية التي ينبغي إيصالها إلى الجمهور.

*غياب بعض الكوادر الإعلامية؛ مذيعين مهندسين فنيين مخرجين، عن العمل في قناة اليمن هل هو بسبب الإغراءات المالية التي تقدّم لهم من قنوات أخرى؟ أم أنه كما نسمع ما يسمى ب"سياسة تطفيش" تمارس ضد البعض كما يدعون، ما ردكم؟
-القناة يسعدها أن ترى وجوه كوادرها الذين تمرسوا فيها وكانوا كوادر جيدة أن يجدوا طلباً من قنوات أخرى ولا نستطيع أن نمنع أي مذيع من العمل خارج القناة، وكثيرا من الوجوه نشاهدها اليوم على قنوات خارج اليمن، وهذا ناجم عن أن هناك إغراءات مادية ومهنية تقدّم لهم وتعمل على تطوير قدراتهم، ونحن حقيقة لا نستطيع أن نوفِّرها.
وبالنسبة للشق الثاني من السؤال، أود التأكيد أنه لا توجد سياسة تطفيش، ولكن الأوضاع المالية المتأزمة داخل القناة هي التي تُساهم إلى حد كبير في انتقال هذه الكوادر للعمل في قنوات أخرى، كما أننا اليوم نعمل بلائحة مالية، وهي: لائحة الأجور البرامجية التي صدرت عام 1997، فهل لك أن تتخيّل أن يأخذ الموظف ألف ريال كبدل مظهر مقابل تقديم النشرة لا تكفي حتى للمواصلات وصعوده إلى المحطة. كان المذيع يتحصل على مبلغ لا بأس به كبدل مظهر سنوياَ خفض هذا المبلغ بسبب الأزمة المالية إلى 50 في المائة، وهذا العام لم يستلم المذيعون تحديداَ والفنيون ما يخص بدل المظهر، هذه من الأشياء التي تؤدي إلى الانتقال إلى القنوات الأخرى وكذلك عدم الحماس للعمل نفسه، وعدم إعطائه حقه، لأن العمل حق وواجب مقدّس، فهناك راتب مقابل العمل، ولكن الإغراءات لا توجد، فالمذيع والفني عندما يجد هناك إغراءات مالية من قبل القناة، بالتأكيد سيستجيب، لكن العمل في الجانب الحكومي أكثر استقرارا واطمئنانا للموظف حتى وفاته، بينما القنوات الخاصة والأهلية يتم التعامل معها بالقطعة، وليس كالوظيفة الثابتة.

*نسمع أن هناك خلافات مستمرة بين قيادة القطاع والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون وصل إلى حد اعتبار المعاناة التي تعيشها قناة اليمن والمشاكل التي تواجهها القناة ناتجة عن سوء تعامل المؤسسة مع القطاع؟
- أنا أقول إنه لا توجد خلافات، وإن وجدت فهي ربما تكون مشاكل بسيطة نتيجة للعمل، وهي أمر صحي؛ لأنها عندما تظهر المشكلة في القائمة يتم معالجتها وتصحيح الأخطاء الموجودة، وبالتالي نحن كُنا ولا زلنا نطالب المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، وبالتالي ينبغي على هذه المؤسسة التي أنشأت كهيكل مالي وإداري أن تساعد القنوات والإذاعات على تأدية دورها والتفرّغ للعمل الإبداعي، نحن اليوم نعاني من مشكلتين أساسيتين مشكلة الوقت الذي ينبغي أن يستخدم ويستثمر في إنتاج الرسائل يهدر في المؤسسة، وفي نفس الوقت المؤسسة أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات القطاعات في هذه الجوانب، سواء كانت فنية أم مالية، لكن اليوم أنا لا أعرف أن المؤسسة استطاعت أن توفِّر رعاية واحدة لبرنامج واحد لدورة رمضان، بينما بوجود القطاع والموظفين استطاعت أن توفِّر عددا من الرعاية، هذا على سبيل المثال، وليس الحصر.

*هناك من يتهمكم بوجود فساد مالي وإداري في القناة؟
- هذه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة، وأبوابنا وملفاتنا وإداراتنا مفتوحة أمام هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ولكل من يحب أن يتأكد من صحة ما أشير إليه. و أؤكد لك أنها ليست أكثر من مناكفات سياسية تهدف إلى الإساءة والتشويه، وهي تأتي أحيانا من أشخاص تم تغييرهم لعدم كفاءتهم أو التزامهم بمهامهم الوظيفية أو لارتباطهم بالعمل في قنوات خاصة أخرى.

*أين تجدون الإعلام اليمني في عصر السماوات المفتوحة؟
-عندما نتحدث عن الإعلام المرئي اليمني -كما قلت- يجب أن نفتخر بأن يكون لدينا باقة فضائية يمنية مكوّنة من أربع قنوات، هي: اليمن ويمانية وسبأ والإيمان. ولكن -كما قلت آنفا- إن كل قناة اليوم لا تحتاج فقط مجرد الظهور على الفضاء، ولكن أن تستمر وتستطيع أن تقدِّم إبداعاتها للجمهور، بالطبع هي تحتاج إلى الدعم في ظل عصر السماوات المفتوحة لا أقول للمنافسة، لأن هناك قنوات مفتوحة أخرى تمتلك الإمكانيات المادية والفنية الشيء الكثير، لكن على الأقل أن تحقق الرسائل الإعلامية التي أنشئت من أجلها، لا يكفي أن أنشئ قناة ولكن لا بُد من ضمان استمراريتها، وما تقدّمه للجمهور من رسائل إعلامية هادفة؛ لأنه من المهم جدا كما أرى في الوقت الحاضر أن يستمر الإعلام الجماهيري، وأنا لا أتفق مع كلمة الإعلام الحكومي في تأدية رسالته، وفي الإعلام الخاص، وكما نشاهد الكثير من القنوات تبحث عن الربح، بينما لا نبحث عن الربح كقنوات جماهيرية، وإنما إيصال رسالة إعلامية هادفة، فهل رأينا اليوم قناة خاصة ترشد المواطنين إلى اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال على سبيل المثال، أو إتباع إرشادات المرور والحملات المرورية، أو الحفاظ على المياه والبيئة، وإنما تقوم بهذا الدور القنوات الحكومية -كما يسميها البعض- وبالتالي نحن لسنا قنوات ربحية، ولكن قنوات تهدف إلى التوعية والإرشاد والتربية والتثقيف وهذه وظائف الإعلام، ويعرفها كل إعلامي متخصص، وبالتالي نحن نأمل بالفعل في عصر السماوات المفتوحة أن يكون هناك اهتمام من قبل الدولة بالإعلام المرئي باعتباره أصبح اليوم الركيزة الأساسية في منظومة الإعلام بشكل عام.

*هل أنت راضٍ عما قدمته قناة اليمن وتقدّمه؟
- لست راضيا عن كل ما نقدّمه؛ لأننا نطمح إلى تقديم الأفضل والأجمل الذي يلبِّي كافة حاجات المشاهدين بمختلف فئاتهم. فالقناة اليوم -على سبيل المثال- لا تستطيع أن تملك برامج خاصة بالأطفال إلا ما هو كرتوني، ويتم استيراده، وقد تم إنشاء إدارة خاصة بأفلام الكرتون. وأنا مستغرب من إنشاء إدارة لأفلام الكرتون ولا توجد أجهزة خاصة بإنتاج الأفلام، وهي واحدة من الأخطاء الموجودة أن تنشأ إدارة عامة ليست هناك حاجة ماسة لها، بينما هناك حاجة لما هو أهم كالكاميرات وغيرها. لكن هذه الإدارات المستحدثة هي كم يؤدي إلى الترهل في الأداء الإداري والإعلامي. أيضا البرامج الجماهيرية المكلّفة تحتاج إلى فنانين وجمهور في الأستوديو أو تصوير في أماكن عامة، لكن في بعض القنوات أحياناً يتم إنتاج برنامج جماهيري بموازنة تكفي لسنة أو سنتين أو أكثر، فتقدّم فيها جوائز كبيرة، وهذا واحد من عدم الرضى عمّا يقدّم اليوم، لكننا نحاول وبالإمكانيات المتاحة أن ننتج ولا نتوقف عن الإنتاج حتى لو أدى ذلك إلى سهر الموظفين وتأخرهم إلى وقت متأخر في القناة، وهذا ما يحدث بالفعل، الذين يعملون بإيثار وطني في إنجاز الأعمال ولو في حدودها الدنيا، ولن نتوقف وسنستمر في إنجاز أعمالنا بما يمليه علينا ضميرنا الوطني ورسالتنا الإعلامية التي نتمنّى أن تصل إلى كل منزل وكل أسرة يمنية، وإلى المشاهدين في الخارج بشكل يليق بكلمة اليمن وباسم اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.