رجح مسؤولون أمريكيون وقوف إيران خلف هجمات إلكترونية واسعة النطاق استهدفت قطاع المصارف والنفط بالولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، بجانب هجمات عنيفة استهدفت قطاع النفط في السعودية وقطر..وذكرت شركة “كراودسترايك” المختصة بالأمن الإلكتروني، والتي تحقق في تلك الهجمات، أن الهجوم على شركة النفط السعودية “أرامكو” تسبب بتدمير ثلاثة أرباع أجهزة الكمبيوتر لدى المؤسسة الحكومية، أي نحو 30 ألف جهاز..وتعتبر إيران لاعباً بارعاً في “الحرب الإلكترونية” ضد أمريكا وحلفائها، والتي عادة ما تتجه فيها أصابع الاتهام في مثل هذه الهجمات و«التجسس الإلكتروني» إلى “هاكرز” من كل من الصين وروسيا، إلا أنها، وتحت ثقل عقوبات اقتصادية مفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة، لا يستغرب الخبراء أن تلجأ لمثل هذه العمليات كرد انتقامي..وقال روجر كريستي، نائب رئيس شركة “بوز آلان هاملتون” للاستشارات الأمنية: “إيران تريد إثبات قدراتها على إرباك الحياة في الغرب وحجتها في ذلك أنها تريد دفع الغرب إلى إدراك عواقب كل ما يمكن أن يفعله بها”..ورغم عدم توافر أدلة مباشرة على ضلوع الحكومة الإيرانية في هذه الهجمات، لكن هناك قناعات متزايدة بلعبها دوراً في دعم منفذي “الحرب الإلكترونية” التي يصعب تحديد الجهات الإلكترونية من تقف خلفها”، بحسب CNN.