للمرة الأولى في محافظة تعز يقام معرضاً فنياً جماعياً لفنون الخط العربي والتشكيل الحروفي , حيث شارك في المعرض المقام في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة 12 خطاطاً وفناناً تشكيلياً جلهم من المنتسبين لبيت الفن في محافظة تعز , وقد جاء معرضهم تتويجاً لورشة فنية لتشكيل الحروف العربية بألوان الاكريلك نظمتها البيت منذ شهرين برعاية الأخ شوقي أحمد هايل محافظ المحافة ودعم مجموعة شركات هايل سعيد أنعم التجارية , وفي المعرض الذي افتتحه الأخ عبدالله أمير وكيل المحافظة مساء السبت المنصرم, أشاد من جانبه بالمستوى الفني المتقدم الذي عكسته لوحات المعرض في بادرة مميزة تعيد الاعتبار لفن الخط العربي الذي أثر في فنون بصرية عربية وأجنبية دون أن يطاله تأثير يمس روحه العربية المتجذرة بقيم الحضارة الإسلامية والدين الإسلامي الحنيف . وفي تصريح للصحيفة دعا الخطاط والفنان التشكيلي محمد العسلي مدير بيت الفن بتعز سائر الخطاطين من داخل المحافظة أو من خارجها للمشاركة في مثل هذه المعارض والتخلي عن الانخراط الكلي لبعضهم في مجال الدعاية والإعلان متمنياً أن يتزامن ذلك مع دعم القطاعين العام والخاص لإنتاج معارض الخط العربي كونه الفن البصري الأوحد الذي ولد عربياً ونشأ عربياً خالصاً ولا ينبغي على اليمني العاشق والمحترف لهذا الفن إلا إعطائه حقه من الإبداع وتعويض ما لحق به من تجاهل طيلة أكثر من قرن مضى من حكم الأئمة ومن تلاهم لأسباب عده منها هوس التشكيليين اليمنيين لاسيما المبتعثين للخارج بأنماط الفنون التشكيلية ومدارسها الغربية دون الاستفادة المثلى من تلك المدارس التشكيلية واستلهام تقنياتها التكوينية واللونية في عوالم وفضاءات الخط العربية وهو الأمر الذي فطن له فنانون عرب , بل وفنانون غرب غاصوا أكثر من العرب حد قول العسلي في فنون جماليات وتراكيب الخط العربي والزخارف الإسلامية . هذا وقد حظي المعرض إقبالاً غير مسبوق لكونه الأول من نوعه لاسيما ولوحاته المستقاة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تناغمت مع روحانية شهر رمضان الكريم , إضافة إلى أن المعرض اختزل عديد تجارب ومهارات فنية خطية وتشكيلية وبتراكيب كلاسيكية وحديثة ومعاصرة بألوان زيتية ومائية وأحبار وأصباغ عربية أصيلة أدهشت الكثيرين من زوار المعرض ومريدي هذا الفن العربي الأصيل .