تشهد محافظة إب اضطرابات عديدة تتمثل بتظاهرات احتجاجية بعضها يطالب برحيل مدير مكتب التربية بالمحافظة وأخرى تطالب برحيل عدد من مدراء المدارس.. الطلاب في محافظة إب وجدوا انفسهم أمام عام دراسي مليء بالالغام وصل الى حد أن يبحث الطلاب عن وساطات ليتمكنوا من التسجيل في المدارس، حيث توجد بعض المدارس يتحجج مدراؤها بالطاقة الاستيعابية للمدارس، وعدم قدرة المدارس على تسجيل أعداد تفوق طاقتها الاستيعابية. مدارس أخرى أغلقت بسبب الصراع على إدارتها كما حدث في إحدى المدارس التي أغلقت أبوابها أمام الطلاب بسبب الصراع بين شخصين كل منهم يريد ان يكون هو مدير للمدرسة في صورة توحي تماما بأن معايير اختيار المدراء للمدارس باتت غائبة تماماً. طلاب المدرسة تظاهروا أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة رددوا شعار (يا مدير صح النوم لا حزبية بعد اليوم) في رسالة واضحة لعدم قبولهم لتسييس التعليم.. لكن مسؤولين في مكتب التربية يتحدثون عن ضرورة ايجاد مدير توافقي للمدارس، في إشارة إلى الحالة التوافقية التي تعيشها البلاد والحكومة.. وكذلك الحال بالنسبة لطلاب بعض المدارس بمنطقة السحول الذين طالبوا بإقالة المدير وتوفير فصول دراسية. يقول الطلاب وعدد من اولياء الأمور بأن بعض المدارس يديرها المشائخ وهو الأمر الذي يجد رفضاً في أوساط الطلاب الذين قالوا إنهم يريدون مدراء من ذوي الاختصاص والكفاءة. . الطلاب في مدينة إب ومختلف مدارس المحافظة استقبلوا العام الدراسي بدون كتب دراسية.. مدير مكتب التربية يقول بأن تأخر وصول الكتب الدراسية ليس بيده وانما هي مشكلة مركزية. الكثير من المواطنين لا سيما العاملين في حقل التعليم يتحدثون عن قرارات صدرت بشكل كبير لتعيين عدد من المدرسين في التوجيه في خطوة استباقية لما قد ينتج عن التغييرات المرتقبة، في الوقت الذي ينكر مدير التربية بالمحافظة رزق الصرمي ذلك ويقول بأن قراراته التي أصدرها قانونية. شباب الثورة لم يكونوا غائبين عن ذلك المشهد واستشعروا مسؤوليتهم فقاموا بتنفيذ وقفتين احتجاجيتين أمام مكتب التربية والتعليم مطالبين بإيقاف كل القرارات وإيقاف التعيينات المبنية على أسس حزبية. ورددوا شعارات تطالب بإقالة مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب. كما طالبوا بوضع لائحة للكفاءة والنزاهة لشغل المناصب القيادية في ادارة المدارس والادارات التعليمية وأبدوا رفضهم لتدوير الفاسدين. كل ذلك يحدث وسط غياب تام للسلطة المحلية التي تعاني من سبات شديد وكأن المسألة لا تعنيها. إلى ذلك لا زالت الاحتجاجات مستمرة في كلية طب الاسنان التي يطالب المنتسبون فيها بمساواتهم بغيرهم من الجامعات سواء في احتساب معدلات النجاح للدرجات او في توفير الامكانيات الدراسية التي تعاني الكلية من نقص كبير فيها، وفي الكوادر المتخصصة لعدد من المواد الدراسية او المستلزمات المعملية الهامة في التحصيل العلمي للطلاب. وقد قام عدد من الطلاب بالاعتصام أمام عمادة الكلية ورئاسة الجامعة مطالبين بالاستجابة لهم من قبل عميد الكلية ورئيس الجامعة بتخفيض درجة النجاح للمواد الى 50 % للمواد أسوة ببقية الجامعات. يبدو الوضع التعليمي العام في محافظة إب مضطرباً.. بدءاً من المدارس الابتدائية مروراً بالثانوية وانتهاءً بالجامعة.. الأمر الذي يحتم تدخل السلطات المحلية وتخليها عن سباتها لإنقاذ العام الدراسي الجديد والبدء في تدشينه، وتلافي كافة المشاكل التي يمكن أن تعكر صفو التحصيل العلمي.