أكد الأخ صالح الذيب، مدير عام مطار الحديدة أن المطار يلفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تمدّد الاعتداء على أراضيه في اتجاه مدرج هبوط وإقلاع الطائرات، وكذا قيام عقيد في القوات الجوية بالبناء على أرض أجهزة الرادار المسوّرة من ثلاث جهات وبقوة السلاح، مشيراً في تصريح ل«الجمهورية» إلى أنه على الرغم من توجيه رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لإزالة كافة الاعتداءات إلا أن اللجنة لم تتمكن من النزول حتى اللحظة وعقدت اجتماعاً وأزيلت بعض الاستحداثات داخل حرم المطار؛ وبعد مغادرة الأطقم عاد الاعتداء مرة أخرى حتى وصل عدد الأبنية التي شيّدت من قبل أفراد من الدفاع الجوي والمتنفّذين إلى حوالي خمسين منزلاً، إلى جانب قيام عدد من التجار بشراء الأراضي من المعتدين وكأن العملية منظمة لإنهاء المطار، مشيراً إلى أن عقيداً من القوات الجوي قام بالبسط على أرض أجهزة الرادار برفقة أكثر من اثني عشر مسلحاً، وعندما منعه هدّد بإحضار المئات من المسلحين للاستيلاء على الأرض بالقوة، فتم التواصل مع قائد القوات الجوية إلا أنه لم يرد. محافظ المحافظة أكرم عطية وعند التواصل معه أبدى تفاعلاً كبيراً وتواصل مع قائد النجدة والأمن المركزي والأمن العام، وخرجت أطقم وشيول وأزيل البناء من أساسه؛ إلا أن المشكلة تكمن بعد مغادرة الأطقم حيث يعاد الاعتداء مجدّداً، معرباً عن أسفه من أن المطار يكاد أن ينتهي، وأن المعتدين عليه ينهشونه من كافة الجهات نظراً لعدم وجود حلول حقيقية لوقف الاعتداءات المتواصلة أمام مرأى ومسمع من الدولة والتي تتحمّل مسؤولية ما يجري كافة الجهات.