سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد 12 شخصاً بتفجير إرهابي استهدف موكب وزير الدفاع في صنعاء ورئيس الجمهورية يوجّه بتشكيل لجنة للتحقيق في ظل إدانات واسعة ومطالبات بالكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة
قال وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان: إن التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف موكب وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أسفر عن استشهاد 12 شخصاً، بينهم سبعة من مرافقي وزير الدفاع حسب المعلومات الأولية. معبراً عن استنكاره لهذا الحادث الإرهابي، وقدم تعازيه لأسر الشهداء, سائلاً المولى عز وجل أن يمنّ بالشفاء العاجل على الجرحى الذين بلغ عددهم 12، وقال: إن بعضهم في حالة حرجة. وأضاف وزير الداخلية: إن وزير الدفاع تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة, مؤكداً أن أحلام الإرهابيين قد باءت بالفشل؛ لأن عناية الله عز وجل قد أرادت أن تحميه وتحفظه. مؤكداً أن الدماء اليمنية غالية، وأن الوطن سيظل بخير، وأن مثل هذه الحوادث لن تفت في عضد الشعب اليمني الذي قرر أن يسير إلى الأمام، وقرر المحافظة على الانتقال السلمي للسلطة والسير نحو المجتمع الآمن الهادئ. وذكر وزير الداخلية - وفق موقع سبتمبر نت - أن رئيس الجمهورية وجّه بتشكيل لجنة للتحقيق ومن خلال التحقيق سيتم تحديد الجهة التي قصرت في واجبها. داعياً رجال القوات المسلحة والأمن إلى اليقظة وتوخي الحذر, كما دعا المواطنين إلى التعاون في محاربة الإرهاب الأعمى. إلى ذلك أدان رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي وأعضاء هيئة رئاسته وكافة أعضاء المجلس واستنكروا بشدة الحادث الإرهابي الإجرامي الغادر والجبان الذي وقع ظهر أمس بالقرب من مبنى مجلس الوزراء بسيارة مفخخة، والذي أدى إلى استشهاد عدد من العسكريين والمدنيين، وإصابة عدد من المواطنين، بالإضافة إلى الإضرار بالممتلكات الخاصة والعامة. وأهاب نواب الشعب بكافة أجهزة الدفاع والأمن المختصين إلى تحمل مسئوليتهم القانونية في تعقب كل من خطط وموّل وساعد على تنفيذ هذا الحادث الإرهابي البشع والجبان والغادر وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل والرادع جراء ما اقترفوه من أعمال إجرامية بحق الشعب اليمني والإضرار بمصالحه الخاصة والعامة. ودعا نواب الشعب كافة المواطنين إلى الوقوف صفاً واحداً مع منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية لمواجهة كافة التحديات والأحداث التي تواجه الوطن والمواطنين وفي مقدمتها أعمال الإرهاب الذي ليس له دين ولا وطن، والإبلاغ الفوري عن أي اشتباه يمس الأمن والاستقرار والسكينة العامة في ربوع الوطن. وأشار نواب الشعب إلى أن هذا الحادث الإجرامي الإرهابي الجبان لن يثني المجتمع اليمني من مواصلة البناء والإصلاح الشامل على درب الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر وال 22 من مايو المجيد. وفي الوقت الذي يدين فيه أعضاء المجلس ويستنكرون بشدة هذا الحادث الإرهابي الإجرامي الجبان والغادر فإنهم يسألون الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أدانت حكومة الوفاق الوطني واستنكرت بشدة محاولة الاغتيال الإجرامية الآثمة التي استهدفت وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه في الشارع المحاذي لسور إذاعة صنعاء إثر خروجه من الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بعد ظهر أمس. واعتبر بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني - تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه - أن مثل هذه المحاولات المتكررة التي تستهدف شخص الأخ وزير الدفاع، تأتي بعد النجاحات المتتالية التي تحققها المؤسسة الدفاعية والأمنية في دك معاقل وأوكار التطرف والإرهاب على طريق تخليص شعبنا من شرورهم، مؤكداً أن لجوء هذه العناصر إلى مثل هذه العمليات الانتحارية يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبت بها قوى الشر والتخريب، جراء الضربات المتتالية والموجعة لعناصرها، وذلك بفضل تضافر جميع الجهود الشعبية والرسمية لتحقيق الاستقرار وبناء اليمن الجديد. وترحّم البيان باسم رئيس وأعضاء مجلس الوزراء على أرواح كافة الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذا العمل الإرهابي الغادر وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى، حامدين الله على سلامة الأخ وزير الدفاع، وثقتهم الكبيرة بأن هذا الحادث وما سبقه لن ينالا من عزيمة هذا المناضل الوطني الفذ الذي وهب نفسه لخدمة وطنه وأمته. وقال البيان:”إن مثل هذه المحاولات الآثمة لن تفت في عضد وزير الدفاع ولا حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة، والتي أخذت على عاتقها إلى جانب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - تحمل مسئولية قيادة الوطن في هذه الظروف الصعبة بتصميم وعزم حتى إخراج الوطن إلى بر الأمان بإذن الله تعالى”. وطالب البيان لجنة التحقيق المشكلة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكشف ملابسات هذا الحادث الإرهابي والوصول إلى المجرمين والإرهابيين الذين يقفون وراء هذه العملية، وأن يتم القبض عليهم، وأن يحالوا إلى العدالة، وأن يقتص منهم القانون، رحمة للناس ورأفة بالوطن، مشدداً على أهمية أن يتحلى الجميع باليقظة العالية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال الغادرة والجبانة ودرء مخاطرها على الوطن والشعب، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الوطن أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لدرء الخطر المحدق بوطنهم والعمل معاً لاستئصال شأفة التطرف والإرهاب، وبناء اليمن الجديد، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. واختتم البيان بالتأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني تتطلع بثقة إلى أن يترجم اليمنيون على اختلاف مواقفهم وانتماءاتهم مشاعرهم الصادقة تجاه بلدهم إلى أفعال حقيقية، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في الجهود المبذولة للتصدي لعناصر التطرف والإرهاب بما من شأنه حماية وطننا الحبيب وحفظ مسيرة الوفاق الوطني فيه، والمحصنة بالخيارات الوطنية التي اتفق عليها الجميع وشكلت سداً منيعاً في وجه المتآمرين وأعداء الاستقرار والتنمية. من جهته عبر رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان، عن بالغ إدانته واستنكاره للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، بسيارة مفخخة، وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس مجلس الشورى: إن هذه العملية الإرهابية تؤكد مرة أخرى أن تحقيق الأمن والاستقرار يشكلان أولوية أساسية للدولة والمجتمع في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ اليمن، على النحو الذي عبر عنه فخامة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في خطابه الأخير أمام أعضاء مجلس الشورى. كما أدانت جبهة إنقاذ الثورة السلمية التفجيرات ومحاولة اغتيال وزير الدفاع ، واعتبرت هذا العمل الإرهابي الجبان والأعمال الإرهابية الأخرى - كمحاولة اغتيال محمد علي أحمد القيادي في الحراك الجنوبي، والدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني - مخططاً منهجياً ممن أسمتهم بالقوى الظلامية الرافضة للتغيير.