رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي -رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جاء فيها: الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.. حياكم الله شهرٌ مبارك وكل عام وأنتم ووطننا وشعبنا اليمني وقواتنا المسلحة والأمن البواسل بألف خير ، بحلول شهر رمضان المبارك نرفع إليكم أحرَّ التهاني وأصدق الأمنيات الطيبة باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وباسم قيادات وضباط وصف وجنود القوات المسلحة الميامين.. متمنين لشخصكم موفور الصحة والعافية ولخطواتكم الوطنية السديدة التوفيق والنجاح، لما فيه خير وطننا وشعبنا ومستقبل أجيالنا.. وبعد: إن كان شهر الصوم لهذا العام عاد علينا بكامل روحانيته وجلال مهابته المعروفة المألوفة, خاليةً من المنغصات, فغمر بروعته الأرواح وأبهج بقدومه القلوب والأفئدة, مانحاً النفوس المؤمنة الصادقة سؤلها بأداء هذه الفريضة السنوية الخيِّرة في أجواءٍ من الأمن والطمأنينة والسكينة فإن الفضل بعد اللهِ عزَّ وجل, يعود لحنكتكم القيادية الوطنية المخلصة, ولمن عمل معكم وتحت قيادتكم الحكيمة من الرجال الوطنيين الشرفاء, فأنقذتم الوطن من محنته وأخرجتم المواطن من همه وضِيق كُربته!! فالناظر إلى حال الوطن وأحوال الناس فيه خلال العام الماضي والنصف الأول من هذا العام, وقد عجَّت أيامها ولياليها بأحداثٍ جِسام ومدلهماتٍ عظام يعرف حقيقة ما نعنيه, ويدرك أننا لسنا بصدد مديح زائفٍ أو تملقٍ كاذب, وإنما بصدد التعبير عن عرفانٍ لمن يستحقه وشُكرانٍ لمن هو أهلٌ له, فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. الأخ الرئيس.. إن صمودكم الباسل وقتالكم المستميت على جبهتي تنفيذ بنود المبادرة الخليجية وفي التصدي الحازم للجماعات الإرهابية المجرمة, في وقتٍ واحدٍ معاً لهو أكبر دليل على قدرتكم القيادية الفذَّة وإصراركم العنيد على استعادة أمن الوطن والمواطن مهما تكن عظمة التحديات وتكالُب المُلِمَّات وتعقد المشكلات.. ولقد أمدّكم الله بكريم عونه وتوفيقه وساندكم الشعب بكامل صدقه وتجلّيات تصديقه فأنجزتم المهمَّة واستعدتم اللُّحمة وخيَّبتم ظنون الأعداء وأعدتم للحكمة اليمانية سطوتها وفاعليتها وحضورها عند المُلِمَّات. ولقد كانت مؤسسة الوطن الدفاعية الباسلة عند حسن ظنكم ورهن إشارتكم، حيث حرصت على استعادة لُحمتها والتغلَّب على الشّرخ الذي أصابها فالتفّت حول قيادتكم موحَّدة الولاء, ملقنةً فلول الإرهاب دروساً لن تنساها, معيدةً إلى الأذهان بتلاحمها مع المؤسسة الأمنية البطلة ومع جماهير الشعب الأبية الغيورة, ماضي تاريخها الكفاحي المجيد, الذي أهّلها لأن تكون, وبحق, اليد الطولى لشعبنا اليمني العظيم, فجددت ثقة الشعب بها وأكدت التزاماتها الوطنية بالدفاع عن سيادة الوطن وكرامة المواطن والحفاظ على أهداف ومبادئ الثورة اليمنية الخالدة ومنجزاتها الوطنية التنموية والوحدوية, مقدمةً المزيد من قوافل الشهداء الأبرار والمزيد من الأدلّة والبراهين على قدرتها في انتزاع النصر المبين. إن مقاتلينا الأبطال الصامدين في مواقع الشرف وخنادق البطولة وميادين الفداء والتضحية, وهم يستقبلون شهر رمضان المبارك مستعدّين لصيامه وقيامه والاغتراف من فيض بركاته وإحسانه, مايزالون يعيشون فرحة النصر الكبير آخذين في الحسبان أهمية يقظتهم العالية واستعدادهم الدائم لاستكمال مهمتهم وإتمام نصرهم على الفلول الإرهابية الفارّة والمنهزمة, المتربصة شراً بالوطن وأهله, وإنهم ليجدِّدون لكم العهد ومن خلالكم لأبناء شعبنا بأداء واجباتهم الوطنية المقدَّسة غير آبهين بما تقوم به العناصر الإرهابية الجبانة من أعمال غادرةٍ دنيئة, لا تعبِّر إلا عن وضاعة وخِسَّة مرتكبيها من قوى البغي والضلال الآثمة. الأخ الرئيس.. إننا في القوات المسلحة لعلى يقينٍ تام بقدرتكم على استكمال ما بدأتموه من عزيمةٍ وإصرار على تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية ووفق آليتها التنفيذية المزمَّنة, وإننا لنرقب من ساحاتنا وعن كثب جهودكم الوطنية المخلصة في التحضير والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني, مقدِّرين عالياً سياستكم المرِنة في التخاطب مع جميع الأطراف المعنية بمؤتمر الحوار، واثقين كل الثقة من نجاحكم في التغلب على كل المعيقات, ومن إمكانية الالتقاء المثمر على طاولة الحوار, والخلوص إلى نتائج إيجابية لحل كل المشكلات العالقة في أجواءٍ من الإخاء والتراضي المنصف والعادل, الذي يعلي من شأن المصالح الوطنية ولا يلحق الغبن بأي طرفٍ من الأطراف السياسية في البلاد!!. وفي هذا الصدد نؤكد لكم ولأبناء شعبنا صدق حياديتنا، ووقوفنا على مسافةٍ واحدةٍ من كل الأطراف السياسية, ومعلنين تأييدنا وحمايتنا للنهج الديمقراطي القويم الذي اختاره شعبنا, محترمين وجهات النَّظر السياسية المختلفة, ومتمسكين بحقوقنا الدستورية في المشاركة السياسية دون خوضٍ في أية نشاطاتٍ حزبيةٍ تبعدنا عن واحدية ولائنا الوطني, كقاسمٍ مشتركٍ لكل أبناء الوطن. الأخ الرئيس.. إن إيمانكم الصادق بضرورة التغيير كسنَّة من سنن الحياة الطبيعية وعزمكم الأكيد على الانتقال بالوطن إلى عالمٍ جديد, في ظل دولةٍ مدنيةٍ حديثة تعتمد مبادئ الحكم الرشيد, الذي يحقق العدالة والمساواة لأبناء الوطن ويمنحهم المزيد من الحقوق والحريات مقرونة باستحقاقات العيش الكريم, ما يبلِّغهم سعادتهم ويرتقي بشأن الوطن.. هذه كلها تزيدنا إصراراً على الالتفاف حول قيادتكم والسير خلف نهجكم الوطني الصائب.. وهنا نجدد لكم العهد على الدفاع الباسل عن الشرعية الدستورية, وعلى الامتثال لأوامركم الحقَّة والمحافظة على النظام والقانون في البلاد.. وفقكم الله وسدد على طريق خير الوطن والشعب خُطاكم. مرةً أخرى نهنئكم وشعبنا بحلول الشهر الكريم.. وكل عام وأنتم بخير. الرحمة والغفران لشهدائنا الأبرار.. الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال.. التَّقدم والازدهار لوطننا وشعبنا.. الهزيمة والعار لفلول الإرهاب الغادرة.. من جهة أخرى رفع وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقادر قحطان برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك جاء فيها : «يسرني ان أنتهز حلول شهر رمضان المبارك لأرفع إليكم وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني, باسمي شخصياً ونيابة عن قيادة وزارة الداخلية والوحدات الأمنية وكافة منتسبي المؤسسة الأمنية, أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الدينية الجليلة التي تعد محطة هامة لتنقية النفوس ومراجعتها باستلهام معاني الصوم العظيم في تعزيز قيم التسامح والإخاء والتراحم ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب, وندعو الله أن يكون هذا الشهر الفضيل شهر بركة وخير على اليمن لتجاوز كافة الأخطار, وأن يعيده على الشعب اليمني بالخير واليُمن والبركات والتقدم والازدهار». «إن المؤسسة الأمنية وهي تقف اليوم بالمرصاد لفلول العناصر الإرهابية، فإنها تجدد العهد لله والوطن على أن تظل العين الساهرة على أمن واستقرار الوطن, وأن تبذل الغالي والنفيس من أجل إحباط مخططات الشر والإرهاب؛ لأن جميع منتسبي المؤسسة الأمنية يدركون جيداً المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق هذه المؤسسة من مهام جسام لحفظ الأمن والاستقرار والحفاظ على مكاسب الوطن ووحدته». «وبإذن الله وعزيمة الرجال الأبطال في المؤسسة الأمنية مع إخوانهم في القوات المسلحة وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء, فإن خطوات اجتثاث العناصر الظلامية تمضي قدماً وتحقق نجاحات يومية, لتخليص الوطن من هذه النبتة الشيطانية واقتلاعها من تربتنا الطاهرة، فوطننا اليمني عرف بالتسامح وقد وصفهم النبي الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام «بأنهم أرق قلوباً وألين أفئدة»، لذلك لن يكون في اليمن بإذن الله موطئ قدم للإرهابيين ممن أدمنوا إراقة دماء الأبرياء دون وجه حق. وإن الأعمال الجبانة التي تستهدف إقلاق أمن واستقرار أبناء الوطن وجنوده في المؤسسة الأمنية والعسكرية لن تزيدنا إلا إصراراً على اقتلاع شأفة الإرهاب, ومعاقبة كل المتورطين في ارتكاب الجرائم الإرهابية وإراقة الدماء.