دانت حكومة الوفاق الوطني واستنكرت بشدة محاولة الاغتيال الإجرامية الآثمة التي استهدفت وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكبه في الشارع المحاذي لسور إذاعة صنعاء إثر خروجه من الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم. واعتبر بيان صادر عن حكومة الوفاق الوطني -تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه- أن مثل هذه المحاولات المتكررة التي تستهدف شخص الأخ وزير الدفاع، تأتي بعد النجاحات المتتالية التي تحققها المؤسسة الدفاعية والأمنية في دك معاقل وأوكار التطرف والإرهاب على طريق تخليص شعبنا من شرورهم، مؤكدا أن لجوء هذه العناصر إلى مثل هذه العمليات الانتحارية يعكس حالة اليأس والإحباط التي أصيبت بها قوى الشر والتخريب، جراء الضربات المتتالية والموجعة لعناصرها، وذلك بفضل تضافر جميع الجهود الشعبية والرسمية لتحقيق الاستقرار وبناء اليمن الجديد. وترحم البيان باسم رئيس وأعضاء مجلس الوزراء على أرواح كافة الشهداء الأبرار الذين سقطوا في هذا العمل الإرهابي الغادر وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى، حامدين الله على سلامة الأخ وزير الدفاع، وثقتهم الكبيرة بان هذا الحادث وما سبقه لن ينالا من عزيمة هذا المناضل الوطني الفذ الذي وهب نفسه لخدمة وطنه وامته. وقال البيان " إن مثل هذه المحاولات الآثمة لن تفت في عضد وزير الدفاع ولا حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأخ محمد سالم باسندوة والتي أخذت على عاتقها إلى جانب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تحمل مسئولية قيادة الوطن في هذه الظروف الصعبة بتصميم وعزم حتى إخراج الوطن إلى بر الأمان بإذن الله تعالى". وطالب البيان لجنة التحقيق المشكلة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكشف ملابسات هذا الحادث الإرهابي والوصول إلى المجرمين والإرهابيين الذين يقفون وراء هذه العملية وأن يتم القبض عليهم وأن يحالوا إلى العدالة، وأن يقتص منهم القانون، رحمة للناس ورأفة بالوطن، مشددا على أهمية أن يتحلى الجميع باليقظة العالية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال الغادرة والجبانة ودرء مخاطرها على الوطن والشعب، داعيا كافة أبناء الشعب اليمني في هذه اللحظات الصعبة التي يمر بها الوطن أن يكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لدرء الخطر المحدق بوطنهم والعمل معاً لاستئصال شأفة التطرف والإرهاب، وبناء اليمن الجديد، وفقا للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة. واختتم البيان بالتأكيد على أن حكومة الوفاق الوطني تتطلع بثقة إلى أن يترجم اليمنيون على اختلاف مواقفهم وانتماءاتهم مشاعرهم الصادقة تجاه بلدهم إلى أفعال حقيقية وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في الجهود المبذولة للتصدي لعناصر التطرف والإرهاب بما من شأنه حماية وطننا الحبيب وحفظ مسيرة الوفاق الوطني فيه، والمحصنة بالخيارات الوطنية التي اتفق عليها الجميع وشكلت سداً منيعاً في وجه المتآمرين وأعداء الاستقرار والتنمية.