قد أفلح من زكاها أقول هذه الآية ليس من قبيل نهج قنواتنا الرسمية التي تذكّر بل وتحشد كل الآيات الخاصة بالزكاة ووجوب إخراجها وهذا أمر لا بأس فيه لكن الذي يؤرق الضمير أن تتأنّق الجهات المعنية في دعوة المواطنين عبر وسائل إعلامها وتدعوهم إلى ضرورة الالتزام بهذا الركن من أركان الدين تعمل ذلك بإعتبار ذلك من موارد الدخل للدولة وبغض النظر عن الطرائق الموميائية الضبابية التي تغلف هذه المؤسسة والمآلات التي تذهب إليها تلك الزكاة المدفوعة بغض النظر عن كل ذلك فإن الزكاة تبقى حقاً في ذمة الفرد لا يسقط إلا بالقيام به وفي أوقاته المحددة شرعا ولولم تكن كذلك خاصة من خواص المرء ولما نال الفلاح مؤديها كما في كتاب الله . ما المانع من إرجاع النظر كرتين وثلاثا إلى الزكاة وما الحائل بين الناس وبين الاطمئنان على زكاتهم أجزم أننا بحاجة ماسة إلى اجتهادات فقهية في باب الزكاة . الزكاة تزكية وحسب المرء أن يزكي نفسه بدفع ما عليه من الزكاة لا مجال للتعليل فثمت من يركنون أمر حياتهم وأبنائهم على هذه الزكاة وما أجمل أن نرسخ قيم الدين هذه التي بها دون شك يستقيم العيش وتحلو الحياة وينعم الناس جميعا والأهم من ذلك كله أننا نكون قد أدينا ما علينا من الفروض التي فرضها الله علينا وهل هل على هذه الدنيا شعور أجمل وأسعد وأمتع من شعور المرء الذي يلزم أوامر ربه ويحرص على الفوز برضاه ؟؟لا وربي ليس هناك أجمل ولا أعظم من ذلك. سواك ويزيدني شجنا بأني لست أدري ويزيدني فرحا بأني في رحاب الطهر أجري ويزيدني قلبي اقتدارا كلما أحسنت أمري