التقى وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي أمس بصنعاء مسئولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية «مجموعة البنك الدولي» ندى شوشة. جرى خلال اللقاء مناقشة استراتيجية استئناف مؤسسة التمويل الدولية لمهامها في تنمية وتطوير نشاط القطاع الخاص في اليمن عن طريق إقامة مشاريع مشتركة وفتح باب الاستثمار لهذا القطاع للمساهمة في تنفيذ مشاريع البنى التحتية في مجال الطرق والأنفاق. وتطرق الاجتماع إلى مشاريع الإسكان لذوي الدخل المحدود، بالإضافة إلى مشروع نفق مناخة الذي تم إعداد الدراسات النهائية الخاصة به ويتطلب تنفيذه مشاركة القطاع الخاص.. وخلال اللقاء استعرض وزير الأشغال العامة والطرق الصعوبات التي تعيق عملية تنفيذ المشاريع خلال المرحلة الراهنة.. مؤكداً أهمية الشراكة مع مؤسسة التمويل الدولية لتطوير مشاركة القطاع الخاص ووضع خطط وبرامج قابلة للتنفيذ، وتهيئة المناخ المناسب لجذب المستثمرين في مجال مشاريع البنية التحتية ذات المردود الاقتصادي. وأشار الكرشمي إلى ضرورة التركيز على الاستثمارات في مجال مشاريع الإسكان التي ستساهم في امتصاص البطالة وإيجاد فرص عمل؛ كون اليمن بحاجة إلى أكثر من مليون و250 ألف وحدة سكنية لتلبية الاحتياجات القائمة.. مبيناً أن اليمن تمتلك تجارب ناجحة في هذا المجال، ويمكن الاستفادة منها لجذب الاستثمارات الواسعة للقطاع الخاص سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي. ونوه بأهمية التنسيق والتشاور في تطوير آليات العمل المشترك لاستقطاب القطاع الخاص وتعزيز الشراكة في مثل هذه المشاريع الحيوية. من جانبها أوضحت مسئولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية أن اليمن تعتبر من الدول التي لها وضع خاص لدى المؤسسة حتى تتمكن من إعادة تنشيط مشاركة القطاع الخاص لخدمة التنمية. حضر اللقاء وكيل أول وزارة الأشغال العامة والطرق الدكتور عبدالملك الجولحي، ووكيل قطاع الطرق المهندس عبدالوهاب الحاكم، والقائم بأعمال وكيل الوزارة لقطاع الأشغال العامة المهندس عبدالجبار سعيد، والممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية مجموعة البنك الدولي لدى اليمن رايموند كونواي.