من يخطط لأهدافه يصل إلى غايته بسرعة، ومن يضع أمام عينه القمة أفضل ممن يبحث عن السهل أو قاع الوادي، ومن يبتكر ويجتهد ويقدم صوراً متنوعة أفضل ممن يقلد ويحاكي غيره دون تمييز، من يحمل قضية يجاهد من أجلها أفضل وأعظم ممن لا قضية له في الحياة.. ولذلك فإن القلم يعجز عن وصف تلك النخبة من الفتيات ممن ألزمن أنفسهن بتحمل مسؤولية عرض الإسلام والتعريف به عند الأجانب في اليمن، فقد ولدن من رحم المعاناة وانطلقن من وسط المجتمع المسلم المتعدد والمتنوع، وبعثن في الحياة نوراً مغايراً لما يقوم به الرجال من طرق وأساليب في عرض الإسلام والدعوة له، فتيات لهن قصة ولهن حكايات حتى كان لهن ما أردن فانبلجن من خلف حملات تشويه وإساءات للإسلام ولرسوله بدءًا من الرسوم الدنمركية وحتى ما كان من إساءة الفيلم الأمريكي للرسول صلى الله عليه وسلم، سلاحهن فكرة وطريقة وأسلوب في الدفاع عن الرسول وعن الإسلام، ويكفي أنهن اخترن أن يكن كياناً يحمل اسم (الضوء القادم من الشرق LCE للتعريف بالإسلام)، إبداع يمني خالص، فمنذ الاعتراف به يكون قد مر عليه ثلاثة أعوام وخمسة أعوام كان في مرحلة المخاض فتصبح ثمانية أعوام هي عمر LCE الذي أعلن ظهوره الإعلامي بعد مرور ثلاثة أعوام رسمية من بعد منحه تصريح العمل. تعز.. منطلق التغيير العاشر من أكتوبر سيكون له دلالته وسيكون ذكرى لفريق العمل في مؤسسة الضوء القادم من الشرق، ولن يُنسى لأن من اعد لحفل مرور ثلاثة أعوام من عمره الرسمي قد عايش لحظات وساعات الإعداد والترتيب للحفل الذي حظي بتشريف الرجل الأول على مستوى المحافظة شوقي احمد هائل الذي قال: انه متابع لهذه المؤسسة منذ انطلاقتها، وانه لم يكن يتوقع أن تصل المؤسسة بهذه السرعة إلى المستوى الذي تقدم نفسها اليوم بهذه الصورة الرائعة. وأضاف شوقي هائل: رغم قصر عمر المؤسسة إلا أنها كانت دافعاً قوياً لفريق العمل وللمؤسسة لتسير في طريقها، ودعا إلى أهمية أن يقدم الإسلام لأبنائنا وبناتنا في المدارس والجامعات، وان الدور الكبير على الآباء والأمهات في تعريف أبنائهم بتعاليم الإسلام بالطريقة الصحيحة، وقال: كم نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى أن نعرف الإسلام الصحيح مقتدين بالرسول صلى الله عليه وسلم، وحث فريق عمل مؤسسة LCE على مضاعفة الجهود للتعريف بالإسلام في كل مكان كون المجتمع اليوم بحاجة إلى أن يتمثل الإسلام أقوالاً وأفعالاً، فيوم أن يعرف المواطن أن الإسلام يرفض التخريب وإلحاق الأذى بالمجتمع وقطع الطرق وإرهاب الناس لأتفه المواقف سيضمن الكل العيش بسلام.. واختتم كلمته بأمنيته أن تكون تعز هي منطلق التغيير ونشر القيم والمبادئ التي حث عليها الإسلام الحنيف وجاء بها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وان مؤسسة الضوء القادم من الشرق سبب في ذلك. قطار ال LCE في كلمة المؤسسة قالت الهام الجماعي- المدير التنفيذي: إن الضوء القادم من الشرق للتعريف بالإسلام حلم حققناه رغم التعب والنصب والعوائق والمثبطات التي واجهتنا ولكن – والكلام لها – ذهب كل ذلك التعب أدراج الرياح ولم يبق سوى الفرحة والبهجة والإحساس بطعم العزة ولذة العمل لله وحده، وشبهت مسيرة الضوء القادم من الشرق بقطار أكمل رحلته بنصف المسافرين، ففي كل منعطف يستأذن طائفة منهم ولم يبق إلا النساء بألف ألف رجل وهن الكادر المؤسس للضوء القادم من الشرق. أما ألطاف العريقي – مدير عام المؤسسة فقالت: عرضت بصورة موجزة مراحل نشأة الضوء القادم من الشرق وما رافقهم من معاناة وصعاب حتى تاريخ الاحتفال وعرجت على طموحات المؤسسة المرسومة حتى 2020م. فعاليات قبل الحفل كانت المؤسسة قد بدأت احتفالها بالذكرى السنوية الثالثة من خلال عقد المؤتمر الصحفي الأول لممثلي وسائل الإعلام المختلفة بتعز، بالإضافة إلى أمسيتين الأولى قدمتها المدربة ناديه السقاف - المتخصصة في حوار الأديان، مناظرة ومحاورة لغير المسلمين - مسئولة برنامج تأهيل المسلمين الجدد في L C E تخلل الأمسية فيديوهات رائعة وعروض متميزة والعديد من المحاور تناولتها المحاضرة ومنها: بدء تحريف الكتاب المقدس – و عقيدة التثليث التي يؤمن بها النصاري - نماذج لمن تحولوا من النصرانية إلى الإسلام. والأمسية الثانية للمدرب جمال الرازي – مدرب في التنمية البشرية بعنوان (المستحيل .. وجهة نظر) أكد فيها على أهمية أن يرتقي الإنسان بنفسه إلى سلم الرقي وأن يكون ممن يرتفع من الأرض إلى السماء بقيمه وأفكاره، مشيراً إلى أن الحياة تسير وفق سنن إلهية وان المعجزة شيء خارق لقوانين الدنيا.. وتطرق إلى شروط النجاح في هذا العصر وان الإنسان هو صاحب القرار في هذه الحياة التي هي عبارة عن علاقة مثيرة بين الجهد الذي تبذله والنتيجة التي تحققها.. وأشار إلى أن هناك 90% من البشر منحهم الله قدرات ذهنية ونفسية ومواهب تمكنهم من أن يصبحوا مبدعين. وفاء لمن صنعوا النجاح وفي نهاية الحفل تم تكريم فريق العمل في المؤسسة والجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح الحفل كنوع من الاعتراف بما قدمه الجميع من جهد وعطاء للمؤسسة خلال فترة مسيرتها أو خلال فترة الإعداد للحفل السنوي ، وفي مقدمة المكرمين محافظ المحافظة وفائز سعيد عبده سعيد.