تحدث الأستاذ حسين باسليم رئيس قطاع التلفزيون قناة " اليمن الفضائية" في هذا اللقاء المصغر عن برامج القناة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وحول الخارطة البرامجية للعام القادم للقناة ، متطرقاًَ إلى العديد من القضايا التي تهم إعلامنا المرئي بشكل عام -ما الذي سيحمله العيد من جديد في الخارطة البرامجية لقناة " اليمن" الفضائية؟ -هناك العديد من البرامج المتنوعة والشيقة التي سوف تعرض خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ومنها برنامج" نجوم العيد" من إعداد المذيع المبدع محمد المحمدي، ومدته ساعة كاملة ،وسيضم العديد من الاسكتشات الخاصة بالفنان الشعبي " محمد الاضرعي " وهو برنامج عيدي منوع، وبرنامج " طابت ليالي العيد" والذي سوف يستضيف عدداً من نجوم الغناء في وطننا اليمني الحبيب، وعدداً من الفرق الشعبية على مدى خمس حلقات عيديه تتناول ألواناً مختلفة من ألوان الغناء الشعبي من كل محافظات الجمهورية، وهو من إعداد وتقديم المخضرم " عبد الملك السماوي " وهناك برنامج خاص بالأطفال وهو برنامج " أحلا عيد" ويتم تصويره حالياً في عدد من المواقع داخل العاصمة " صنعاء" ويتناول فرحة الأطفال بالعيد وغرس قيم المحبة والتعاون فيما بينهم خاصة في مثل هذه المناسبات السعيدة، وأيضاً برنامج" دردشة مع النجوم" يتناول لقاءات متنوعة مع فنانين يمنيين وعرب يوثق سيرهم الفنية ويتخلله تقديم فقرات من الأعمال التي أنجزوها، وبرنامج " مواقف وطرائف" من إعداد عبد الرحمن العابد، وهو برنامج عيدي منوع . هذا الجديد الذي سيحمله العيد بالإضافة إلى الخارطة البرامجية التي تتغير، وتكريسها للاغاني الفرائحية بمثل هذه المناسبات العيديه . -ألا تلاحظون أن الخارطة العيدية تكاد تكون بائسة بعض الشيء؟ -أوافقك الرأي أنها متواضعة بعض الشيء كونها تزامنت مع الأعياد الوطنية لبلادنا وآخرها عيد الاستقلال الذي انقضى قبل أيام ، أيضاً لم نحب أن نكرر أنفسنا بهذه البرامج لأنه حتى البرامج التي ذكرناها تكاد تكون شبيهة بالبرامج للأعياد السابقة ، لكن ممكن نحور بعض الشيء في مضامينها بما يتناسب وفرحة العيد ، وعيد الأضحى يكتسب نكهة خاصة كونه يتواكب مع مناسك الحج وسيكون هناك تغطية خاصة لمناسك الحج من مكةالمكرمة مباشرة، وستقدم حلقات خاصة بهذا الجانب، والإمكانيات المادية والفنية الموجودة في قناة اليمن حالياً لا تتيح لنا أكثر من الذي تلاحظه، ولا تنس أن قطاع التلفزيون أصبح يضم داخله ثلاث قنوات " اليمن- سبأ- الإيمان" . -ماذا عن القنوات الأخرى التي يضمها القطاع ..هل سيكون البرنامج العيدي لها حال قناة اليمن؟ -لا..ستكون لها برامجها المتخصصة ولا تنس أن القنوات الأخرى متخصصة، وبالتالي سيكون لها برامج تتناسب وتخصصاتها وتسجل الآن، ومشكلتنا صراحة أن الإمكانيات التي كانت تسخر لقناة واحدة أصبحت تسخر لثلاث قنوات ، وكافة المعدات الفنية كذلك. - حتى المذيعين والمعدين..اعتقد أنهم نفس الوجوه من قطاع التلفزيون؟ - تقريباً ليس كلهم..لكنهم ينتمون إلى قطاع التلفزيون . -مقاطعاً..متخرجي كليات الإعلام يملأون الشوارع ..لماذا لا يتم الاستعانة بهم ؟ -بالعكس عندنا المجال مفتح لتقديم تصورات ،ويمكن نحن نقاشنا هذا الموضوع في الخارطة البرامجية للعام القادم دورة (يناير- ابريل) لأنه لدينا ثلاث دورات في العام، والقطاع فاتح أبوابه لكل المتخرجين من طلبة كليات الإعلام لتقديم تصوراتهم التي بالتأكيد سنستفيد منها . -الخارطة البرامجية للدورة الأولى من العام القادم ..ما الجديد الذي ستحمله ..أم أنها ستكرر نفسها كما الأعوام السابقة ؟ - صراحة هي غنية بالكثير من البرامج القيمة ،ونحاول نخلق شيئاً جديداً، وحاولنا ان نركز على المضامين أكثر من تركيزنا على الكم ، وتجويد الجانب الفني أيضاً من إخراج وإضاءة وكل التقنيات المطلوبة ، وهي خلاصة لمشاريع وأفكار قدمت من كثيرين من خارج القناة معظمهم من متخرجي كليات الإعلام ، ونوقشت هذه الأفكار البرامجية من قبل لجنة التخطيط البرامجي في التلفزيون برئاسة رئيس القطاع ، وتم استخلاص هذه الخارطة من كم كبير من البرامج وكانت حوالي " 52 تصوراً " استخلصنا منها " 20برنامجاً فقط " للدورة القادمة وهي متنوعة وحاولنا ان نعطي المشاهد حقه بكل الفئات من خلال برامج (دينية-شبابية-ثقافية-اقتصادية- تنموية-متنوعة) بالإضافة إلى البرامج الفئوية مثل برامج القوات المسلحة والذين لهم برنامج خاص وهو" حماة الوطن" وبرنامج " الصحة والناس" بالتنسيق مع وزارة الصحة، وبرنامج " الإرشاد الزراعي" بالتعاون مع وزارة الزراعة . -برامج المرأة..أين موقعها من الخارطة ؟ - لها وجود من خلال برنامج أسرتي ، وهو برنامج متخصص يتناول المرأة بشكل عام، وقضايا الأسرة بشكل خاص ، وأيضاً الطفل في محيط الأسرة ،لكن أيضاً نركز إن شاء الله خلال الفترة القادمة على قضايا المرأة بشكل عام باعتبارها عنصراً فاعلاً في المجتمع وليست فقط ربة بيت،وهذه الخارطة البرامجية ستقر إن شاء الله في اجتماع قادم سيعقد في مدينة عدن في نهاية شهر " ديسمبر الجاري" وستجتمع اللجنة العليا للتخطيط البرامجي في الاجتماع برئاسة وزير الإعلام. -نعود إلى برامج العيد...العيد عيد الأطفال كما نعرف..لكن برامج العيد التي ذكرتها لا تعبر عن هذا الشيء مطلقاً. برنامج واحد يخاطب الأطفال بمثل هكذا مناسبة ..ألا تعتبره تهميشاً لفرحة الأطفال؟ العيد عيد الأطفال..هذا صحيح .لكن للأطفال حضور في برامج العيد ، وبرنامج واحد كاف لمخاطبة الأطفال بهذه المناسبة، وهذا لا يعد تهميشاً على الإطلاق ، وكما تعلم هناك برامج أيضاً للأطفال ستبث في قناة " سبأ" وهي برامج متخصصة ، وأيضاً قناة "الإيمان" ستبث برامج متخصصة أيضاً للأطفال، وقناة" يمانية" ويمكن أيضاً تبث في نفس الوقت ، ونحن مع التخصص ، وقناة اليمن هي القناة الوحيدة في القطاع اللي هي " عامة"، وقناة سبأ" شبابية-سياحية-تعليمية" وقناة الإيمان"توعوية-إرشادية" وقناة يمانية" ثقافية- اقتصادية" . -المشكلة التي يواجهها المشاهد أن القناة الوحيدة التي يشاهدها هي قناة" اليمن" كونها تبث على قمر " النايل سات" فيما القنوات الثلاث البقية يتم بثهن على قمر " عرب سات" وبالتالي كل البرامج التي تتحدث عنها لا تشاهد؟ المسألة ليست هكذا مطلقاً. لكن قناة" اليمن" مشاهدة لأنها تبث عبر ستة أقمار، ومشاهدة الثلاث القنوات البقية لا يحتاج سوى إلى شراء رأس قمر عرب " سات" وتنتهي المشكلة. -مع هذا..بث الثلاث القنوات على هذا القمر غير المشاهد..ألا يعتبر إهداراً للمال؟ - ليس إهداراً للمال ..ولم يتم اختيار قمر " عرب سات" عبثاً ، ولكن كان هو العرض الأفضل حينما تم تقديمه ،وأيضاً لم يكن هناك سعة لأقمار أخرى ،وبالتالي لم يكن هناك حل سوى قمر"عرب سات" وأصبح اليوم لدينا باقة ولسنا بحاجة إلى الاستئجار من أقمار أخرى ،لأنه لدينا باقتنا ،وبالتالي ليس هناك إهدار للمال فقط أتمنى من المشاهدين الكرام التعاطي مع المسألة بشكل مبسط وشراء رأس قمر" عرب سات" وبنفس الاتجاه تقريباً مع قمر" النايل سات" . - توجيه الرئيس بافتتاح أكثر من قناة مع بداية العام2009م، برأيك ما الذي ستضيفه هذه القنوات لما هو موجود حالياً ؟ - خلال زيارة فخامة رئيس الجمهورية في 19مارس الماضي وتدشينه لباقة اليمن ،وتعرفه على إمكانيات هذه الباقة وجه بإنشاء قناة إخبارية ، وان شاء الله تكون هناك قنوات أخرى أيضاً ، وصراحة لإيجاد تلك القنوات نحتاج إلى إمكانيات مادية وتقنية عالية، يمكن من خلالها الظهور بشكل جيد ، أما في حال ظلت الأوضاع على ما هي عليه ، فسيكون هناك صعوبات في تنفيذ مثل هكذا مشاريع ، والعالم اليوم أصبح يزخر بالتخصص وبالتالي من الصعب أن تكون قناة مثل قناة " اليمن" تلم بكل شيء ، وبالتالي نحن مع التخصصات ، ومع أن تكون لكل قناة اهتماماتها التي تشبع من خلالها اهتمامات المتلقي في مختلف فئاتهم العمرية والفكرية والثقافية . - كلمة أخيرة (عيديه) ؟ - أهنئ جماهير شعبنا اليمني والعربي والإسلامي ، وكل مشاهدي قناة اليمن بعيد الأضحى المبارك وادعوهم لزيارة موقعها على الانترنت ومشاهدة برامجها، ووصل عدد الزوار حتى هذا الشهر" مليون زائر.
