نحن هنا في هذه التناولة نتناول مظلومية تحرم البلاد من رقم تميز عالمي وهي واضحة جداً ولا تحتاج إلى مماطلة من أي جهة دولية خاصة بالتكريم وتسجل الرقم وأولهم موسوعة “ جينيس للأرقام” فرقم التمييز لا يستطيع أن يحققه أحد أبداً ومتأكد من ذلك؛ لأني متأكد من مهارات أصحاب المظلومية وأن لا أحد يستطيع منافستهم عالمياً حتى الصومال المشهورة في تسجيل مثل هكذا أرقام وإن حصدت الصومال مثلا براعة هذا الرقم فليس له معنى هذا رقم عالمي يمني حقق في ظل دولة مسبع مربع وجهاز رقابة ومحاسبة ومكافحة فساد...و.. و.. ورغم ذلك تم تحقق هذا الرقم هذا طبعاً يدل على مهارات عالية في فن الفساد والمماطلة لأصحاب هذا الرقم المتميز العالمي. مشروع سفلتة طريق 33كيلو متر القصة الكاملة لهذا الرقم العالمي هي مشروع سفلتة طريق شرعب الرونة الرئيسي الذي يمد من مفرق شرعب في إطلاق مدينة تعز من الجهة الشمالية إلى مركز المديرية والذي لا يزيد عن 33كيلو مترا. طبعاً سفلتة هذا الطريق وهذه المسافة في أي بلاد في الدنيا وينخرها التقدم والشفافية سوف يتم في سنة بالكثير والطريق جاهز مجهز من جسر عبور وعبارات وحمايات خرسانية وحديدية وإشارات إرشادية ويعني بتكون طريق زي المسطرة وباتسلم نهاية السنة وسوف يبقى للمقاول قسط ما يدفع إلى بعد سنة من استخدام الطريق إذا حصل أي تشققات أو أي مشكلة كإجراء ضمن العقد بين الحكومة والمقاول.. طبعاً كما ذكرنا في الدول التي يتحكم فيها النظام والقانون وتنخرها الشفافية والمحاسبة طبعاً هذا لا يعد رقما مميزا يستحق أن يدخل المقاول والجهة والسلطة المحلية قائمة التميز عالمياً وبالتالي تكريمهم فهم لا يستحقون ...كيف ينجز مشروع بدون مماطلة واهدار للمال العام وهذا ضرب مثل لكم لكي تتضح للجميع مظلومية أصحابنا هي “عظمة الإنجاز العالمي”. نأتي إلى أصل المظلومية التي تبنت تناولة من باب عمل الصحفي في نصرة المظلوم ..الطريق التي ذكرنا سابقاً هي لا تزيد عن “33”كيلومترا من تعز إلى مركز مديرية شرعب الرونة... أصحابنا من مقاولين وسلطة محلية وإدارة مديرية واللي فوق فوق بدأوا في العمل بهذه الطريق قبل أكثر من “14”سنة ولم ينجزوا إلى الآن حتى ثلث الطريق طبعاً تحقق هذا الرقم 14 سنة في مشروع سفلتة طريق طوله 33كم شيء مميز ورقم عالمي غير عادي لن يستطيع أحد في الدنيا عمل مثل ذلك فهذا جهد جبار في المماطلة والفساد وإهدار المال العام واللامبالاة. 14عاما من المماطلة مشروع سفلتة طريق شرعب الرونة الرئيسي بدأ في عهد المحافظ الحجري، وجاء الصوفي وبعده شوقي هائل يعني عاصر ثلاثة محافظين وتنقل بين ثلاثة مقاولين يقاول به الأول يسفلت خمسة كم وتتوقف معداته عرض الطريق”5” سنوات وهكذا حتى وصل المشروع إلى المقاول أحمد خالد الصوفي أخ المحافظ السابق حمود خالد الصوفي الذي استلمه وبدأ في شق الطريق الترابية ومثل غيره وقفت معداته كالعادة فترة حتى غادر بها. والشيء الأجمل في كل المقاولين أنهم يوقفون معداتهم بالقرب من الطريق الرئيسية كنوع من بقاء الأمل في الناس أن المشروع راح يخلص في عام 2028م ومن أراد الدقة تماماً يحسب 33كم “5” كم سفلت تنجز في خلال 14 عاما يعني تمام النتيجة الرقمية لتاريخ انتهاء المشروع بيكون قبل علامات الصناعة الكبرى ببضع سنوات.. “برضه كمان طيب”. تاريخ فارق مثل كل الأحداث التاريخية الفارقة في تاريخ الشعوب التي تكون عند البعض توقيت بداية ميلادهم مثلاً عندما تسأل جدك كم عمره بايقول لك وقت خروج الأتراك من اليمن وأنا عمري عشر سنوات وإذا سألت "أبوك" كم عمره با يقول لك قرحت ثورة 26سبتمبر وكان عمري 6سنوات والآن الجيل الجديد في شرعب عندما تسأله كم عمرك با يقول لك بدأ شق وسفلتة طريق شرعب الرئيسية وعمري سنة. يعني الحمدلله معنا تاريخ فارق في حياة الشراعبة يستذكرون به تاريخ ميلاد أبنائهم وهذا طبعاً إضافة الإنجاز العالمي للقائمين على المشروع يحسب لهم ويجب على الشراعبة أيضاً أن يكرموا مقاول المشروع وكل المسئولين عليه. ساعة الزهرة لم تحن بعد تفاصيل هذا المشروع تدعو للغثيان فتصوروا تفاصيل 14سنة من هذه الهدرة: المقاول اشتغل.. المقاول وقف. المحافظ زار المشروع ودعاإلى سرعة الإنجاز وتوجيهات من هناك وهنا حول هذا العمل حتى أصبح عند أبناء شرعب قرف من الحديث حول هذا الأمر، بل لا يستصيغونه.. قبل شهر تقريباً أثناء مقيل مع أحد الأصدقاء ذكر لي أن هناك توجيهات باستكمال هذا المشروع، وأكد لي أن المقاول خرج بشحمه ولحمه في زيارة للطريق يعني خلاص زارتنا البركة نبشر بخير قد خرج المقاول بسيارته يتجول في الطريق أيش عاد يشتي الشراعبة. وإذا سأل البعض عن خروج المعدات والبدء في العمل أقول المعدات وبداية العمل على ساعة مش تخرج هكذا بدون حسبة ..ما عليكم إلا بالدعاء يا الله قرب ساعة الزهرة.. صورة مع التحية في نهاية التناولة أعود مجدداً إلى فكرة موضوعي الإنسان وأدعو كل المهتمين والحقوقيين إلى التضامن مع مقاول المشروع وكل الجهات المسئولة عنه.