ألّف الجاحظ الكثير من الكتب، فضلاً عن العديد من الرسائل، غير أن أشهر كتبه: كتاب «البخلاء» وهو كتاب أدب وعلم وفكاهة وهو من أنفس الكتب التي يتنافس فيها الأدباء والمؤرخون. ومما جاء في «البخلاء»: البخيل بالبخور قال بخيل: حبذا الشتاء فإنه يحفظ رائحة البخور، ولا يحمض فيه النبيذ إذا ترك مفتوحاً، ولا يفسد فيه مرق إذا بقي أياماً، وكان لا يتبخر إلا في منازل أصحابه، فإذا كان في الصيف دعا بثيابه فلبسها على قميصه لكيلا يضيع من البخور شيء. لا يقال فلان بخيل إلا وهو ذو مال وقيل لبخيل: قد رضيت بأن يقال: عبدالله بخيل. قال: لا أعدمني الله هذا الاسم. قلت: كيف؟!. قال: لا يقال فلان بخيل إلا وهو ذو مال، فسلّم إليّ المال، وادعني بأي اسم شئت.