أقامت جمعية الحكمة اليمانية الخيرية مهرجان عيد عدن الأول، خلال ثالث ورابع أيام عيد الفطر المبارك، تحت شعار (عيدنا أحلى) بالشراكة مع عدد من الجمعيات والمنظمات والمؤسسات التنموية والاجتماعية الشبابية والمجتمعية العاملة في المحافظة. وهدف المهرجان بحسب القائمين عليه إلى إظهار الجانب السياحي لمدينة عدن، وإبراز الطقوس الفرائحية التي عاشتها عدن خلال فترة العيد وما زالت تعيشها. كما سعى المهرجان إلى التأكيد على الحياة الطبيعية في المحافظة والتي حاول البعض عكس صورة مغايرة عنها من خلال تشويه وتفخيخ الأجواء إعلامياً بهدف إفشال الجهود النبيلة في تطبيع الوضع العام في البلاد عامةً وفي عدن على وجه الخصوص. بالإضافة إلى أن المهرجان هدف للترفيه عن المجتمع، وإبراز الجوانب الفرائحية في العيد، واستهداف كافة فئات المجتمع من أطفال وشباب وعائلات وإشراكهم في الفقرات المتنوعة التي شهدها المهرجان. حيث تميز المهرجان بتنوع فقراته ومجالاته، من محاضرات وكلمات توعوية، وأناشيد قدمتها الفرق الفنية في المحافظة، والمسرحيات التمثيلية الهادفة، وكذا مسابقات فكرية وثقافية وترفيهية، وتوزيع الهدايا والجوائز. .وأسهم التنظيم الجيد واختيار المكان المناسب من قبل الجهات المنظمة في إنجاح المهرجان الذي حظي بحضور جماهيري كبير وتفاعل وإعجاب لافت، حيث أقيم المهرجان على ساحل جزيرة العمال في خور مكسر بجانب حديقة النصر، باعتباره موقعاً سياحياً متميزاً مطلاً على البحر. كما انعكس التنظيم المشترك للمهرجان والذي شاركت منظمات وجمعيات عديدة في التأكيد على مبدأ المشاركة المجتمعية والتعاون المجتمعي في خدمة المجتمع والجمهور المستهدف، حيث شارك في التنظيم أكثر من عشر جهات، منها جمعيات الإحسان واقرأ والإصلاح، ومؤسسات الرسالة والتواصل ودعاء العلمية والفردوس، ومراكز السنة والبر والشافعي والاستقامة الخيري والبديل للإنتاج التلفزيوني. وحظي المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في عدن برعاية رسمية من محافظ المحافظة، وبدعم شركة إم تي إن الراعي الرسمي للمهرجان، وإماء العقاري وشركة مصافي عدن.. وعززت التجربة التي مثلها المهرجان حرص أبناء عدن ممثلين بالمنظمات والجهات المنفذة والداعمة والراعية على الوقوف إلى جانب المدينة في وجه كل من يحاول تشويه صورتها عبر ابتكار طرق إبداعية تواكب فرحة العيد وتؤكد على أن الأجواء في عدن كانت فرائحية بامتياز.