كان رحيل الحاج أحمد هائل سعيد أنعم فاجعة للوطن كله ، ولمن عرفه وعايشه ، ولم يكن رحيله فاجعة لأسرته فقط،بل حتى أولئك الذين هم في أدغال أفريقيا الذين لمسوا خير الفقيد من خلال دعمه كثيراً من المشاريع الخيرية في تلك القارة فُجعوا برحيله. ولأن من لهم بصمات في المجتمع أمثال: أحمد هائل فإن حبه مازال في قلوب الكثيرين ، ولذلك فقد بادر كثيرون من محبيه للتعبير عن حبهم للرجل بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم. ففي الوسط الرياضي بادر كثير من محبي الفقيد في الأندية والحارات إلى تنظيم وترتيب بطولات رياضية باسم الفقيد تخليداً لذكراه العطرة مع أن تخليد الفقيد لن يكون ببطولة أو دوري كروي فهو مخلّد في الذاكرة بما قدمه من منجزات وعطاءات للوطن وللإنسانية ، فيكفي أن تعرف صفحة بيضاء من صفحاته أنه كان من أكثر رجال الأعمال دعماً للمشاريع الخيرية في دول أفريقيا وهو مالم يكن يعرفه الكثيرون حتى رحيله إلى الله تعالى ، ويلقبه الكثيرون هنا في تعز «أب المساكين». - وأنا لا أنتقص من طريقة التعبير عن حب الشباب للفقيد أحمد هائل وهو حق لكل واحد أن يعبر عن حبه له بطريقته وأسلوبه شريطة أن لا تكون الطريقة فيها انتقاص أو تشويه لمسيرة الرجل النضالية والتاريخية. ولأن الفقيد غال على الجميع فهو ابن اليمن الذي أسهم وناضل من أجل رقي وتطور اليمن من خلال الدور الريادي في التجارة والاقتصاد, فإنه لابد من التفكير بطريقة تخلّد ذكراه على مر التاريخ جيلاً بعد جيل. - وبما أن الوسط الرياضي كان المبادر إلى تخليد اسم الفقيد من خلال تلك البطولات والمساهمات الرياضية وبما أن الوسط الرياضي أكثر معاناة وإهمالاً من قبل الدولة فإنني أقترح على أسرة الفقيد وفي مقدمتهم أبناء الفقيد ومنهم :الأخوة/منير ، وشوقي ، وخالد ..أن يخصصوا جائزة خاصة تحمل اسمه مثل(جائزة المرحوم أحمد هائل للإبداع الرياضي والشبابي) تخصص لكل من يسهم ويقدم الدراسات والبرامج الهادفة إلى تطوير الرياضة والاهتمام بالبرامج والأنشطة الشبابية التي تعمل على إبراز المواهب والقدرات الشبابية في المجالات الرياضية والإبداعية. هذه الجائزة يمكن أن تكون لها هيئة مستقلة تشرف عليها،وتعمل على تنظيمها وتحديد أهدافها وآلياتها،وتحدد شروط المشاركة فيها بما يضمن عدم الإخلال بمعاييرها المبنية على الإبداع والتجديد والتطوير وتقديم الدراسات والأبحاث التي تعمل على تطوير الرياضة اليمنية وتشجيع المبدعين في المجالات الرياضية المختلفة..ونتمنى أن تعلن الجائزة في ذكرى أربعينية الفقيد ، وبهذه الجائزة يصبح اسم الفقيد مخلداً في ذاكرة التاريخ والأجيال وستكون الجائزة الأولى التي تهدف إلى الاهتمام بالأبحاث والدراسات والإبداع الرياضي على مستوى الوطن العربي. ومن إيجابيات هذه الجائزة أنها ستحرك وستشجع المفكرين والأكاديميين والشباب على تقديم الرؤى المستقبلية التي تسعى للتطوير وتقديم الأفضل خدمة للرياضة والشباب ، ومن إيجابياتها كذلك أنها ستعمل على تقديم الأفكار التطويرية للسلطات الرياضية وستضعها أمام المسؤولية التاريخية والوطنية تجاه الشباب وتجاه الرياضة اليمنية.