أستبشر العديد من المواطنين بتعيين الأستاذ عبد القادر علي هلال أمينا للعاصمة صنعاء وذلك لما عرف عن هلال من جدية في العمل ومتابعة دائمة لمختلف الأعمال، وأيضا لنجاحاته الكبيرة التي حققها في جميع المناصب التي تولاها كمحافظ لمحافظتي إب وحضرموت أو وزير الإدارة المحلية أو غيرها.. لكل ذلك وغيره استبشر العديد من المواطنين بتعيين هلال أمينا للعاصمة خاصة أن تعيين هلال لهذا المنصب جاء في الوقت الذي تعاني منه العاصمة صنعاء عديد إشكاليات لعل أهمها الإشكالية المزمنة من العام الماضي وهي تكدس القمامة في مختلف شوارعها وأحيائها.. - عمال النظافة معهم كل الحق في التظاهر والاعتصام من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة إنسانيا وقانونيا وأخلاقيا ودينيا أيضا..الكثير منهم يعملون ليل نهار من أجل نظافة شوارعنا بيئتنا يعمل بعضهم منذ أكثر من عشرين عاما براتب تعاقدي ليس له أي حقوق إذا غاب أو مرض أو غير ذلك هذا الأمر دفعهم للاعتصام للمرة العشرين تقريبا من أجل تثبيتهم ، وبالرغم أن رئيس الوزراء قد وجه بذلك لكن للأسف توجيهاته تتبخر فلا تثبيت ولا يحزنون . - في اللقاء التشاوري لقادة العمل السياحي يؤكد رئيس مجلس الوزراء بأن هناك من يدفع عمال النظافة للاعتصام لتحقيق مكاسب سياسية ، وقد يكون ذلك صحيحا لكنه للأسف لم يشير إلى أسباب التقاعس في تثبيت هؤلاء العمال.. رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أدرك بأن العاصمة صنعاء تتعرض لكارثة بيئية وصحية نتيجة لتراكم هضاب من القمامة والمخلفات الخطرة فاصدر قرارا جمهوريا بتعيين هلال أميناً للعاصمة.. وكعادته في مختلف المناصب التي يتولاها ينجح الهلال في إقناع العمال ونقابتهم في فك الاعتصام والعودة للعمل وعلى أن يتم تثبيت كل من يعمل حقا في الميدان فورا ، وفعلا بدا تثبيت العمال وعادا هؤلاء العمال الشرفاء الذين يستحقون كل تقدير للعمل . غير أن هناك من يحيك المؤامرات لهلال كحكاية بنت الصحن الشهيرة لنجاحاته المتتالية وللعاصمة التي ارتضت بدوران عجلة التغيير، ذلك أن رفع المخلفات يتم ببطء شديد جدا، الأمر الذي يزيد من مخاطر وقوع كارثة خاصة أننا في فصل الصيف وموسم الأمطار التي حبستها السماء وقد يكون ذلك رحمة بسكان العاصمة. خصخصة النظافة المحامي إبراهيم الكبسي قال من لا شك أن تعيين عبد القادر هلال سيسهم بشكل مباشر في معالجة وضع عمال النظافة خاصة أن تكدسها بهذا الشكل يشكل كارثة صحية حقيقية كما أن انتشار الأمراض كما نشاهد هذه الأيام لا شك بسبب التلوث البيئي التي تعاني منه العاصمة. مشيرا بأن الحل الأمثل لمعالجة مشاكل القمامة هو خصخصة هذا القطاع بحيث تتولى مسؤولية النظافة شركات متخصصة في هذا الجانب، كمختلف دول العالم. وقال في العديد من الدول يتم تدوير المخلفات ويستفاد منها وفي بلادنا تهدد حياة البشر والشجر وحتى الحجر بسبب سوء الإدارة والفساد الموجود في مرافق الدولة. دوافع سياسية أما إسماعيل محمد بكالوريوس آداب انجليزي جامعة سبأ فقال لاشك أن هناك من يدفع عمال النظافة لتنفيذ مثل هذه الإضرابات خاصة أن الإضراب الأخير جاء والحكومة تعمل من أجل تثبيتهم وإعطائهم حقوقهم القانونية كاملة لاسيما وهم من الفئات الأشد فقر ويستحقون الدعم والرعاية، وأملنا بعد الله سبحانه وتعالى في الأستاذ عبد القادر هلال الذي لا شك سيعيد الوجه المشرق للعاصمة صنعاء. - أما الصحفي والأديب محمد القعود فقال في معظم الأيام أمشي من منزلي وأخترق صنعاء القديمة وحاراتها في نزهة صباحية , وكنت استنشق عبق التاريخ والذكريات الطرية ,, ولكني خلال هذه الأيام أصبحت أختنق بالروائح الكريهة والأوبئة الناتجة عن تراكم القمامة في العاصمة صنعاء بصورة شاملة ومخيفة , أما صنعاء القديمة فقد صارت تنام تحت أكوام من القمامة,,,!!مخاطر الإصابة بالسرطان نفايات خطيرة الدكتور علي الأشول مدير مركز الأورام السرطانية أكد من جانبه أن الأطفال الذين يصابون بمرض السرطان له أسباب عديدة من بينها بالتأكيد التلوث البيئي؛ خاصة أن نسبة التلوث في بلادنا عالية جداً نتيجة عوادم المركبات، وأيضاً بسبب تكدس أكوام القمامة والمخلفات إلى مستويات عالية، وهذه بالتأكيد تشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان، خاصة أن هذه المخلفات بها العديد من النفايات الخطرة بعضها نفايات العيادات والمستشفيات وغيرها أيضا العديد من الأطفال والمواطنين يعملون على إحراق القمامة الأمر الذي لاشك يزيد من نسبة التلوث وبالتالي تزداد نسبة الأمراض المختلفة ومن بينها أمراض السرطان. - يذكر العاصمة صنعاء كادت ستتعرض لكارثة بيئية حقيقية منتصف فبراير الماضي قبيل الانتخابات الرئاسية لذات السبب وهو إضراب عمال النظافة وبالتالي تكدس أكوام القمامة في مختلف أنحاء أحياء العاصمة وهو الأمر الذي أدى برئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة إلى الخروج من مكتبه والنزول إلى الشارع لتنظيفها بنفسه في سابقة هي الأول من نوعها أن يقوم رئيس وزراء في اليمن بتنظيف الشوارع وفي نفس الوقت وجه حينها بتثبيت جميع عمال النظافة في مختلف محافظات الجمهورية.